كتاب فلسفتنا

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:٠٦، ١ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''فلسفتنا''' هو كتاب فلسفي من تأليف الفقيه والمفكر الشيعي السيد محمد باقر الصدر (1353 ــ 1400 هـ)، ويرجع سبب التأليف إلى تصاعد دور الفكر الماركسي في العراق، وتعرض الأفكار الدينية الإسلامية إلى موجات من التشويه من قبل الماركسيين. في المقد...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فلسفتنا هو كتاب فلسفي من تأليف الفقيه والمفكر الشيعي السيد محمد باقر الصدر (1353 ــ 1400 هـ)، ويرجع سبب التأليف إلى تصاعد دور الفكر الماركسي في العراق، وتعرض الأفكار الدينية الإسلامية إلى موجات من التشويه من قبل الماركسيين.

في المقدمة أشار المؤلف إلى مشكلة النظام الاجتماعي الذي يواجهه الإنسان اليوم وكيفية معالجتها، وفي المبحث الأول تناول نظرية المعرفة حيث أجاب عن كيفية نشوء المعرفة عند الإنسان، وفي المبحث الثاني تناول فيه المفهوم الفلسفي للعالم، والصراع بين الفكر المادي والإلهي، وغيرها.

طبع الكتاب طبعات مختلفة، وكذلك تم ترجمته إلى اللغة الفارسية واللغة الأنجليزية.

مؤلف الكتاب

السيد محمد باقر بن حيدر بن إسماعيل الصدر، ولد في الكاظمية في 25 ذي القعدة سنة 1353 هـ،[١] هاجر في سنة 1365 هـ إلى النجف مع أخيه السيد إسماعيل وواصل دراسته في العلوم الدينية وحضر دروس كبار العلماء.[٢]

له مؤلفات في مختلف العلوم الإسلامية، كالاقتصاد الإسلامي، والفلسفة الإسلامية، وتفسير القرآن، والفقه، وأصول الفقه، وفي نظرية المعرفة الأسس المنطقية للإستقراء.[٣]

سبب التأليف

يرجع سبب تأليف الكتاب إلى تصاعد دور الفكر الماركسي في العراق، وتعرض الأفكار الدينية الإسلامية إلى موجات من التشويه من قبل الماركسيين، حيث أكد فيه المصنف على شيئين مهمين وهما:

أولاً: الاستدلال على المنطق العقلي القائل بصحّة الطريقة العقلية في التفكير، وإنّ العقل، بما يملك من معارف ضرورية فوق التجربة، هو المقياس الأوّل في التفكير البشري، ولا يمكن أن توجد فكرة فلسفية أو علمية دون إخضاعها لهذا المقياس العامّ، وحتّى التجربة التي يزعم التجريبيّون أنّها المقياس الأوّل، ليست في الحقيقة إلاّ أداة لتطبيق المقياس العقلي، ولا غنى للنظرية التجريبية عن الرصيد العقلي.[٤]

ثانياً: درس قيمة المعرفة البشرية، والتدليل على أنّ المعرفة إنّما يمكن التسليم لها بقيمة على أساس المنطق العقلي، لا المنطق الديالكتيكي الذي يعجز عن إيجاد قيمة صحيحة للمعرفة.[٥]

مميزات الكتاب

لهذا الكتاب مجموعة من الامتيازات، منها:

  • قيام الكتاب على أساس المنطق العقلي لا على أساس الأفكار والأدلة الدينية.[٦]
  • قراءة الفكر الغربي عموماً والفكر الماركسي خصوصاً.
  • معرفة هوية الفكر الغربي من منظور عربي وإسلامي وشرقي.
  • قدرة الصدر الفكرية والفلسفية على المناقشة والطرح والنقد والتحليل.[٧]

المحتويات

فلسفتنا، هو مجموعة من المفاهيم الأساسية عن العالم، وطريقة التفكير فيه، ويحتوي الكتاب على مقدمة ومبحثين:

المقدمة

في المقدمة أشار المؤلف إلى مشكلة النظام الاجتماعي الذي يواجهه الإنسان اليوم وكيفية معالجتها، حيث تناول السيد الصدر أهم الأنظمة الاجتماعية التي عالجت هذه المشكلة من إسلامية ورأسمالية واشتراكية وشيوعية، ويختار من بين هذه الأنظمة نظامين هما: النظام الإسلامي والنظام الماركسي لمناقشة نظرياتهما المعرفية.[٨]

حيث قال: ”نحن بين فلسفتين لا بدّ من دراستهما؛ لنتبين القاعدة الفكرية الصحيحة للحياة التي نشيد عليها وعينا الاجتماعي السياسي لقضية العالم، ومقياسنا الاجتماعي والسياسي الذي نقيس به قيم الأعمال، الفردية والدولية“.[٩]

المبحث الأول

يختص هذا المبحث بنظرية المعرفة، وهي التي تمثل المقدمة للدخول في المبحث الثاني، حاول الصدر فيه الإجابة على سؤال كيف نشأت المعرفة عند الإنسان وكيف تكونت حياته العقلية، وما هو المصدر الذي يمد الإنسان بالفكر والإدراك؟ حيث أجاب على هذا السؤال من خلال تقسيمه الإدراك إلى قسمين هما: التصور والتصديق.[١٠]

المبحث الثاني

ينقسم هذا المبحث إلى خمس حلقات:

  • الحلقة الأولى: تناول فيها (المفهوم الفلسفي للعالم)، وأبرز المذاهب الفلسفية التي اهتمت بدراسة حقيقة العالم، وتقديم بعض الإيضاحات عنها.[١١]
  • الثانية: تناول الديالكتيك بصفته أشهر منطق ترتكز عليه المادّية الحديثة اليوم، التي رسمها هيجل وكارل ماركس، الفيلسوفان الديالكتيكيان.
  • الثالثة: أشار فيها إلى مبدأ العلّية وقوانينها التي تسيطر على العالم، وما تقدّمه لنا من تفسير فلسفي شامل له، حيث عالج المصنف فيه عدّة شكوك فلسفية نشأت في ضوء التطوّرات العلمية الحديثة.
  • الرابعة: المادّة أو الله، وهو البحث في المرحلة النهائية من مراحل الصراع بين المادّية والإلهية، وصياغة مفهوم إلهي للعالم في ضوء القوانين الفلسفية، وفي ضوء مختلف العلوم الطبيعية والإنسانية.[١٢]
  • الحلقة الأخيرة: تناول فيها المصنف أهم المشاكل الفلسفية، وهي: (الإدراك )، الذي يمثّل ميداناً مُهِمّاً من ميادين الصراع بين المادّية والميتافيزيقية، وقد عولج البحثُ فيها على أساسٍ فلسفيٍّ، وفي ضوء مختلف العلوم ذات الصلة بالموضوع: من طبيعية، وفسيولوجية، وسيكولوجية.[١٣]

طبعات الكتاب

طبع الكتاب طبعات مختلفة، وكذلك تم ترجمته إلى اللغة الفارسية واللغة الأنجليزية، وبعض الترجمات الفارسية المنتشرة:

  • (فلسفه ما)، ترجمة وشرح السيد محمد حسن المرعشي الشوشتري، طهران، مكتبة الصدر، 1357 هـ ش.
  • (فلسفه ما)، ترجمة السيد أبو القاسم الحسيني، مركز الأبحاث والدراسات التخصصية للشهيد الصدر، قم، دار الصدر، 1393 هـ ش.
  • (تئوري شناخت در فلسفة ما)، ترجمة حسين حسيني، (بعض أجزاء كتاب فلسفتنا)، طهران، مطبعة بدر، 1359 هـ ش.
  • (جهان بيني در فلسفة ما)، ترجمة حسين حسيني، (ترجمة القسم الأول والثاني من كتاب فلسفتنا)، طهران، مطبعة بدر، 1362 هـ ش.
  1. نجف، علماء في رضوان الله، ص 527.
  2. الحائري، مباحث الأصول القسم الثاني، ج 1، ص 38.
  3. القطيفي، دوحة من جنة الغري، ص 108.
  4. الصدر، فلسفتنا، ص 13.
  5. الصدر، فلسفتنا، ص 13.
  6. كاظم، دراسات فلسفية، ص 145.
  7. كاظم، دراسات فلسفية، ص 145.
  8. كاظم، دراسات فلسفية، ص 147.
  9. الصدر، فلسفتنا، ص 62.
  10. كاظم، دراسات فلسفية، ص 147.
  11. الصدر، فلسفتنا، ص 14.
  12. الصدر، فلسفتنا، ص 14.
  13. الصدر، فلسفتنا، ص 15.