الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة سبأ»
(أنشأ الصفحة ب''''سورة سبأ'''، هي السورة الرابعة والثلاثون ضمن الجزء الثاني والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الخامسة عشر، وتتحدث عن التوحيد وبعض صفات الله، وعن مسألة المعاد، وعن نبوة الأنبياء {{هم}} السابقين، وعن نبي الإ...') |
|||
سطر ٨٨: | سطر ٨٨: | ||
* [http://tanzil.net/?locale=fa_IR#34:1 قراءة سورة '''سبأ'''] | * [http://tanzil.net/?locale=fa_IR#34:1 قراءة سورة '''سبأ'''] | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٠٣، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣
سورة سبأ، هي السورة الرابعة والثلاثون ضمن الجزء الثاني والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الخامسة عشر، وتتحدث عن التوحيد وبعض صفات الله، وعن مسألة المعاد، وعن نبوة الأنبياء عليهم السلام السابقين، وعن رسول الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم بشكل خاص، وتستعرض جانب من حياة النبي سليمان ، وحياة قوم سبأ، كما تتعرض لذكر بعض النِعم الإلهية، وتدعو إلى التفكّر والتأمّل والإيمان والعمل الصالح.
من آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (23): وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ، وقوله تعالى في الآية (28): مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة سبأ لم يبقَ رسولٌ ولا نبيٌّ إلا كان له يوم القيامة رفيقاً ومصافحاً.
تسميتها وآياتها
سُميت هذه السورة بـــ (سبأ)؛ لذكر قصة سبأ في الآية الخامسة عشر من قوله تعالى: لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ، وسبأ قبيلة في اليمن، كان أهلها في خير ونعيم، وكفروا فأبدلهم الله من النعيم والرخاء إلى العذاب والشقاء،[١] وقيل: سبأ اسم رجل وهو سبأ بن يشجب، وهو أول ملوك اليمن، واسمه عبد شمس، وإنما سُمي سبأ لأنه أول من سبى في ولد قحطان، وقيل: اسم الحي أو القبيلة الذي كان يحكمه سبأ.[٢]
آياتها (54)، تتألف من (887) كلمة في (3596) حرف.[٣] وتُعتبر من سور المثاني، أي: السور التي لا تبلغ آياتها المئة، وسُميت بالمثاني؛ لأنها تُثنّى، أي: تُكرّر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من الطوال والمئين.[٤]
ترتيب نزولها
سورة سبأ من السور المكية،[٥] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (58)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (22) بالتسلسل (34) من سور القرآن.[٦]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
- (أَوِّبِي): أسبَّحي، والتأويب: التسبيح، أي: رجع بالتسبيح مرةً بعد أخرى.
- (سَابِغَاتٍ): جمع سابغة، وهي الواسعة، أي: الدروع الكاملة.
- (السَّرْدِ): نسج الدرع، وسرد الحديد: نظمه.
- (رَوَاحُهَا): سيرها بالعشيّ.
- (عَيْنَ الْقِطْرِ): النحاس المذاب.
- (جِفَان كَالْجَوَابِ): الجِفان: جمع جِفنة، وهي القطعة - وعاء - ، والجواب: جمع جابية، وهي الحوض الكبير يُجمع فيه الماء.
- (مِنسَأَتَهُ): العصا الكبيرة.
- (سَيْلَ الْعَرِمِ): العِرامة: شراسة وصعوبة في الخُلُق، وتظهر بالفعل، وقيل: هو السّد الذي يُمسك الماء، فيرتفع ويسقي الزرع.[٧]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:
- الأول: يتحدث عن التوحيد، وبعض الآثار الدالة عليه في عالم الوجود، وبعض صفات الله المقدسة، كالوحدانية، والربوبية، والإلوهية.
- الثاني: يتحدث عن مسألة المعاد التي نالت النصيب الأوفى في هذه السورة.
- الثالث: يتحدث عن نبوة الأنبياء عليهم السلام السابقين، وبشكل خاص عن رسول الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم، والرد على أعدائه، وذكر جانب من معجزات من سبقه من الأنبياء.
- الرابع: يتعرض لذكر بعض النِعم الإلهية العظيمة، ومصير الشاكرين والجاحدين من خلال استعراض جانب من حياة النبي سليمان ، وحياة قوم سبأ.
- الخامس: الدعوة إلى التفكّر والتأمّل والإيمان والعمل الصالح، وبيان تأثير هذه العوامل في سعادة وموفقية البشر.[٨]
آياتها المشهورة
لا تنفع الشفاعة إلا بإذن الله
- قوله تعالى: وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ،[٩] جاء في كتب التفسير: أنه لا تنفع الشفاعة عند الله تعالى إلا لمن رضيه الله وارتضاه، وأذِنَ له في الشفاعة، مثل: الملائكة والأنبياء والأولياء، ويجوز أن يكون المعنى إلا لمن أذن الله في أن يُشفع له، كقوله تعالى في سورة الأنبياء: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى .[١٠]
شمولية نبوة الإسلام
- قوله تعالى: قالب:قرآن،[١١] جاء في كتب التفسير: إنّ الله سبحانه أرسل محمداً صلى الله عليه وآله وسلم لجميع الناس في كل زمانٍ ومكانٍ، [١٢] لأهل الشرق والغرب، ولأهل السماء والأرض من الجن والإنس.[١٣]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
- عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: «من قرأ سورة سبإٍ لم يبقَ رسولٌ ولا نبيٌّ إلا كان له يوم القيامة رفيقاً ومصافحاً».[١٤]
- عن الإمام الصادق قال: «الحمدين: حمد سبأ، وحمد فاطر، من قرأهما في ليلةٍ لم يزل في حفظ الله، فمن قرأهما في نهاره لم يصبه في نهاره مكروه، وأُعطيَ من خير الدنيا وخير الآخرة ما لم يخطر على قلبه ولم يبلُغ مناه».[١٥]
قبلها سورة الأحزاب |
سورة سبأ |
بعدها سورة فاطر |
الهوامش
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
- البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
- الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
- مغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وصلات خارجية
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 13، ص 52.
- ↑ الألوسي، روح المعاني، ج 22، ص 408.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1247.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
- ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 10، ص 3؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 25، ص 206.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 13، ص 64-73.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 10، ص 503.
- ↑ سبأ: 23.
- ↑ الأنبياء: 28؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 309.
- ↑ سورة سبأ: 28.
- ↑ مغنية، تفسير الكاشف، ج 6، ص 263.
- ↑ الحويزي، نور الثقلين، ج 6، ص 116.
- ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 1281.
- ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 8 ص 58؛ الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 87.