دعاء ناد عليا مظهر العجائب

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:٤١، ٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (←‏الدعاء الكبير)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

دعاء ناد عليّاً مظهر العجائب، عنوان لـدعاءين يفتتحان بعبارة " نادِ عَلِياً مَظهَرَ [أو مُظهِرَ] العَجائِب"، نوديَ به النبي (ص) عندما انهزم الناس في معركة أُحد.

ذكر يد الله دوزدواني وهو أحد فقهاء الشيعة: أنه لا إشكال في قراءة هذا الدعاء بنية تحصيل الثواب، أما كمستند مُعتبر فلا يوجد لهذا الدعاء. كما ذُكر أيضاً أنّ في قراءته ذهاب الهمّ والغمّ ببركة نبوة محمد صلی الله عليه وآله وسلم وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.

الدعاء الصغير منهما يقتصر على بيتين من الشعر، قد ذكرهما العلامة المجلسي في بحار الأنوار من دون الإشارة إلى قائلهما، وأما الدعاء الكبير فيحمل نفس المضمون إلا أنّه يزيد حجماً على الدعاء الصغير بثمان مرّات تقريباً، كما أنّ مضمون الدعاءين يكشف عن فضل علي بن أبي طالب عليه السلام والتوسل به.

الدعاء الصغير

جاء عن المِيبُدي شارح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنينعليه السلام، وهو عالم شافعي من القرن العاشر الهجري، أنه قال: عندما انهزم الناس يوم أُحد نودي النبي (ص) بهذين البيتين من الشعر[١]:

قالب:بداية قصيدة قالب:بيت قالب:بيت قالب:نهاية قصيدة

كما نُقلت هذه الكلمات في كتاب واقعة الغدير لجواد محدثي بإضافة: «بِنُبُوَّتِکَ یا مُحَمَّد، بِوَلايَتِكَ يَا عَلِيُّ»، كما ذكر أيضاً أنّ في قراءته ذهاب الحزن والهم والغم ببركة نبوة محمد صلی الله عليه وآله وسلم وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.[٢] ذكر العلامة المجلسي في بحار الأنوار والميرزا محمد تقي سپهر في ناسخ التواريخ الرواية التي أشار لها ميبدي اليزدي،[٣] حيث جاء في كتاب ناسخ التواريخ أنّ الله تعالى هو الذي خاطب نبيّهصلی الله عليه وآله وسلم بالبيتين المذكورين.[٤]


ذكر يد الله دوزدواني وهو أحد فقهاء القرن الخامس عشر الهجري: أنه لا إشكال في قراءة هذا الدعاء بنية تحصيل الثواب، أما كمستند مُعتبر فلا يوجد لهذا الدعاء.[٥] ذكر أيضاً تقي الدين إبراهيم الكفعمي وهو عالم شيعي من القرن التاسع الهجري في كتاب المصباح أنه رأى الدعاء مكتوب بخط الشهيد الأول رحمهُ الله في تكرار ذكر هذين البيتين لرد الضَائع والآبق، وهما: «نَادِ عَلِيّاً مَظْهَرَ قالب:ملاحظةالْعَجَائِبِ، تَجِدْهُ عَوْناً لَكَ فِي النَّوَائِبِ».[٦] ونقل هذا المطلب المحدث النوري أيضاً في كتاب مستدرك الوسائل من كتاب المصباح.[٧]


إنّ ذِكر ناد علياً الصغير مكتوبٌ على جدار مسجد جامع بیجاپور الواقع جنوب الهند، وبتفاوت بسيط في آخر العبارة، وهو: «بِنُبُوَّتِکَ یا مُحَمَّد بِوِلایَتِکَ یا عَلیّ»، كما أنّ هذا الذكر قد شُوهد في قلعة أحمد نكر في الهند على شكل أسد.

الدعاء الكبير

هذا الدعاء يزيد حجماً على نادِ عليّاً (الصغير) ثمان مرّات؛ إلا أنّه لم يذكر في المصادر الحديثية، إنما ذكره العلامّة المجلسي في كتاب زاد المعاد عن بعض كتب الأدعية والأحراز.[٨]



نص الدعاء الكبير كما ذكره العلامة المجلسي في كتاب زاد المعاد.[٩]

بِسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحیم

نَادِ عَلِيّاً مَظْهَرَ الْعَجَائِبِ تَجِدْهُ عَوْناً لَكَ فِي النَّوَائِبِ

لِي إِلَى اللهِ حَاجَتِي وَعَلَيْهِ مُعَوَّلِي كُلَّمَا رَمْيَتُهُ وَرَمَيْتَ مُقْتَضَی كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ

سَيَنْجَلِي بِعَظَمَتِكَ يَا اللهُ وَبِنُبُوَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَبِوَلَايَتِكَ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ

أَدْرِكْنِي بِحَقِّ لُطْفِكَ الْخَفِيِّ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ أَنَا مِنْ شَرِّ أَعْدَائِكَ بَرِي‌ءٌ بَرِي‌ءٌ بَرِي‌ءٌ

اللهُ صَمَدِي بِحَقِّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا أَبَا الْغَيْثِ أَغِثْنِي يَا عَلِيُّ أَدْرِكْنِي

يَا قَاهِرَ الْعَدُوِّ وَيَا وَالِيَ الْوَلِيِّ يَا مَظْهَرَ الْعَجَائِبِ يَا مُرْتَضَى عَلِيُّ

يَا قَهَّارُ تَقَهَّرْتَ بِالْقَهْرِ وَالْقَهْرُ فِي قَهْرِ قَهْرِكَ يَا قَهَّارُ يَا ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ

أَنْتَ الْقَاهِرُ الْجَبَّارُ الْمُهْلِكُ الْمُنْتَقِمُ الْقَوِيُّ وَ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ

وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ

حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ ارْحَمْنِي

يَا عَلِيُّ وَأَدْرِكْنِي يَا عَلِيُّ أَدْرِكْنِي يَا عَلِيُّ أَدْرِكْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

الهوامش

قالب:مراجع


المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت- لبنان، الناشر: مؤسسة الوفاء، 1403 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، بیروت- لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلمي، 1423 هـ.
  • النوري الطبرسي، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل، قم- إيران، الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، د.ت.
  • سپهر، محمد تقي، ناسخ التواریخ، الناشر: أساطير، طهران - إيران، 1365 ش.
  • الکفعمي، إبراهیم بن علي، جنة الأمان الواقیة (مصباح)، الناشر: دار الرضی، قم - إيران، 1405 هـ.
  • المحدثي، جواد، واقعة الغدیر، الناشر: معروف، قم - إيران، 1386 ش.
  • المیبدي یزدي، حسین بن معین ‌الدین، شرح الدیوان المنسوب إلى أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب (ع)، د.ط، د.ت..
  1. المیبدي، شرح الدیوان المنسوب إلى أمیر المؤمنین علي بن أبي طالب (ع)، ص 434.
  2. المحدثي، واقعة الغدیر، ص 536.
  3. المجلسي، بحار الأنوار، ج 20، ص73؛ محمد تقي سپهر، ناسخ التواریخ، ج 2، ص 902.
  4. محمد تقي سپهر، ناسخ التواريخ، ج 1، ص 355.
  5. الدوزدوزاني، استفتاءات آیة ‌الله العظمی دوزدوزاني تبریزي، ص 22.
  6. الکفعمي، المصباح، ص 183.
  7. المحدث النوري، مستدرك الوسائل، ج 15، ص 483.
  8. المجلسي، زاد المعاد، ج 1، ص 429.
  9. المجلسي، زاد المعاد، ج 1، ص 429.