كتاب سليم بن قيس الهلالي

من ويكي علوي
مراجعة ١٠:١٣، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''كتاب سليم بن قيس'''، كتاب تأريخي لسليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي، و هو أول كتاب للشيعة في زمن الإمام علي (ع) و يعتبر أقدم نص تاريخي وعقائدي. يحتوي الكتاب روايات عن فضائل أهل البيت (ع)، و مباحث في معرفة الإمام علي (ع) و بع...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

كتاب سليم بن قيس، كتاب تأريخي لسليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي، و هو أول كتاب للشيعة في زمن الإمام علي (ع) و يعتبر أقدم نص تاريخي وعقائدي.

يحتوي الكتاب روايات عن فضائل أهل البيت (ع)، و مباحث في معرفة الإمام علي (ع) و بعض الأخبار و الحوادث بعد رحيل الرسول (ص).

يحظي الكتاب بشهرة كبيرة بين الشيعة، و إن أثار بعض العلماء شكوكاَ في إنتسابه إلى سليم بن قيس.

المؤلف

قالب:مفصلة ابو صادق سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي، من خواص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والإمام الحسن، والإمام الحسين، والإمام زين العابدين عليهم السلام، وقد أدرك الإمام الباقر عليه السلام أيضا،[١]وأصله من بني هلال بن عامر بطن من عامر بن صعصعة، من هوازن من قيس بن عيلان، من العدنانية ولد سليم قبل الهجرة بسنتين، وكان عمره عند وفاة رسول الله (ص) اثنتا عشرة سنة.[٢]

في أول عهد أمير المؤمنين عليه السلام - سنة 35 هـ - كان سليم من خلص أصحابه، وشهد معه (عليه السلام) وقعة الجمل في سنة 35، ووقعة صفين سنة 36 هـ من أولها إلى آخرها، وكان من شرطة الخميس المتقدمين في الحرب، بقي سليم في الكوفة بعد وقعة النهروان إلى شهادة الإمام علي بن ابي طالب سنة 40 هـ.[٣]

ذهب إلى المدينة حاجا قبل موت معاوية بن أبي سفيان بسنتين والتقى الإمام الحسين (ع) في مجلسه بمنى كما في حديث 26. كما ذكر أيضا لقائه بالإمام السجاد والإمام الباقر عليمها السلام كما في الحديثين 10 _66. ثم رجع إلى الكوفه عندما الحجاج واليا عليها سنة 75 هـ فطلبه ليقتله، فهرب منه إلى البصرة ثم إلى فارس، ووصل إلى مدينة (نوبندجان) وآوى في تلك البلدة إلى أبان بن أبي عياش. ولم يلبث كثيرا في نوبندجان حتى مرض، ثم توفي،[٤] كان وفاة في سنة 76 هـ عن 78 سنة بعد أن صرف أكثر من 60 سنة من عمره الشريف في سبيل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام.[٥]

إسم الكتاب

اشتهر الكتاب في المصادر بكتاب سليم بن قيس (كما في رواية من الإمام الصادق عليه السلام)او أبجد الشيعة. و سموه البعض بكتاب السقيفة أيضاَ. و هناك أسامي أخرى أقل شهرة مثل: أسرار آل محمد(ص)، او كتاب وفاة النبي، او كتاب الإمامة.

الداعي إلي تأليف الكتاب

عندما قدم سليم إلى المدينة لاحظ أن أهل البيت قد أُبعدوا من المجتمع و حديث الثقلين لايُعمل به حيث فرق الناس بين القرآن و العترة. ففكّر في تدوين العقائد والتاريخ الإسلاميّين، ثمّ قام بذلك وحده في ظروف خطيرة؛ وقد خاطَرَ بحياته من أجل جمعه وتأليفه؛ ثمّ استنساخه وحفظه والوصية به. لأن الكتاب دوّن في عصر منع كتابة الحديث.

موضوعات الكتاب

هناك موضوعات مهمه لم يكتب عنها أحد قبل سليم بن قيس، و هذا مما يزيد في قيمة الكتاب العلمية و التاريخية.

الأحاديث الأساسيّة في الاعتقاد

من الأحاديث المهمة التي تطرق كتاب سليم:

حديث الغدير، حديث الثقلين، حديث المنزلة، حديث السفينة، حديث باب حِطّة، حديث الحوض، حديث سدّ الأبواب، حديث الكساء وآية التطهير، حديث المباهلة، حديث الكتف

المسائل العقائدية المهمّة

الفَرق بين الإسلام والإيمان، معنى أنّ النبيّ والأئمّة حججُ الله تعالى على الناس، مَن هم المفسّرون الشرعيّون للقرآن، من هم مستحقّو الخلافة، معنى فريضة الولاية، نصوص رسول الله صلّى الله عليه وآله على إمامة الاثني عشر وذكر أسمائهم.. وغيرها.

المسائل التاريخيه المهمه

حروب رسول الله صلّى الله عليه وآله، مواساة الإمام عليّ وإيثاره وفداؤه النبيَّ صلّى الله عليه وآله، إشهاد النبيّ أصحابه على ولاية أمير المؤمنين مِن بعده، مؤامرة المنافقين في محاولتهم قتل النبيّ صلّى الله عليه وآله، أخبار السقيفة والهجوم المكرّر على دار الزهراء عليها السلام.. وغيرها.

صحة إنتسابه إلى قيس

الموافقون

يستدل الموافقون بروايات من ستة من الأئمة حيث وثقه ( الامام علي والحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق عليهم السلام )، و أنه كان معروفا عند الأئمة و ذكروه بخير و قرروا ما نقله من الأحاديث

كما أيد العلماء الكتاب طيلة أربعة عشر قرنا صدر من أعاظم العلماء ونقلوا أحاديث سليم في كتبهم ومروياتهم منذ القرن الأول إلى يومنا هذا في سلسلة متلاحقة لم تنقطع في عصر من العصور بصورة تكشف عن اعتمادهم عليه في الغاية.

ويبدء هذه السلسلة من العلماء المؤيدين لكتاب سليم في عصر المؤلف مثل سلمان وأبي ذر والمقداد ونظرائهم. ولقد عرض أبان بعده الكتاب على أبي الطفيل وعمر بن أبي سلمة والحسن البصري وقرءوا جميع الكتاب وصدقوه بأجمعه.

و رواة كتاب سليم أكثرهم من المشايخ الثقات كعمر بن أذينة وحماد بن عيسى وعثمان بن عيسى ومحمد بن إسماعيل بن بزيع والفضل بن شاذان ومحمد بن أبي عمير ومثل ابن أبي جيد ويعقوب بن يزيد وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن همام بن سهيل وهارون بن موسى التلعكبري ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى والحسين بن سعيد والخزاز القمي وابن الوليد وابن الغضائري وغيرهم من أجلاء الطائفة المحقة وأعاظم المحدثين.

إلى أن يصل دور المؤلفين كابن الجحام وفرات بن إبراهيم والصفار والكليني والنعماني والصدوق والمفيد والسيد المرتضى والكراجكي والشيخ الطوسي والطبرسيين وابن شهرآشوب، ومن بعدهم من المؤلفين كالعلامة والمحقق والشهيد والقاضي التستري والشيخ البهائي والشيخ الحر العاملي والمجلسيين والبحرانيين،والمير حامد حسين إلى غيرهم من أعاظم مؤلفي الشيعة ومشايخهم. فإن هؤلاء اعتمدوا على كتاب سليم بن قيس ورووا أحاديثه في مؤلفاتهم وليسوا ممن يستهان بهم وبآرائهم وبكتبهم التي صارت اليوم مصادر للشيعة ومرجعا لمعالم الدين.

المخالفون

ذكر المستدلون على عدم انتساب الكتاب لسليم بن قيس ثلاثة ادله:

1ـ ضعف الراوي الوحيد للكتاب وهو ـ فيروز ـ أبان بن أبي عياش .

2ـ أن صاحب الكتاب نفسه ـ وهو سليم بن قيس العامري ثم الهلالي ـ ليس له ذكر في غير كتابه ـ كما نقل ذلك ابن الغضائري.

3ـ الكتاب يشتمل على بعض الأمور التي لامرية في بيان عدم ثبوته من خلالها ومنها :

أ ـ ان محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته وذكرنا فحوى الإشكال في هذا الصدد.

ب ـ إن الأئمة في هذا الكتاب إثنا عشر إماماً ، وهذا مخالف للمشهور بل مخالف للمتواتر بل مخالف للإجماع .!

ج ـ ورد الكتاب بسند يرويه تارة عمر بن أذينة بواسطة عن أبان وأخرى بدون واسطة وبذلك يتضح الإضطراب في السند ـ على رأي ابن الغضائري ومن نهج نهجه ـ !

نسخ الكتاب

تداولت الأيدي نسخ كتاب سليم بن قيس طيلة أربعة عشر قرنا، وقام العلماء بحفظ هذا الأثر منذ القرن الأول. وتمثل ذلك في روايتهم للكتاب وقرائته ومناولته وإجازته واستنساخه ورواية أحاديثه والتحفظ بنسخه وتكثير مخطوطاته، وأخيرا إخراجه إلى عالم النور ونشره العالمي.ويؤيد وجود النسخ الكثيرة شهادات العلماء باشتهار الكتاب في كل عصر مثل ما عن ابن النديم المتوفى 385 والنعماني المتوفى 462 وابن الغضائري المتوفى411 .وابن أبي الحديد المتوفى 656. وذكره الشيخ الحر العاملي والسيد هاشم البحراني والعلامة المجلسي والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة الطهراني والسيد الأمين العاملي والعلامة الأميني والعلامة المرعشي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت صحة نسبتها إليهم... كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وأنه كتاب مشهور معتمد تداوله منذ العصور القديمة، نقل عنه المصنفون في كتبهم وللأصحاب إليه طرق كثيرة وأنه من الأصول الشهيرة عند الخاصة والعامة. وهناك شهادات من عدة من الأعاظم تدل على أن كل واحد منهم رآى عدة نسخ خطية من الكتاب، وهو يدل على تداول نسخ الكتاب عند المتقدمين والمتأخرين وأنهم كانوا بصدد مقابلتها والتحفظ بها.

مقدمة الكتاب

تعتبر مقدمة هذا الكتاب ضروريه ومهمّة، تناول خلالها المحقّق مواضيع جديرةً بالاهتمام، ووضع خلالها تمهيداتٍ لازمةً للقارئ المطالع، وللمحقّق والباحث. ولعلّ شيئاً من ضرورة هذه المقدّمة ما أثاره البعض عمداً أو غفلةً من شبُهات وتشكيكات حول كلّ كتاب ينتصر لآل الرسول أو يُعرّض بمخالفيهم من خلال الوثائق الوثيقة، والوقائع الحسّاسة. وبِقَدْر ما تكون بعض الكتب والمؤلّفات مهمّةً كانت الهجمات التضليليّة أشدَّ وأعنف، وكتاب سُلَيم نال ما نال من التضعيف والتجريح، فيه وفي مؤلّفه، ومن هنا جُرّدت الأقلام العلميّة التحقيقيّة لدفع التشويشات الباطلة، ورفع الوساوس الواهمة، كي يبقى هذا الكتاب مرجعاً تاريخيّاً وفكريّاً للمسلمين، بما يحمل مِن مدوَّناتٍ تُوقف العقول الحرّة على الهداية والبصيرة، وتُلزم المسلم بالموقف الصريح الواضح والنصرة بالقلب واللسان على أقلّ الفروض حيث تناول في المقدمه مايجول في الاذهان من اعتقادات بعض الاجوابه لأسئله لابد وان طرحت في عقولنا وهي ما الذي حدث بعد وفاة الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى لنصل الى السؤال الاهم مالذي حدث بعد وفاة محمد (ص)؟

ذكر في المصادر التاريخية: أن أصحاب النبي (ص) اختلفوا عند وفاته، فقالت أكثريتهم: إن النبي لم يوص إلى أحد، وخلافته ليست لأهل بيته، بل هي لقبائل قريش يتداولونها بينهم فبايعوا أبا بكر بن أبي قحافة التيمي على أنه خليفة لنبيهم. وقالأهل البيت وأتباعهم: بل أوصى النبي|لاثني عشرإماما من أهل بيته،وقال إنهم بعدد حواري عيسى ونقباء بني إسرائيل، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم تسعة من ذرية الحسين، خاتمهم المهدي (ع) الذي يملأ الأرض قسطاوعدلا كما ملئت ظلماوجورا وهكذا سار التاريخ الإسلامي بأكثرية حاكمة وأقليةمعارضة محكومة، عرفت من الأول باسم (شيعةعلي) و(شيعةأهل بيت النبي).وواصل السنيون سيطرتهم على الأمةالإسلامية قرونا طويلة، كانت الخلافة فيها لقبائل قريش، حتى انتقلت الخلافة بفتوى المذهب الحنفي إلى جماعة من الأتراك جدهم يسمى عثمان، عرفوا باسم الخلفاء العثمانيين، حتى انهارت الدولةالإسلامية على أيديهم وتسلط الغربيون على بلاد المسلمين!! الشيعة معارضة لم تتعب رغم القمع القرشي والعثماني! الشيعة هم أطول معارضة في تاريخ ما بعد الأنبياء..وأكثرها مأساوية..وأكثرها حيوية ونشاطا!

ميزات الكتاب

  • اعظم مؤلف في الأسلام *

لا يوجد عند المسلمين بعد كتاب الله تعالى ومواريث الأنبياء التي عند أهل البيت كتاب أقدم من كتاب سليم بن قيس وهي ميزة عظيمة لهذا النص التاريخي العقائدي، فمؤلفه قدس االله نفسه أول من فكر في تدوين العقائد والتاريخ الإسلامي ، ثم قام بذلك وحده في ظروف خطيرة، لم يجدفيها من يعينه في مهمته.وقد خاطر بحياته الشريفة في جمعه وتأليفه ثم نسخه وحفظه ،والوصية به وإيصاله إلى من بعده. لقد كان سليم يحس بمسؤولية شرعية للقيام بهذه المهمةالتاريخية ،وقد شاء االله تعالى أن يتفرد عن جيله ،وينهض بمسؤولية هذا الأمرالخطير، ويقدم للأمةالإسلامية اقدم قصه للوجه الاخر للتاريخه....

  • الميزه الاولى *

موضوعه، وهو عقائد الإسلام وتاريخه المتقدّم، وكان يعيش في ظروفٍ حسّاسة وتغييراتٍ خطيرة. وكان كتاب سُليم كاشفاً عن الوقائع التي حدثت خلال مرض النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ قُبيلَ رحيله وبُعَيدَه.

  • الميزه الثانيه *

ظرف تأليفه، فقد كتبه سُلَيم بعد المنع المطلق لتدوين الحديث الشريف، حتّى ما يتعلّق منه بالسنن والأحكام.

  • الميزه الثالثه

حساسيّة الفترة التي أرّخ سُلَيمٌ فيها كتابه، فكان جريئاً في إقدامه ذاك، فدوّن أموراً فاصلةً بين الحقّ والباطل.

  • الميزه الرابعه *

الدقّة والإتقان في أخذ الأحاديث وتسجيلها، ما جعل هذا الكتاب مصدراً مهمّاً يحتل الدرجة الأولى في الوثاقة والاعتماد.

  • الميزه الخامسه *

تدوين التجاوزات الصارخة والانحرافات الكبيرة التي أعقبت رحيل رسول الله صلّى الله عليه وآله، وتلك مسألة بالغة الأهميّة إذا رُوِيت إلى التابعين وتابعي التابعين، لو قُدّر أن يكتمها الصحابة من المتفرّجين أو المشاركين أو المداهنين..

القيمة العلمية للكتاب

اشتهر هذا الكتاب منذ القرن الأول إلى يومنا هذا ب (كتاب سليم بن قيس الهلالي)، وكثيرا ما يعبرعنه اختصارا بـ(كتاب سليم). وربما يسمى بأصل سليم وكتاب السقيفة. وأول من سمى الكتاب به الإمام الصادق (ع) وجرى ذكر الكتاب بهذا الاسم على لسان القدماء كالنعماني والشيخ المفيد والنجاشي والشيخ الطوسي وابن شهر آشوب،وكذلك المتأخرين كـالعلامة الحلي والشهيد الثاني والميرداماد والقاضي التستري والشيخ الحر العاملي، والعلامة المجلسي والشيخ البحراني والمير حامد حسين والمحدث النوري. كما كان يعرف بنفس الاسم في ألسنة علماء أهل السنة أيضا كالقاضي السبكي وابن أبي الحديد والفيض آبادي وغيرهم. ومن خصائص كتاب سليم أنه كتاب مشهور شهد الموافق والمخالف بأنه كتابمعروف معتبرعند الشيعة،وقد رووا منه أحاديث مما يدل على اشتهار الكتاب وتداول نسخه طيلةأربعةعشرقرنا.

  • شهادات أئمة أهل البيت بشأن سليم وكتابه
  • كلمات العلماء في توثيق كتاب سليم واحاديثه *

المصادر والمراجع

  • الهلالي، سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس الهلالي، تحقيق: محمد باقر الأنصاري الزنجاني الخوئي، قم، منشورات دليل ما، ط 5، 1428 هـ.
  1. الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص 42.
  2. الهلالي، كتاب سليم بن قيس، ص 42.
  3. الهلالي، كتاب سليم بن قيس، ص 48 ــ 51.
  4. الهلالي، كتاب سليم بن قيس، ص 51 ــ 57.
  5. الهلالي، كتاب سليم بن قيس، ص 57 ــ 58.