الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشيخ محمد رضا المظفر»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''محمد رضا المظفر''' (1322 ــ 1383 هـ) من علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري، والمعروف بالمجدِّد؛ وذلك للأعمال التجديدية التي قام بها على مستوى الدراسات الدينية، والقضايا الاجتماعية والثقافية، ولد في النجف الأشرف، وأتم دراسته الد...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
'''محمد رضا المظفر''' ([[سنة 1322 هـ|1322]] ــ [[سنة 1383 هـ|1383 هـ]]) من علماء [[الشيعة]] في القرن الرابع عشر الهجري، والمعروف بالمجدِّد؛ وذلك للأعمال التجديدية التي قام بها على مستوى الدراسات الدينية، والقضايا الاجتماعية والثقافية، ولد في [[النجف الأشرف]]، وأتم دراسته الدينية فيها وتربى عند الفطاحل من علمائها، أمثال [[الميرزا حسين النائيني]]، و[[ضياء الدين العراقي]]، و[[الشيخ محمد حسين الأصفهاني الكمباني]]، و[[السيد علي القاضي الطباطبائي]]. وقد ربى الكثير من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد امتدادا لفكره التجديدي. له العديد من المؤلفات التي تمتاز بالطرح الجديد والأسلوب السهل، والبعض منها يُدرس في الحوزة العلمية مثل: [[أصول الفقه (المظفر)|أصول الفقه]]، و[[منطق (المظفر)|المنطق]].
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ محمد رضا المظفر ، أحد علماء النجف ، مؤسس جمعية منتدى النشر في النجف ، مؤلّف كتاب «أُصول الفقه» .


==حياته==
== '''اسمه وكنيته ونسبه(1)''' ==
ولد الشيخ محمد رضا المظفر في [[النجف الأشرف]] في [[الخامس من شعبان]] من سنة [[1322 هـ]]، وقد توفي أبوه [[محمد عبد الله المظفر]] قبل خمسة أشهر من ولادته، فتكفله أخوه الأكبر [[عبد النبي المظفر]] (ت [[سنة 1337 هـ|1337 هـ]])<ref>المظفر، عقائد الإمامية، ص 2.</ref> وبعد وفاة الشيخ عبد النبي تكفله أخوه الآخر [[الشيخ محمد حسن المظفر]] (ت [[سنة 1375 هـ|1375 هـ.]]).<ref>الخاقاني، شعراء الغري، ج 8، ص 451.</ref>
الشيخ محمّد رضا أبو محمّد ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ عبد الله المظفّر، وعُرفت الأُسرة باسم جدّها الأعلى مظفّر بن أحمد من قبيلة قحطان.


===أسرته===
== '''والده''' ==
تعد [[عائلة المظفر]] أحد العوائل العلمية في [[النجف الأشرف]] التي تصدت لطلب العلم ونيل [[الاجتهاد]]، وقد بدأ نشاط أفراد هذه العائلة العلمي في بداية القرن الثاني عشر الهجري قدمت بعدها شخصيات مرموقة في مجال العلم والمعرفة ويأتي على رأسهم [[الشيخ محمد حسن المظفر]]، والشيخ محمد رضا المظفر.
الشيخ محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً عاملاً فاضلاً فقيهاً متبحّراً تقيّاً نقيّاً مهذّباً، كثير العبادة، حسن الصمت، حلو الكلام، كثير التواضع، حسن السيرة»(2).


===وفاته===
== '''ولادته''' ==
توفي الشيخ المظفر في ليلة [[16 رمضان|16 شهر رمضان المبارك]] سنة 1383 هـ. ودفن في مقبرة [[آل المظفر]] في [[النجف الأشرف]].<ref>شبر، أدب الطف، ج 10، ص 171؛ آقا بزرك الطهراني، نقباء البشر، ج 2، ص 773.</ref>
ولد في الخامس من شعبان 1322ه في النجف الأشرف بالعراق.


==دراسته==
== '''دراسته وتدريسه''' ==
انصرف الشيخ محمد رضا المظفر إلى الدراسة الدينية في [[الحوزة العلمية في النجف|حوزة النجف]] وهو لايزال في سن الثالثة عشرة من عمره. وابتدأ مشواره الدراسي بدراسة علوم اللغة العربية من النحو والصرف والبلاغة، وخلال هذه المرحلة درس عند [[الشيخ طه الحويزي]]، ثم انتقل بعد ذلك لدراسة [[الفقه]] و[[علم الأصول|الأصول]] وحظر الدروس العالية في [[الحوزة العلمية]].<ref>المظفر، عقائد الإمامية، ص 3.</ref> ومن أهم الأساتذة الذين حظر دروسهم:
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
{{Div col|2}}
*أخوه [[الشيخ محمد حسن المظفر]]
*[[الميرزا حسين النائيني]] 
*[[الشيخ ضياء الدين العراقي]] 
*[[الميرزا عبد الهادي الشيرازي]]
*[[السيد علي القاضي الطباطبائي]] 
*[[محمد حسين الغروي الأصفهاني]].<ref>شبر، أدب الطف، ج 10، ص 171.</ref>
{{Div col end}}


==تلامذته==
== '''من أساتذته''' ==
تتلمذ على يديه العديد من الطلبة في كلية الفقه، وجمعة منتدى النشر، منهم:
1ـ الميرزا النائيني، 2ـ الشيخ الكُمباني، 3ـ السيّد عبد الهادي الشيرازي، 4ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 5ـ السيّد حسن البجنوردي، 6ـ أخوه الشيخ محمّد حسن، 7ـ السيّد علي القاضي، 8ـ الشيخ محمّد طه الحويزي.
{{Div col|2}}
*[[الشيخ أحمد الوائلي]]
*[[السيد جواد شبر]]
*[[الشيخ عبد الهادي الفضلي]]
*[[السيد محمد الصدر]]
*[[الشيخ محمد علي التسخيري]]
*[[محمد مهدي الآصفي]]
*[[الشيخ جواد قسام]]
*[[السيد حسين الخرسان]]
*[[الشيخ صالح آل شيخ راضي]]
*[[السيد عبد الكريم القزويني]]
*[[السيد عبد الهادي الحكيم]]
*[[الشيخ غلام رضا عرفانيان]]
*[[السيد محمد بحر العلوم]]
*[[السيد محمد تقي الطباطبائي التبريزي]]
*[[السيد محمد جمال الهاشمي]]
*[[الشيخ محمد حسن الطريحي]]
*[[السيد محمد حسن القاضي]]
*[[الشيخ محمد علي الإيرواني]]
*[[الشيخ محمد مهدي شمس الدين]]
*[[الأستاذ محمود البستاني]]
*[[الأستاذ محمود المظفر]]
*[[السيد مرتضى الحكيمي]]
*[[السيد هادي الفياض]]
*[[الشيخ يونس المظفر]].
{{Div col end}}


==خدماته العلمية والثقافية والإجتماعية==
== '''من تلامذته''' ==
1ـ السيّد محمّد تقي السيّد سعيد الحكيم، 2ـ الشهيد السيّد محمّد الصدر، 3ـ الشيخ أحمد الوائلي، 4ـ الشيخ محمّد مهدي الآصفي، 5ـ الميرزا رضا عرفانيان، 6ـ الشيخ محمّد حسن الاصطهباناتي، 7ـ السيّد محمّد تقي الطباطبائي التبريزي، 8ـ السيّد محمّد جمال الهاشمي الكلبايكاني، 9ـ السيّد محمّد كلانتر.


===جمعية منتدى النشر===
== '''ما قيل في حقّه''' ==
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو من أهل الفضيلة في الفقه والأُصول وعلم المعقول، وكان شاعراً مجيداً وأديباً محلقاً، يتوسّم فيه النبوغ على حداثة سنّه»(3).


عرف المظفر مصلحا ومجددا، و[[جمعية منتدى النشر]] أحدى الشواهد على أعماله الإصلاحية، وهي جمعية علمية ثقافية شكلها المظفر [[سنة 1353 هـ]]، وبموافقة الدولة العراقية.
2ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو اليوم معتمد منتدى النشر الجمعية العلمية ـ المتقدّمة بأعمالها وكثرة نتاجها من أهل الفضل والكمال ـ وهو من رجالها العاملين، وعليه تدور رحالها، وهو الذي أسّس منهجها، وألّف لها بعض الكتب الدراسية في المنطق وغيره، ممّا يتناسب والوقت الحاضر»(4).
وأهداف هذه الجمعية نشر الثقافة الإسلامية والإصلاح الإجتماعي من خلال عن طريق النشر والتأليف وتأسيس المدارس الإبتدائية والمتوسظة والإعدادية.


===مدارس منتدى النشر===
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وأديب معروف… من أفاضل أهل العلم، وأشراف أهل الفضل والأدب، له سيرة طيّبة من يومه، وسلوك محمود حبّبه إلى عارفي فضله»(5).
ومن أعماله تأسيس مدارس ابتدائية وثانوية للدراسات الأكاديمية إلى جنب المدارس الحكومية، وكانت هذه المدارس تحمل اسم [[مدارس منتدى النشر]]. وكانت هذه المدارس تدرّس العلوم الدينية بالإضافة إلى العلوم الحديثة.


===كلية الفقه===
4ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «علّامة كبير، وكاتب معروف، وشاعر مجيد»(6).
أسست [[كلية الفقه]] من قبل [[محمد رضا المظفر|المظفر]] في سنة1376هـ-1987م. وقد اعترفت بها الدولة [[العراق|العراقية]] سنة 1958م باعتبارها كلية تابعة [[الجامعة المستنصرية|للجامعة المستنصرية]].
وكانت الكلية تقدم دروس في الفقه وأصول الفقه والإلهيات، والفلسفة، والمنطق، وتفسير القرآن ،وفقه اللغة وعلم اللغة وعلم النفس، وعلم الإجتماع، وعلوم اللغة العربية،وغيرها.
أصبح [[محمد رضا المظفر|الشيخ المظفر]] عميدا [[كلية الفقه|لكلية الفقه]] مضافا الى تدريسه للفلسفة وأصول الفقه في الكلية.
وقد استمرت [[كلية الفقه]] بالعطاء حتى بعد وفاة [[محمد رضا  المظفر|الشيخ المظفر]]، ولكن أغلقها نظام [[صدام حسين |صدام]] بعد [[الإنتفاضة الشعبانية |الإنتفاضة الشعبانية المباركة]]، واستمرت مقفلة الى سقوظ نظام [[صدام حسين|صدام]] سنة 2003م حيث أصبحت إحدى كليات [[جامعة الكوفة]].


===تاليف الكتب الدراسية وسائر مؤلفاته===
5ـ الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل، من أعلام الفقه والأُصول والحكمة والفلسفة والمنطق والأدب، كاتب جليل، شاعر محقّق، مؤلّف متتبّع… ثمّ تصدّى للتدريس وتأسيس (جمعية منتدى النشر) ومدارسها بجميع فروعها، فهو من الذين ساهموا في تطوّر الحركة الفكرية في النجف، والقضايا الدينية العامّة»(7).
{{مفصلة|قائمة مؤلفات محمد رضا المظفر}}
للعلامة المظفر مؤلفات كثيرة، والتي تم تأليفها بشكل مبسط وحديث. بعض الكتب كـ"المنطق" و"أصول الفقه" و"العقائد الإمامية" هي على أسلوب حديث في تأليف المناهج الدراسية، وتعد من المناهج المعتمدة في [[حوزة قم العلمية]].<ref>أبو الحسیني، شیخ محمد رضا مظفر «اصلاح ‌گر حوزه‌ها»، 1384 ش.</ref>


جمعت العتبة العباسية مؤلفات المظفر في موسوعة مكونة من 10 أجزاءونشرتها تحت عنوان "موسوعة العلامة الشيخ محمد رضا المظفر.<ref>[https://alkafeel.net/news/?id=5322 شبكة الكفيل العالمية: موسوعة العلامة الشيخ المظفر]</ref>
== '''من صفاته وأخلاقه''' ==
قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «والمترجم له عرفته منذ زمن بعيد، يرجع إلى أكثر من ربع قرن، إنساناً حيّ الشعور، يقظ القلب، مرح الروح، لا يُميّز بين العدوّ والصديق لقوّة المجاملة عنده، وقلّما تراه يُهاجم أحداً وإن أزعجه بالقول الجافّ واللهجة اليابسة»(8).


#[[أصول الفقه (كتاب)|أصول الفقه]]
== '''من نشاطاته في النجف''' ==
وهذا الكتاب في الأصل  عبارة عن مجموعة من المحاضرات ألقاها [[محمد رضا المظفر|الشيخ المظفر]] على طلابه في [[كلية الفقه]]، حاول [[محمد رضا المظفر|المظفر]] أن يسد الفراغ الموجود ما بين دراسة كتاب [[معالم الدين وملاذ المجتهدين (كتاب)|معالم الدين]] وكتاب [[كفاية الأصول (كتاب)|الكفاية]]. وبث [[محمد رضا المظفر|الشيخ المظفر]] في هذا الكتاب أفكار أستاذه [[محمد حسين الأصفهاني]].
لا يخفى على أحد ما قام به الاستعمار من تغيير في ثقافة الشعب العراقي والشعوب الأُخرى، ولهذا قام مجموعة من العلماء في الحوزة بحركة إصلاحية لمناهج الدراسة والتربية والتعليم، وكان الشيخ المظفّر واحداً منهم، وقد تبنّى هذه الفكرة الإصلاحية وبذل جهده في هذا السبيل، وتكلّلت تلك الجهود المباركة بتأسيس جمعية منتدى النشر؛ لتعميم الثقافة الإسلامية والعلمية والإصلاح الاجتماعي بواسطة النشر والتأليف والتعليم.


#[[عقائد الإمامية (كتاب)|عقائد الإمامية]]
وقد باشر بنفسه التدريس في مدارسها الابتدائية والثانوية على الرغم من انشغاله بالتدريس في الصفوف الأوّلية من كلّية الفقه في النجف التي كانت من ثمار هذه الجمعية.
وهو كتاب صغير قدم [[محمد رضا المظفر|المظفر]] فيه عقائد [[الشيعة]] [[الإمامية]] بشكل مبسط.


#[[المنطق (كتاب)|المنطق]]
== '''شعره''' ==
يعد هذا الكتاب المنهج الرسمي لدراسة المنطق في [[كلية الفقه]] آنذاك. وأصبح بعد ذلك المنهج الرسمي لدراسة المنطق في [[الحوزة العلمية|الحوزات العلمية]] ولايزال الى اليوم يدرس في [[الحوزة العلمية]] في [[النجف الأشرف]] و[[قم]]  و[[سوريا]] و[[لبنان]] و[[دول الخليج]].
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء الإمام الجواد(ع):


===أشعاره===
«بالإمامِ الجوادِ منكم تمسّكتُ ** وحسبي من قُدسِهِ النفحات
الشعر ظاهرة بارزة في تاريخ [[النجف]]، وقد تأثر [[محمد رضا المظفر|المظفر]]  بالبيئة [[النجف الأشرف|النجفية]] التي كانت مجالسها حافلة بالشعراء والأدباء الكبار، وقد كتب [[محمد رضا المظفر|المظفر]] الشعر وله ديوان شعري.


==الهوامش==
حدثٌ قلّد الإمامةَ فانقادت ** لعلياءِ حكمِهِ الحادثات


==المصادر والمراجع==
ابنُ سبعٍ ويا بروحي قد قامَ ** إماماً تجلّی بهِ الكربات
*آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، '''طبقات أعلام الشيعة'''، مشهد، دار المرتضى، د.ت.
 
*الخاقاني، علي، '''شعراء الغري'''، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1408 هـ.
إنّ هذا السرّ الخفي وما أجلاهُ ** ضاحٍ تجلّی بهِ الظلمات»(9).
*المظفر، محمد رضا، '''عقائد الإمامية'''، قم، أنصاريان، د.ت.
 
*شبر، جواد، '''أدب الطف أو شعراء الحسين'''، بيروت، دار المرتضى، 1409هـ.
== '''من إخوته''' ==
1ـ الشيخ محمّد حسن، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من العلماء الأبرار والمجتهدين الأخيار، لم يُناقش في ورعه وصلاحه وللناس فيه أتمّ الوثوق، صلّى خلفه كثير من أهل الفهم والمعرفة، ورجع إليه في التقليد جماعة من الناس، تقرأ في غضون جبينه آثار الأبرار، وتلوح على مخايله سمات أهل الورع، يغلب عليه الهدوء والسكون… رأيته رجلاً صالحاً نقي الضمير، طاهر النفس، متعفّفاً صادقاً في القول»(10).
 
2ـ الشيخ محمّد حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد علماء العصر في النجف»(11).
 
== '''من مؤلّفاته''' ==
1ـ أُصول الفقه (4 مجلّدات)، 2ـ المنطق، 3ـ عقائد الإمامية، 4ـ الفلسفة الإسلامية، 5ـ فقه المعاملات، 6ـ تفسير القرآن، 7ـ أحلام اليقظة، 8ـ السقيفة، 9ـ الإرث، 10ـ حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري، 11ـ فلسفة ابن سينا.
 
== '''وفاته''' ==
تُوفّي(قدس سره) في السادس عشر من شهر رمضان 1383ه، ودُفن في مقبرة آل المظفّر بالنجف.
 
'''الهوامش'''
 
1ـ اُنظر: عقائد الإمامية: 2.
 
2ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /375 رقم18، نقلاً عن تكملة أمل الآمل.
 
3ـ معارف الرجال 2 /247.
 
4ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /374 رقم17.
 
5ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /772 رقم1255.
 
6ـ شعراء الغري 8 /451.
 
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1217.
 
شعراء الغري 8 /453.
 
9ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /375 رقم17.
 
10ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /369.
 
11ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /646 رقم1080.

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٢:١٥، ١٩ يونيو ٢٠٢٤

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ محمد رضا المظفر ، أحد علماء النجف ، مؤسس جمعية منتدى النشر في النجف ، مؤلّف كتاب «أُصول الفقه» .

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ محمّد رضا أبو محمّد ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ عبد الله المظفّر، وعُرفت الأُسرة باسم جدّها الأعلى مظفّر بن أحمد من قبيلة قحطان.

والده

الشيخ محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً عاملاً فاضلاً فقيهاً متبحّراً تقيّاً نقيّاً مهذّباً، كثير العبادة، حسن الصمت، حلو الكلام، كثير التواضع، حسن السيرة»(2).

ولادته

ولد في الخامس من شعبان 1322ه في النجف الأشرف بالعراق.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

من أساتذته

1ـ الميرزا النائيني، 2ـ الشيخ الكُمباني، 3ـ السيّد عبد الهادي الشيرازي، 4ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 5ـ السيّد حسن البجنوردي، 6ـ أخوه الشيخ محمّد حسن، 7ـ السيّد علي القاضي، 8ـ الشيخ محمّد طه الحويزي.

من تلامذته

1ـ السيّد محمّد تقي السيّد سعيد الحكيم، 2ـ الشهيد السيّد محمّد الصدر، 3ـ الشيخ أحمد الوائلي، 4ـ الشيخ محمّد مهدي الآصفي، 5ـ الميرزا رضا عرفانيان، 6ـ الشيخ محمّد حسن الاصطهباناتي، 7ـ السيّد محمّد تقي الطباطبائي التبريزي، 8ـ السيّد محمّد جمال الهاشمي الكلبايكاني، 9ـ السيّد محمّد كلانتر.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو من أهل الفضيلة في الفقه والأُصول وعلم المعقول، وكان شاعراً مجيداً وأديباً محلقاً، يتوسّم فيه النبوغ على حداثة سنّه»(3).

2ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو اليوم معتمد منتدى النشر الجمعية العلمية ـ المتقدّمة بأعمالها وكثرة نتاجها من أهل الفضل والكمال ـ وهو من رجالها العاملين، وعليه تدور رحالها، وهو الذي أسّس منهجها، وألّف لها بعض الكتب الدراسية في المنطق وغيره، ممّا يتناسب والوقت الحاضر»(4).

3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وأديب معروف… من أفاضل أهل العلم، وأشراف أهل الفضل والأدب، له سيرة طيّبة من يومه، وسلوك محمود حبّبه إلى عارفي فضله»(5).

4ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «علّامة كبير، وكاتب معروف، وشاعر مجيد»(6).

5ـ الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل، من أعلام الفقه والأُصول والحكمة والفلسفة والمنطق والأدب، كاتب جليل، شاعر محقّق، مؤلّف متتبّع… ثمّ تصدّى للتدريس وتأسيس (جمعية منتدى النشر) ومدارسها بجميع فروعها، فهو من الذين ساهموا في تطوّر الحركة الفكرية في النجف، والقضايا الدينية العامّة»(7).

من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «والمترجم له عرفته منذ زمن بعيد، يرجع إلى أكثر من ربع قرن، إنساناً حيّ الشعور، يقظ القلب، مرح الروح، لا يُميّز بين العدوّ والصديق لقوّة المجاملة عنده، وقلّما تراه يُهاجم أحداً وإن أزعجه بالقول الجافّ واللهجة اليابسة»(8).

من نشاطاته في النجف

لا يخفى على أحد ما قام به الاستعمار من تغيير في ثقافة الشعب العراقي والشعوب الأُخرى، ولهذا قام مجموعة من العلماء في الحوزة بحركة إصلاحية لمناهج الدراسة والتربية والتعليم، وكان الشيخ المظفّر واحداً منهم، وقد تبنّى هذه الفكرة الإصلاحية وبذل جهده في هذا السبيل، وتكلّلت تلك الجهود المباركة بتأسيس جمعية منتدى النشر؛ لتعميم الثقافة الإسلامية والعلمية والإصلاح الاجتماعي بواسطة النشر والتأليف والتعليم.

وقد باشر بنفسه التدريس في مدارسها الابتدائية والثانوية على الرغم من انشغاله بالتدريس في الصفوف الأوّلية من كلّية الفقه في النجف التي كانت من ثمار هذه الجمعية.

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء الإمام الجواد(ع):

«بالإمامِ الجوادِ منكم تمسّكتُ ** وحسبي من قُدسِهِ النفحات

حدثٌ قلّد الإمامةَ فانقادت ** لعلياءِ حكمِهِ الحادثات

ابنُ سبعٍ ويا بروحي قد قامَ ** إماماً تجلّی بهِ الكربات

إنّ هذا السرّ الخفي وما أجلاهُ ** ضاحٍ تجلّی بهِ الظلمات»(9).

من إخوته

1ـ الشيخ محمّد حسن، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من العلماء الأبرار والمجتهدين الأخيار، لم يُناقش في ورعه وصلاحه وللناس فيه أتمّ الوثوق، صلّى خلفه كثير من أهل الفهم والمعرفة، ورجع إليه في التقليد جماعة من الناس، تقرأ في غضون جبينه آثار الأبرار، وتلوح على مخايله سمات أهل الورع، يغلب عليه الهدوء والسكون… رأيته رجلاً صالحاً نقي الضمير، طاهر النفس، متعفّفاً صادقاً في القول»(10).

2ـ الشيخ محمّد حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد علماء العصر في النجف»(11).

من مؤلّفاته

1ـ أُصول الفقه (4 مجلّدات)، 2ـ المنطق، 3ـ عقائد الإمامية، 4ـ الفلسفة الإسلامية، 5ـ فقه المعاملات، 6ـ تفسير القرآن، 7ـ أحلام اليقظة، 8ـ السقيفة، 9ـ الإرث، 10ـ حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري، 11ـ فلسفة ابن سينا.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السادس عشر من شهر رمضان 1383ه، ودُفن في مقبرة آل المظفّر بالنجف.

الهوامش

1ـ اُنظر: عقائد الإمامية: 2.

2ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /375 رقم18، نقلاً عن تكملة أمل الآمل.

3ـ معارف الرجال 2 /247.

4ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /374 رقم17.

5ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /772 رقم1255.

6ـ شعراء الغري 8 /451.

7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1217.

8ـ شعراء الغري 8 /453.

9ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /375 رقم17.

10ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /369.

11ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /646 رقم1080.