الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد هادي الميلاني»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''السيد محمد هادي الميلاني''' (1313-1395 هـ)، أحد مراجع التقليد الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري، كان مشتغلاً بالتدريس في النجف الأشرف، ثمّ هاجر إلى كربلاء، وفتح فيها باب التدريس أيضاً. وفي سنة 1373 هـ تشرّف بزيارة الإمام الرضا{{ع}}، وبقي فيها بعد طلب أهل ا...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
'''السيد محمد هادي الميلاني''' (1313-1395 هـ)، أحد [[مراجع التقليد]] [[الشيعة]] في القرن الرابع عشر الهجري، كان مشتغلاً بالتدريس في [[النجف الأشرف]]، ثمّ هاجر إلى [[كربلاء]]، وفتح فيها باب التدريس أيضاً. وفي سنة 1373 هـ تشرّف بزيارة [[الإمام الرضا]]{{ع}}، وبقي فيها بعد طلب أهل المدينة ذلك، فأقام فيها وتزعّم شؤون الحوزة وترأسها [[أصول الفقه|أصولاً]] [[فقه|وفقهاً]].
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد هادي الميلاني ، أحد مراجع مشهد ، باني مدرسة الحقّاني في قم ، مؤلّف كتاب «قادتنا كيف نعرفهم» .


وله مؤلفات كثيرة وإنجازات كبيرة، كما كان له نشاط سياسي ضد النظام الملكي في [[إيران]]. وتوفي الميلاني في آخر [[شهر رجب]] من عام 1395 هـ، ودفن في [[حرم الإمام الرضا (ع)|الحضرة الرضوية]] المقدسة.
== '''اسمه ونسبه(1)''' ==
السيّد محمّد هادي ابن السيّد جعفر ابن السيّد أحمد الحسيني الميلاني.


== سيرته ==
== '''والده''' ==
ولد السيد الميلاني في [[7 محرم|السابع من شهر محرم]] سنة  1313هـ في [[النجف الأشرف]] من كريمة [[الشيخ محمّد حسن المامقاني]].<ref>حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 265.</ref> وقد توفّي عنه والده وهو ابن السادسة عشرة من عمره، فتكفّل خاله [[الشيخ عبد اللّه المامقاني]] به و بإخوته، وزوجه من كبرى بناته، وقد أنجب منها ابنةً وولدين، وهما: السيد نور الدين والسيد عباس، وتزوّج بزوجة أخرى هي بنت آية الله [[السيد حسن الجزائري التستري]] ورُزق منها ولداً واحداً وهو السيد محمد علي.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 5، ص 415.</ref>
السيّد جعفر، عالم فاضل.


بلغ مرحلة [[الاجتهاد]] في العقد الثالث من عمره. كان مشتغلاً  بالتدريس في النجف الأشرف، ثمّ هاجر إلى [[كربلاء]]، وفتح هناك باب التدريس. وفي سنة 1373 هـ تشرّف بزيارة [[الإمام الرضا]] عليه السلام، وبقي فيها لإدارة دفة الحوزة [[أصول الفقه|أصولاً]] [[الفقه|وفقهاً]].<ref>حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 265.</ref>
== '''ولادته''' ==
ولد في السادس من المحرّم 1313ه في النجف الأشرف بالعراق.


== أساتذته ==
== '''دراسته وتدريسه''' ==
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، ثمّ سافر مدّة إلى كربلاء، ثمّ سافر إلى مشهد عام 1373ه، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.


=== دراسته في النجف ===
== '''من أساتذته''' ==
بدأ دراسته لمرحلة المقدمات في النجف الأشرف، ومن أساتذته [[الميرزا الهمداني]]، [[حسن التبريزي|وحسن التبريزي]]. ثم درس السطوح عند [[إبراهيم السالياني]]، [[جعفر الأردبيلي|وجعفر الأردبيلي]]، [[علي الإيرواني|وعلي الإيرواني]]، [[غلام علي القمي|وغلام علي القمي]]، [[أبو القاسم المامقاني|وأبو القاسم المامقاني]] (خاله). كما درس الفلسفة عند [[حسين البادكوبي]]، [[محمد حسين الغروي|ومحمد حسين الغروي]]. ودرس الأخلاق عند [[السيد علي القاضي]]، [[عبد الغفار المازندراني|وعبد الغفار المازندراني]]. ودرس علم المناظرة والتفسير عند البلاغي. ودرس علم الرياضيات عند [[أبو القاسم الخونساري]]. ودرس البحث الخارج في [[الفقه]] [[علم الأصول|والأصول]] عند شيخ الشريعة [[السيد أبوالحسن الإصفهاني|الأصفهاني]]، [[ضياء الدين العراقي|وضياء الدين العراقي]]. وقد حاز على إجازة رواية من: [[حسن الصدر]]، [[عبد الحسين شرف الدين]]، [[عباس القمي]]، [[آقا بزرك الطهراني]].<ref>الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني، ج 1، ص 236.</ref>
1ـ الشيخ الكُمباني، 2ـ الميرزا النائيني، 3ـ شيخ الشريعة الإصفهاني، 4ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 6ـ الشيخ غلام علي القمّي السامرائي، 7ـ السيّد أبو القاسم الخونساري، 8ـ الشيخ أبو القاسم المامقاني، 9ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي، 10ـ الشيخ إبراهيم السالياني، 11ـ السيّد حسين البادكوبي، 12ـ السيّد جعفر الأردبيلي، 13ـ الميرزا علي الإيرواني، 14ـ والده السيّد جعفر، 15ـ السيّد علي القاضي، 16ـ الشيخ محمّد الشيخ أبو تراب الكرباسي.


=== دراسته في مشهد ===
== '''من تلامذته''' ==
في سنة 1373 هـ ذهب إلى مدينة مشهد لزيارة [[حرم الإمام الرضا]] عليه السلام، وبعد إلحاح فضلاء من الحوزة العلمية ووجهاء البلد من أهل خراسان للبقاء عندهم، استجاب لطلبهم وأقام فيها،<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 5، ص 417.</ref> وترأس إدارة الحوزة بشتى مفاصلها، وكان إماماً في الصحن الجديد ومسجد گوهرشاد، ومرجعاً لجمعٍ كبير ٍفي أنحاء البلاد الشيعية.<ref>حرز الدين، معارف الرجال، ج 2، ص 265.</ref>
1ـ السيّد يوسف الحكيم، 2ـ السيّد محمّد حسين السيّد سعيد الحكيم، 3ـ الشيخ محمّد رضا المظفّر، 4ـ السيّد تقي القمّي، 5ـ السيّد محمّد الروحاني، 6ـ الشيخ حسين الوحيد الخراساني، 7ـ السيّد علي الخامنئي، 8و9ـ نجلاه السيّد نور الدين والسيّد عباس، 10ـ حفيده السيّد علي السيّد نور الدين، 11ـ الشيخ محمّد تقي الجعفري، 12ـ السيّد محمّد حسين المصباح، 13ـ الشيخ محمّد جواد العلياري، 14ـ السيّد محمّد باقر الحجّة الطباطبائي، 15ـ الشيخ كاظم مدير شاخه جي، 16ـ الشيخ محمّد رضا الشيخ محمّد كاظم المهدوي الدامغاني، 17ـ الشهيد السيّد حبيب حسينيان، 18ـ السيّد إبراهيم علم الهدى، 19ـ السيّد أحمد السيّد علي علم الهدى، 20ـ الشيخ محمّد الهاجري، 21ـ السيّد حسين الشمس، 22ـ السيّد عباس الصدر، 23ـ الشيخ عزيز الله العطاردي، 24ـ الميرزا محمّد الكلباسي، 25ـ السيّد محسن الجلالي، 26و27و28ـ الإخوة: السيّد محمّد والسيّد حسن والسيّد صادق الشيرازي، 29ـ الشيخ محمّد رضا فرج الله، 30ـ السيّد جعفر سيدان.


== مشايخه في الرواية ==
== '''مكانته العلمية''' ==
السيد الميلاني يروي عن:
لقد استطاع(قدس سره) ـ لاستعداداته القوية ـ الإحاطة بآراء وتقريرات أساتذته الثلاثة الذين كانوا محور الحوزة العلمية في النجف آنذاك، وهم: الميرزا النائيني، والسيّد أبو الحسن الإصفهاني، والشيخ العراقي، وحاز على درجة الاجتهاد وهو لم يتجاوز العقد الرابع من عمره الشريف، وأصبح فيما بعد موضع اهتمام العلماء والفضلاء بسبب دقّة نظره واهتمامه بالتحقيق.


* [[السيد حسن الصدر]]، صاحب تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام.
وقد قال فيه الشيخ الكُمباني: «كان السيّد الميلاني من أدقّ تلامذتي»، ولهذا دعاه السيّد حسين الطباطبائي القمّي للمجيء إلى الحوزة العلمية في كربلاء لتقوية أركانها، فأجاب الدعوة، ورحل إليها وأقام فيها بضع سنين.
* [[السيد عبد الحسين شرف الدين]]، صاحب المراجعات.
* [[آقا بزرك الطهراني|الشيخ آغا برزك الطهراني]]، صاحب [[كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة|الذريعة]].
* [[السيد محمد سعيد الهندي|السيد محمد سعيد الهندي العبقاتي]].
* [[الشيخ محمد تقي الجعفري|الشيخ محمد تقي الجعفري التبريزي]].<ref>الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني، ج 1، ص 236.</ref>


ويروي عنه كثير من الأعلام، نذكر منهم:
== '''ما قيل في حقّه''' ==
1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فاضل مدرّس… وجاور المشهد الرضوي أخيراً، وصار من المراجع العامّة في الإمامة والتدريس وغيرها من الوظائف الشرعية، ومرجعية التقليد»(2).


* نجله [[السيد نور الدين الميلاني]].
2ـ قال السيّد حسن الأمين في المستدركات: «هو أحد مراجع الشيعة في أُخريات القرن الرابع عشر الهجري، نشأ في بيت العلم والفضيلة، وألقى رحل الإقامة أخيراً في المشهد الرضوي بخراسان، وساد وتصدّى لزعامة الحوزة العلمية فيه»(3).
* [[الشيخ مرتضى الحائري|الشيخ مرتضى الحائري اليزدي]].
* [[السيد مرتضى العسكري]].<ref>الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني، ج 1، ص 236.</ref>


== طلابه ==
3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي كبير، ومجتهد محقّق بارع، وزعيم ديني خبير، ومن أئمّة التقليد والفتيا، وأساتذة الفقه والأُصول والحكمة الإلهية والتفسير والبيان، وفي طليعة قادة الحركة الدينية الكبرى في إيران»(4).
تخرج على يديه جماعة من الفضلاء، من أشهرهم:


* [[الشيخ الوحيد الخراساني]].
== '''من صفاته وأخلاقه''' ==
* [[يوسف الطباطبائي الحكيم|السيد يوسف الطباطبائي الحكيم]].
1ـ إلمامه بعلم الحديث: بالإضافة إلى سعة اطّلاعه بعلوم الفقه والأُصول والكلام والفلسفة، فقد كان متبحّراً بعلم الحديث، وقد كانت له مباحثات في هذا العلم مع الشيخ علي القمّي ولمدّة ثماني سنوات.
* [[محمد رضا المظفر|الشيخ محمد رضا المظفر]].
* [[نور الدين الميلاني|السيد نور الدين الميلاني]].
* [[إبراهيم علم الهدى السبزواري|السيد إبراهيم علم الهدى السبزواري]].<ref>الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني، ج 1، ص 235.</ref>


== مؤلفاته ==
2ـ تعلّقه بالأدب والشعر: كان واسع الاطّلاع بالأدب الفارسي والعربي، ويمتلك في الوقت نفسه خطّاً جميلاً، وإنشاءً جذّاباً، وله أشعار لطيفة جدّاً.
له جملة مؤلّفات، منها:


* [[محاضرات في فقه الامامية (كتاب)|محاضرات في فقه الإمامية]]
3ـ احترامه لأساتذته: كان يحترمهم احتراماً كبيراً، ويتواضع لهم، وعلى الأخصّ أُستاذه الشيخ الكمباني، فقد كان يُسارع إلى تقبيل يده عندما يُلاقيه، ويمشي خلفه، ويقتدي به في صلاة الجماعة.
* [[قادتنا كيف نعرفهم]]. يقع هذا الكتاب في عدّة مجلدات، وهو في سيرة المعصومين عند الشيعة.
* تفسير [[سورة الجمعة]] [[سورة التغابن|والتغابن]].
* مئة وعشر أسئلة.
* حاشية على [[العروة الوثقى]]. حاشيةٌ على كتاب العروة الوثقى [[محمد كاظم الطباطبائي اليزدي|لمحمد كاظم الطباطبائي اليزدي]].
* مختصر الأحكام.
* نخبة المسائل. رسالةٌ عمليّة مُوجّهة لعمل مُقلّديه.
* مناسك [[الحج]].<ref>حسين الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني، ج 1، ص 236.</ref><ref>[https://www.alimamali.com/html/ara/ola/rezvan/h-milani.htm آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني.]</ref>


== إنجازاته ==
4ـ تواضعه: كان يتواضع لجميع الناس العالِم منهم والعامّي، العالي منهم والداني، القريب منهم والبعيد، وعندما كانت تأتيه أعداد كثيرة من الزوّار يقوم باستقبالهم والترحيب بهم، ولكن نتيجة لكثرتهم أحياناً يغفل عن الاهتمام ببعضهم، فنراه يقصدهم ويُقدّم اعتذاره لهم بكلام ليّن عذب لطيف.
للسيد الميلاني إنجازات كثيرة، منها:


1ـ تأسيس أربع مدارس دينية في مدينة مشهد المقدّسة
5ـ وقاره وأدبه: كان ملتزماً بالآداب، ولم يُنقل عنه أنّه في يوم من الأيّام تكلّم مع أحد من الناس بصوت عالٍ، أو كان يضحك بقهقهة، وكان على الدوام يُوصي طلّابه والمقرّبين منه بضرورة التمسّك بالوقار.


2ـ بناء المدرسة المنتظرية (الحقّاني) في قم المقدّسة
6ـ إخلاصه لله سبحانه: كان مبتعداً عن التظاهر والرياء، لا يُحبّ الزعامة ولا يسعى إليها، ومن وصاياه التي كان يُوصي بها المبلّغين الذين كانوا يذهبون للإرشاد والتبليغ، والتي تُعبّر عن مدى صدقه وإخلاصه لله سبحانه، هي عدم ذكر اسمه في المناطق التي يُبلّغون فيها.


3ـ إرسال المبلّغين إلى مناطق البلاد المختلفة لإرشاد الناس إلى الأحكام الشرعية
7ـ ذوبانه في أهل البيت(عليهم السلام): لا نستطيع وصف شدّة تعلّقه بالأئمّة الطاهرين(عليهم السلام)، فقد كان يعايشهم في أحواله كافّة عند زيارته للمراقد المقدّسة، وفي مجالس العزاء، وفي الأعياد الدينية، وفي المحاضرات والمراسلات، وفي إحدى الرسائل التي أرسلها إلى أحد أحفاده جاء فيها: «لاستكمال الفضائل لابدّ من أربع: المعارف، والتقوى، والفقه وأُصوله، ومكارم الأخلاق، ولكي تصل إلى هذه الأركان الأربعة لابدّ لك من وسيلة تصل بها إلى ذلك، والوسيلة المضمونة إن شاء الله هي: التوسّل بأهل البيت(عليهم السلام)، والتعلّق بالحجّة المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء».


4ـ ترميم العديد من المدارس الدينية في مختلف أنحاء إيران
== '''مواقفه من نظام الشاه''' ==
كان(قدس سره) من العلماء البارزين الذين أخذوا على عاتقهم مهمّة التصدّي لممارسات الشاه التعسّفية، وعلى الأخصّ عندما قام مجلس الأُمّة الشاهنشاهي بالتصويت على قانون الانتخابات العامّة والمحلّية، ذلك القانون الجائر الذي تصدّى له علماء الدين، ومنهم السيّد الميلاني، الذي أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء آنذاك، وحذّره فيها من عواقب إصدار هذه اللائحة القانونية.


5ـ المساهمة في بناء الكثير من المدارس الدينية والمشاريع الخيرية في مختلف أنحاء إيران
== '''من نشاطاته''' ==
1ـ تأسيس أربع مدارس دينية في مشهد.


بناء العديد من المساجد والحمّامات في القرى والأرياف
بناء المدرسة المنتظرية (الحقّاني) في قم.


7ـ دعم وإسناد المبلّغين والكُتّاب الإسلاميين المقيمين خارج إيران، خاصّة المتواجدين في أوربا
3ـ إرسال المبلّغين إلى مناطق البلاد المختلفة لإرشاد الناس إلى الأحكام الشرعية.


8ـ إنجاز المراحل الأخيرة من بناء مسجد هامبورغ في ألمانيا، الذي أمر ببنائه السيّد حسين الطباطبائي البروجردي
4ـ المساهمة في بناء الكثير من المدارس الدينية والمشاريع الخيرية في مختلف أنحاء إيران.


== نشاطه السياسي ==
5ـ بناء العديد من المساجد والحمّامات في القرى والأرياف.
كان الميلاني من العلماء البارزين الذين أخذوا على عاتقهم مهمّة التصدّي لممارسات الشاه التعسّفية، وعلى الأخصّ عندما قام مجلس الأُمّة الشاهنشاهي بالتصويت على قانون الانتخابات العامّة والمحلّية، ذلك القانون الجائر الذي تصدّى له علماء الدين، ومنهم السيّد الميلاني، الذي أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء آنذاك، وحذّره فيها من عواقب إصدار هذه اللّائحة القانونية.


ويمكن ايجاز مواقفه الأخرى بما يأتي:
6ـ دعم وإسناد المبلّغين والكُتّاب الإسلاميين المقيمين خارج إيران، خاصّة المتواجدين في أُوربا.


1 ـ قام بكتابة رسالة إلى العلماء بمناسبة الحوادث المؤلمة التي جرت في [[المدرسة الفيضية]] [[قم المقدسة|بقم المقدسة]]، والتي قُتل وجرح فيها كثير من [[طلبة العلوم الدينية]].
== '''جدّه لأُمّه''' ==
الشيخ محمّد حسن المامقاني، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان هذا الشيخ من عباد الله الصالحين، عالماً بالفقه والأُصول، ومصنّفاً فيهما»(5).


2 ـ بتاريخ 2 / 5 / 1342 هـ ش ( 1963 م ) أصدر بياناً إلى أبناء الشعب كافة، استنكر فيه إعتقال [[السيد الخميني]]، وفضح فيه المواقف الخيانية للنظام الملكي.
== '''من أخواله''' ==
1ـ الشيخ عبد الله، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم عامل، تقي ورع، ثقة أمين، صاحب التأليف والتصنيف»(6).


3 ـ وفي رده على إستفسارات المواطنين حول المشاركة بإنتخابات الدورة الحادية والعشرين لمجلس الأمة آنذاك، أجاب قائلاً: المشاركة في الأنتخابات حرام، ومعارضتها واجب شرعي.
2ـ الشيخ أبو القاسم، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من الأعلام الأفاضل، والثقاة الأماثل، فهو على جانب عظيم من الورع والتقوى… وكان حسن الأخلاق، لطيف المعاشرة، صالحاً تقيّاً، له خُلق عربي»(7).


4 ـ بعد أن ضيّق عليه النظام ووضعه تحت الإقامة الجبرية في [[طهران]] بسبب مواقفه المتصلبة أُجبر على ترك العاصمة والرجوع إلى مدينة [[مشهد]] المقدسة، وبعد رجوعه أصدر بياناً تحدث فيه عن الممارسات اللإنسانية للنظام ضد علماء الدين.
== '''أولاده''' ==
1ـ السيّد نور الدين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل عامل جليل… أقام في كربلاء، وتصدّى لإمامة الجماعة في الحرم الحسيني المقدس، كما أسّس مكتبة عامّة باسم (مكتبة سيّد الشهداء(ع) العامّة)، واستمرّ في البحث والدعوة والتوجيه»(8).


== وفاته ==
2ـ السيّد عباس، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من الأعلام الأفاضل الأتقياء، وذوي النفس الزكية والفضائل الأخلاقية… ثمّ اشتغل بالتدريس والتوجيه والإرشاد، والوظائف الشرعية، وتعليم الأحكام»(9).
أصيب السيد الميلاني بسرطان الكبد والمعدة، وظلّ يعاني من هذا المرض العضال إلى أن توفي في يوم [[الجمعة]] آخر [[شهر رجب]] من عام [[سنة 1395 للهجرة|1395 هـ]] في مدينة [[مشهد]] المقدسة، ولما انتشر نبأ وفاته عمّ الحزن والأسى هذه المدينة المقدسة، فهبّ الناس للمشاركة في تشييعه، وأقيمت عليه [[صلاة الميت]] بإمامة ولده آية الله [[السيد نور الدين الميلاني|السيد نور الدين]]، ثم دُفن على بعد أمتار من المرقد الشريف للإمام الثامن [[علي بن موسى الرضا]]{{ع}}.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 5، ص 417.</ref>


== المصادر والمراجع ==
3ـ السيّد محمّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل أديب متتبّع فاضل متضلّع مؤلّف محقّق، من العلماء الأفاضل، والمؤلّفين الأماثل، ثقة صادق، من أهل الأدب والكمال، له مكارم أخلاق، ونوادر أدبية وعلمية، حسن الحديث والمفاكهة»(10).


* الشاكري، حسين، '''ربع قرن مع العلامة الأميني'''، قم- إيران، الناشر: مطبعة ستارة، ط 1، 1417 هـ.
== '''من أحفاده''' ==
* المامقاني، عبد الله، '''تنقيح المقال في علم الرجال'''، قم -إيران، الناشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، ط 1، 1423 هـ.
1ـ السيّد علي السيّد نور الدين، عالم فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، محاضر جيّد، مؤلّف، صاحب كتاب نفحات الأزهار (20 مجلّداً).
* حرز الدين، محمد، '''معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء'''، قم - إيران، الناشر: مكتبة آية الله المرعشي، ط 1، 1405 هـ.
 
2ـ السيّد فاضل السيّد عباس، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عامل كامل أديب كاتب جليل مؤلّف خبير، فاضل كاسمه، طيّب المعشر، عذب البيان، كثير التصحيف والمطالعة والكتابة»(11).
 
3ـ السيّد محمّد السيّد عباس، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل أديب شاعر فاضل مؤلّف متتبّع، وافر النشاط والبحث والتأليف»(12).
 
== '''من مؤلّفاته''' ==
1ـ محاضرات في فقه الإمامية (6 مجلّدات)، 2ـ قادتنا كيف نعرفهم (5 مجلّدات)، 3ـ تفسير سورتي الجمعة والتغابن، 4ـ حاشية على العروة الوثقى، 5ـ منهاج الأحكام، 5ـ مناسك الحج، 7ـ أحكام خصم الكمپيالات، 8ـ توضيح المسائل، 9ـ نخبة المسائل، 10ـ رسالة في منجّزات المريض.
 
== '''من تقريرات درسه''' ==
كتاب البيع للسيّد علي الميلاني.
 
== '''وفاته''' ==
تُوفّي(قدس سره) في الثلاثين من رجب 1395ه في مشهد، ودُفن بجوار مرقد الإمام الرضا(ع).
 
'''الهوامش'''
 
1ـ فهرس التراث 2 /548، محاضرات في فقه الإمامية 1/مقدّمة الكتاب: 5.
 
2ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /541 رقم747.
 
3ـ مستدركات أعيان الشيعة 3 /253.
 
4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1255.
 
5ـ تكملة أمل الآمل 2 /359 رقم404.
 
6ـ معارف الرجال 2 /20 رقم206.
 
7ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /251 رقم1.
 
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1257.
 
9ـ المصدر السابق 3 /1256.
 
10ـ المصدر السابق 3 /1257.
 
11ـ المصدر السابق 3 /1258.
 
12ـ المصدر السابق 3 /1258.

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٢:١٩، ١٩ يونيو ٢٠٢٤

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد هادي الميلاني ، أحد مراجع مشهد ، باني مدرسة الحقّاني في قم ، مؤلّف كتاب «قادتنا كيف نعرفهم» .

اسمه ونسبه(1)

السيّد محمّد هادي ابن السيّد جعفر ابن السيّد أحمد الحسيني الميلاني.

والده

السيّد جعفر، عالم فاضل.

ولادته

ولد في السادس من المحرّم 1313ه في النجف الأشرف بالعراق.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، ثمّ سافر مدّة إلى كربلاء، ثمّ سافر إلى مشهد عام 1373ه، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الشيخ الكُمباني، 2ـ الميرزا النائيني، 3ـ شيخ الشريعة الإصفهاني، 4ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 6ـ الشيخ غلام علي القمّي السامرائي، 7ـ السيّد أبو القاسم الخونساري، 8ـ الشيخ أبو القاسم المامقاني، 9ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي، 10ـ الشيخ إبراهيم السالياني، 11ـ السيّد حسين البادكوبي، 12ـ السيّد جعفر الأردبيلي، 13ـ الميرزا علي الإيرواني، 14ـ والده السيّد جعفر، 15ـ السيّد علي القاضي، 16ـ الشيخ محمّد الشيخ أبو تراب الكرباسي.

من تلامذته

1ـ السيّد يوسف الحكيم، 2ـ السيّد محمّد حسين السيّد سعيد الحكيم، 3ـ الشيخ محمّد رضا المظفّر، 4ـ السيّد تقي القمّي، 5ـ السيّد محمّد الروحاني، 6ـ الشيخ حسين الوحيد الخراساني، 7ـ السيّد علي الخامنئي، 8و9ـ نجلاه السيّد نور الدين والسيّد عباس، 10ـ حفيده السيّد علي السيّد نور الدين، 11ـ الشيخ محمّد تقي الجعفري، 12ـ السيّد محمّد حسين المصباح، 13ـ الشيخ محمّد جواد العلياري، 14ـ السيّد محمّد باقر الحجّة الطباطبائي، 15ـ الشيخ كاظم مدير شاخه جي، 16ـ الشيخ محمّد رضا الشيخ محمّد كاظم المهدوي الدامغاني، 17ـ الشهيد السيّد حبيب حسينيان، 18ـ السيّد إبراهيم علم الهدى، 19ـ السيّد أحمد السيّد علي علم الهدى، 20ـ الشيخ محمّد الهاجري، 21ـ السيّد حسين الشمس، 22ـ السيّد عباس الصدر، 23ـ الشيخ عزيز الله العطاردي، 24ـ الميرزا محمّد الكلباسي، 25ـ السيّد محسن الجلالي، 26و27و28ـ الإخوة: السيّد محمّد والسيّد حسن والسيّد صادق الشيرازي، 29ـ الشيخ محمّد رضا فرج الله، 30ـ السيّد جعفر سيدان.

مكانته العلمية

لقد استطاع(قدس سره) ـ لاستعداداته القوية ـ الإحاطة بآراء وتقريرات أساتذته الثلاثة الذين كانوا محور الحوزة العلمية في النجف آنذاك، وهم: الميرزا النائيني، والسيّد أبو الحسن الإصفهاني، والشيخ العراقي، وحاز على درجة الاجتهاد وهو لم يتجاوز العقد الرابع من عمره الشريف، وأصبح فيما بعد موضع اهتمام العلماء والفضلاء بسبب دقّة نظره واهتمامه بالتحقيق.

وقد قال فيه الشيخ الكُمباني: «كان السيّد الميلاني من أدقّ تلامذتي»، ولهذا دعاه السيّد حسين الطباطبائي القمّي للمجيء إلى الحوزة العلمية في كربلاء لتقوية أركانها، فأجاب الدعوة، ورحل إليها وأقام فيها بضع سنين.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة فاضل مدرّس… وجاور المشهد الرضوي أخيراً، وصار من المراجع العامّة في الإمامة والتدريس وغيرها من الوظائف الشرعية، ومرجعية التقليد»(2).

2ـ قال السيّد حسن الأمين في المستدركات: «هو أحد مراجع الشيعة في أُخريات القرن الرابع عشر الهجري، نشأ في بيت العلم والفضيلة، وألقى رحل الإقامة أخيراً في المشهد الرضوي بخراسان، وساد وتصدّى لزعامة الحوزة العلمية فيه»(3).

3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي كبير، ومجتهد محقّق بارع، وزعيم ديني خبير، ومن أئمّة التقليد والفتيا، وأساتذة الفقه والأُصول والحكمة الإلهية والتفسير والبيان، وفي طليعة قادة الحركة الدينية الكبرى في إيران»(4).

من صفاته وأخلاقه

1ـ إلمامه بعلم الحديث: بالإضافة إلى سعة اطّلاعه بعلوم الفقه والأُصول والكلام والفلسفة، فقد كان متبحّراً بعلم الحديث، وقد كانت له مباحثات في هذا العلم مع الشيخ علي القمّي ولمدّة ثماني سنوات.

2ـ تعلّقه بالأدب والشعر: كان واسع الاطّلاع بالأدب الفارسي والعربي، ويمتلك في الوقت نفسه خطّاً جميلاً، وإنشاءً جذّاباً، وله أشعار لطيفة جدّاً.

3ـ احترامه لأساتذته: كان يحترمهم احتراماً كبيراً، ويتواضع لهم، وعلى الأخصّ أُستاذه الشيخ الكمباني، فقد كان يُسارع إلى تقبيل يده عندما يُلاقيه، ويمشي خلفه، ويقتدي به في صلاة الجماعة.

4ـ تواضعه: كان يتواضع لجميع الناس العالِم منهم والعامّي، العالي منهم والداني، القريب منهم والبعيد، وعندما كانت تأتيه أعداد كثيرة من الزوّار يقوم باستقبالهم والترحيب بهم، ولكن نتيجة لكثرتهم أحياناً يغفل عن الاهتمام ببعضهم، فنراه يقصدهم ويُقدّم اعتذاره لهم بكلام ليّن عذب لطيف.

5ـ وقاره وأدبه: كان ملتزماً بالآداب، ولم يُنقل عنه أنّه في يوم من الأيّام تكلّم مع أحد من الناس بصوت عالٍ، أو كان يضحك بقهقهة، وكان على الدوام يُوصي طلّابه والمقرّبين منه بضرورة التمسّك بالوقار.

6ـ إخلاصه لله سبحانه: كان مبتعداً عن التظاهر والرياء، لا يُحبّ الزعامة ولا يسعى إليها، ومن وصاياه التي كان يُوصي بها المبلّغين الذين كانوا يذهبون للإرشاد والتبليغ، والتي تُعبّر عن مدى صدقه وإخلاصه لله سبحانه، هي عدم ذكر اسمه في المناطق التي يُبلّغون فيها.

7ـ ذوبانه في أهل البيت(عليهم السلام): لا نستطيع وصف شدّة تعلّقه بالأئمّة الطاهرين(عليهم السلام)، فقد كان يعايشهم في أحواله كافّة عند زيارته للمراقد المقدّسة، وفي مجالس العزاء، وفي الأعياد الدينية، وفي المحاضرات والمراسلات، وفي إحدى الرسائل التي أرسلها إلى أحد أحفاده جاء فيها: «لاستكمال الفضائل لابدّ من أربع: المعارف، والتقوى، والفقه وأُصوله، ومكارم الأخلاق، ولكي تصل إلى هذه الأركان الأربعة لابدّ لك من وسيلة تصل بها إلى ذلك، والوسيلة المضمونة إن شاء الله هي: التوسّل بأهل البيت(عليهم السلام)، والتعلّق بالحجّة المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء».

مواقفه من نظام الشاه

كان(قدس سره) من العلماء البارزين الذين أخذوا على عاتقهم مهمّة التصدّي لممارسات الشاه التعسّفية، وعلى الأخصّ عندما قام مجلس الأُمّة الشاهنشاهي بالتصويت على قانون الانتخابات العامّة والمحلّية، ذلك القانون الجائر الذي تصدّى له علماء الدين، ومنهم السيّد الميلاني، الذي أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء آنذاك، وحذّره فيها من عواقب إصدار هذه اللائحة القانونية.

من نشاطاته

1ـ تأسيس أربع مدارس دينية في مشهد.

2ـ بناء المدرسة المنتظرية (الحقّاني) في قم.

3ـ إرسال المبلّغين إلى مناطق البلاد المختلفة لإرشاد الناس إلى الأحكام الشرعية.

4ـ المساهمة في بناء الكثير من المدارس الدينية والمشاريع الخيرية في مختلف أنحاء إيران.

5ـ بناء العديد من المساجد والحمّامات في القرى والأرياف.

6ـ دعم وإسناد المبلّغين والكُتّاب الإسلاميين المقيمين خارج إيران، خاصّة المتواجدين في أُوربا.

جدّه لأُمّه

الشيخ محمّد حسن المامقاني، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان هذا الشيخ من عباد الله الصالحين، عالماً بالفقه والأُصول، ومصنّفاً فيهما»(5).

من أخواله

1ـ الشيخ عبد الله، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم عامل، تقي ورع، ثقة أمين، صاحب التأليف والتصنيف»(6).

2ـ الشيخ أبو القاسم، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من الأعلام الأفاضل، والثقاة الأماثل، فهو على جانب عظيم من الورع والتقوى… وكان حسن الأخلاق، لطيف المعاشرة، صالحاً تقيّاً، له خُلق عربي»(7).

أولاده

1ـ السيّد نور الدين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل عامل جليل… أقام في كربلاء، وتصدّى لإمامة الجماعة في الحرم الحسيني المقدس، كما أسّس مكتبة عامّة باسم (مكتبة سيّد الشهداء(ع) العامّة)، واستمرّ في البحث والدعوة والتوجيه»(8).

2ـ السيّد عباس، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من الأعلام الأفاضل الأتقياء، وذوي النفس الزكية والفضائل الأخلاقية… ثمّ اشتغل بالتدريس والتوجيه والإرشاد، والوظائف الشرعية، وتعليم الأحكام»(9).

3ـ السيّد محمّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل أديب متتبّع فاضل متضلّع مؤلّف محقّق، من العلماء الأفاضل، والمؤلّفين الأماثل، ثقة صادق، من أهل الأدب والكمال، له مكارم أخلاق، ونوادر أدبية وعلمية، حسن الحديث والمفاكهة»(10).

من أحفاده

1ـ السيّد علي السيّد نور الدين، عالم فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، محاضر جيّد، مؤلّف، صاحب كتاب نفحات الأزهار (20 مجلّداً).

2ـ السيّد فاضل السيّد عباس، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عامل كامل أديب كاتب جليل مؤلّف خبير، فاضل كاسمه، طيّب المعشر، عذب البيان، كثير التصحيف والمطالعة والكتابة»(11).

3ـ السيّد محمّد السيّد عباس، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل أديب شاعر فاضل مؤلّف متتبّع، وافر النشاط والبحث والتأليف»(12).

من مؤلّفاته

1ـ محاضرات في فقه الإمامية (6 مجلّدات)، 2ـ قادتنا كيف نعرفهم (5 مجلّدات)، 3ـ تفسير سورتي الجمعة والتغابن، 4ـ حاشية على العروة الوثقى، 5ـ منهاج الأحكام، 5ـ مناسك الحج، 7ـ أحكام خصم الكمپيالات، 8ـ توضيح المسائل، 9ـ نخبة المسائل، 10ـ رسالة في منجّزات المريض.

من تقريرات درسه

كتاب البيع للسيّد علي الميلاني.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثلاثين من رجب 1395ه في مشهد، ودُفن بجوار مرقد الإمام الرضا(ع).

الهوامش

1ـ فهرس التراث 2 /548، محاضرات في فقه الإمامية 1/مقدّمة الكتاب: 5.

2ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /541 رقم747.

3ـ مستدركات أعيان الشيعة 3 /253.

4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1255.

5ـ تكملة أمل الآمل 2 /359 رقم404.

6ـ معارف الرجال 2 /20 رقم206.

7ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /251 رقم1.

8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1257.

9ـ المصدر السابق 3 /1256.

10ـ المصدر السابق 3 /1257.

11ـ المصدر السابق 3 /1258.

12ـ المصدر السابق 3 /1258.