الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشيخ ملا علي الكني»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'== الشيخ ملا علي الكني == ولد الشيخ ملا علي الكني الطهراني عام 1220 ه في قرية " كن " الواقعة على فرسخين من مدينة طهران ، ونشأ بها ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وتتلمذ على علمائها منهم: 1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) . 2 - الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الكبير . 3 -...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
== الشيخ ملا علي الكني ==
= الشيخ على الكنى 1220-1306 =
ولد الشيخ ملا علي الكني الطهراني عام 1220 ه في قرية " كن " الواقعة على فرسخين من مدينة طهران ، ونشأ بها ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وتتلمذ على علمائها منهم:
الشيخ ملا على الكنى الطهرانى ولد فى (كن) سنة 1220 هـ عالم معروف و فقيه موصوف، محقق ثقة عدل ورع، على جانب عظيم من الزهد و العبادة، عاصرناه، قال الشيخ المترجم له انى عاصرت الشيخ المرتضى الانصارى (قده) عشرين سنة فى كربلا و لم يكن للشيخ الانصارى مما يملك من الاثاث إلا عمامة يفرشها ليلا فراشا له فى الصيف و يعتم بها اذا خرج لحواتجه، و حدث ايضا نادرة ان الشيخ الانصارى مرض يوما و أمر له الطبيب بسحب مقدار من الدم الفاسد من جسمه فقال الانصارى مداعبة للفصاد ليفصد الشيخ على الكنى أولا فاجابه الكنى اذا فسد العالم فسد العالم بالفتح انتهى. و روى جماعة من الثقاة ان الشيخ الكنى و الشيخ ملا على الخليلى و الشيخ عبد الحسين الطهرانى كانوا يطلبون العلم فى النجف ثلاثتهم فى مكان واحد، و كانوا من الفقر و الحاجة فى ضر عظيم، فاشتهوا يوما أن يصنعوا طبيخا فاشتروا ارزا و طبخوه حتى اذا نضج ببعض اسقاط البيت عجزوا عن شراء الدهن للادام فذهب أحدهم و اقترض من شحم ودك السراج فاكل بعضهم و امتنع الآخر، و صاحبتهم الحاجة سنين صابرين قانعين بها ثم تفرقوا و آخر أمرهم و صبرهم على طلب العلم صار كل فرد منهم مرجعا لقطره و بلغوا من الغنى الغايه. أما الكنى و شيخ العراقين الطهرانى فقد هاجرا من النجف الى طهران و الخليلى يقى فى النجف و هكذا كان رجال العلم و الدين صابرين تحملوا من نكد الدنيا حتى نالوا المرتبة العليا فى الدنيا و الآخرة، و المترجم له أحد الأعلام الاربعة الذين شهد استاذهم صاحب الجواهر باجتهادهم و هو على منبر التدريس و الثانى الميرزا عبد الرحيم النهاوندى و الشيخ عبد الحسين الطهرانى، و الشيخ عبد اللّه نعمة العاملى، المتقدم ذكره.


1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) .
== اساتيذه: ==
تتلمذ على الشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، و الشيخ محمد حسن باقر صاحب الجواهر، و السيد أسد اللّه بن السيد محمد باقر، و الشيخ مشكور الحولاوى النجفى المتوفى سنة 1272 هـ.


2 - الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الكبير .
و كان (ره) كثيرا ما ترد على يده الخيرات و الصدقات للفقراء و صار آخر أمره مرجعا لأهل طهران و ضواحيها و بعض المدن الاخرى.


3 - السيد أسد اللّه بن السيد محمد باقر .
== آثاره العلمية: ==
ألف كتاب تلخيص المسائل، يحتوى على كتاب الطهارة و الصلاة و أحكام العقود و الخيارات و القضاء و الشهادات طبع سنة 1304 هـ، و كتاب تحقيق الدلائل فى شرح تلخيص المسائل، و له أجزاء و كراريس فى الفقه و الرجال رأيتها عند الشيخ باقر التسترى و لم أقف عليها كما و كيفا.


4 - الشيخ مشكور الحولاوي .
== وفاته: ==
 
توفى فى طهران صبح الخميس 27 محرم 1306 و كان يوم وفاته مشهودا فى طهران و شيعته الوجوه العلمية و التجارية و أرباب الدولة و حمل على الرؤس الى مشهد سيدنا عبد العظيم الحسنى بالقرب من قبر الحمزة بن الامام موسى بن جعفر عليهما السلام، و دفن هناك و قبره مشهور يزار.
وقد شاركه في التلمذة الملا علي الخليلي والشيخ عبد الحسين الطهراني : وكان هو وزملائه في فقر وفاقة ولكنهم كانوا قانعين على ذلك وصابرين على طلب العلم وقد شهد الشيخ صاحب الجواهر باجتهاد الشيخ ملا علي الكني وبعض تلاميذه كالميرزا عبد الرحيم النهاوندي ، والشيخ عبد الحسين الطهراني ، والشيخ عبد اللّه نعمة العاملي ، وقد تتلمذ على الشيخ علي الكني جماعة من أعلام النجف كالشيخ موسى شرارة الذي أخذ عنه علم الأصول وعند انتشار الطاعون في مدينة النجف غادرها الشيخ علي الكني إلى طهران وأصبح فيها مرجعا وفقيها ، وقد ألف في الفقه والأصول ما يلي:
 
1 - إرشاد الأمة ، رسالة عملية .
 
2 - الاستصحاب .
 
3 - أجزاء أو كراريس في الفقه والرجال .
 
4 - تحقيق الدلائل في شرح تلخيص المسائل في القضاء والشهادات .
 
5 - توضيح المقال في الرجال والدراية .
 
6 - الصلاة .
 
7 - الطهارة .
 
8 - كتاب البيع والخيارات .
 
9 - مسائل الأوامر والنواهي والمفاهيم والاستصحاب ، كتبها عام 1244 ه .
 
توفى الشيخ ملا علي الكني يوم الخميس 27 محرم الحرام عام 1306 ه / 1888 م في طهران ودفن بالقرب من قبر السيد حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام في مشهد السيد عبد العظيم الحسني ، وقد رثاه السيد حيدر الحلي بقصيدة منها:
 
'''وأحر قلبي لخطب هائل هجما * أحال مذ حل أمجاد الورى عدما'''
 
'''رزء أناخ بأقصى الأرض كلكلة * فثل ركنا من الإسلام فانهدما'''
 
'''قد حلت اليوم بالإسلام كارثة * فهونت كلما يأتي وما قدما'''
 
'''قضى علي فما العيون إذا * لم تمزج الدمع من فرط البكاء دما'''

المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:٠٦، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣

الشيخ على الكنى 1220-1306

الشيخ ملا على الكنى الطهرانى ولد فى (كن) سنة 1220 هـ عالم معروف و فقيه موصوف، محقق ثقة عدل ورع، على جانب عظيم من الزهد و العبادة، عاصرناه، قال الشيخ المترجم له انى عاصرت الشيخ المرتضى الانصارى (قده) عشرين سنة فى كربلا و لم يكن للشيخ الانصارى مما يملك من الاثاث إلا عمامة يفرشها ليلا فراشا له فى الصيف و يعتم بها اذا خرج لحواتجه، و حدث ايضا نادرة ان الشيخ الانصارى مرض يوما و أمر له الطبيب بسحب مقدار من الدم الفاسد من جسمه فقال الانصارى مداعبة للفصاد ليفصد الشيخ على الكنى أولا فاجابه الكنى اذا فسد العالم فسد العالم بالفتح انتهى. و روى جماعة من الثقاة ان الشيخ الكنى و الشيخ ملا على الخليلى و الشيخ عبد الحسين الطهرانى كانوا يطلبون العلم فى النجف ثلاثتهم فى مكان واحد، و كانوا من الفقر و الحاجة فى ضر عظيم، فاشتهوا يوما أن يصنعوا طبيخا فاشتروا ارزا و طبخوه حتى اذا نضج ببعض اسقاط البيت عجزوا عن شراء الدهن للادام فذهب أحدهم و اقترض من شحم ودك السراج فاكل بعضهم و امتنع الآخر، و صاحبتهم الحاجة سنين صابرين قانعين بها ثم تفرقوا و آخر أمرهم و صبرهم على طلب العلم صار كل فرد منهم مرجعا لقطره و بلغوا من الغنى الغايه. أما الكنى و شيخ العراقين الطهرانى فقد هاجرا من النجف الى طهران و الخليلى يقى فى النجف و هكذا كان رجال العلم و الدين صابرين تحملوا من نكد الدنيا حتى نالوا المرتبة العليا فى الدنيا و الآخرة، و المترجم له أحد الأعلام الاربعة الذين شهد استاذهم صاحب الجواهر باجتهادهم و هو على منبر التدريس و الثانى الميرزا عبد الرحيم النهاوندى و الشيخ عبد الحسين الطهرانى، و الشيخ عبد اللّه نعمة العاملى، المتقدم ذكره.

اساتيذه:

تتلمذ على الشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، و الشيخ محمد حسن باقر صاحب الجواهر، و السيد أسد اللّه بن السيد محمد باقر، و الشيخ مشكور الحولاوى النجفى المتوفى سنة 1272 هـ.

و كان (ره) كثيرا ما ترد على يده الخيرات و الصدقات للفقراء و صار آخر أمره مرجعا لأهل طهران و ضواحيها و بعض المدن الاخرى.

آثاره العلمية:

ألف كتاب تلخيص المسائل، يحتوى على كتاب الطهارة و الصلاة و أحكام العقود و الخيارات و القضاء و الشهادات طبع سنة 1304 هـ، و كتاب تحقيق الدلائل فى شرح تلخيص المسائل، و له أجزاء و كراريس فى الفقه و الرجال رأيتها عند الشيخ باقر التسترى و لم أقف عليها كما و كيفا.

وفاته:

توفى فى طهران صبح الخميس 27 محرم 1306 و كان يوم وفاته مشهودا فى طهران و شيعته الوجوه العلمية و التجارية و أرباب الدولة و حمل على الرؤس الى مشهد سيدنا عبد العظيم الحسنى بالقرب من قبر الحمزة بن الامام موسى بن جعفر عليهما السلام، و دفن هناك و قبره مشهور يزار.