الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الطور»

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''سورة الذاريات'''، هي السورة الواحدة والخمسون ضمن الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، وتتحدث عن مسألة المعاد، وعن توحيد الله، وتتحدث أيضاً عن ضيف النبي إبرا...')
 
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''سورة الذاريات'''، هي [[السورة]] الواحدة والخمسون ضمن الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها، وتتحدث عن مسألة [[المعاد]]، وعن [[التوحيد|توحيد الله]]، وتتحدث أيضاً عن ضيف [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] من [[الملائكة]]، وقصة [[النبي موسى|موسى]] {{ع}}، وتتطرق إلى مواجهة الأمم المعاندين [[الأنبياء|لأنبيائهم]]، وتأمر [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالصبر بوجه الشدائد.
'''سورة الطور'''، هي [[السورة]] الثانية والخمسون ضمن الجزء السابع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها، حيث يُقسم [[الله]] تعالى بالطور وهو الجبل المبارك الذي كلّم فيه [[النبي موسى|موسى]] {{ع}}. وتتحدث عن دلائل [[القيامة]] وعلاماتها، والنعم الإلهية في [[الجنة]]، وعن [[النبوة|نبوة]] [[محمد]] {{صل}}، وما وجه إليه الأعداء من التهم. ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: من قرأ سورة الطور كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته.
 
ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (56): وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ. ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن النبي {{صل}}: من قرأ سورة الذاريات أعطاه [[الله]] عشر حسنات بعدد كل ريح هبّت وجرت في الدنيا.


==تسميتها وآياتها==
==تسميتها وآياتها==
سُميت [[السورة]] بالذاريات؛ لابتداء السورة في [[الآية]] الأولى بقوله تعالى: وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 146.</ref> والذاريات بمعنى: الريح التي تذرّ التراب وغيره، بمعنى التي تُفرّق وتُبدّد،<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 27، ص 5.</ref> وآياتها (60)، تتألف من (360) كلمة في (1546) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من [[السور المفصلات]]، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1252.</ref>
سُميت [[السورة]] بالطور؛ لأنها ابتدأت بالقَسَم في [[الآية]] الأولى بقوله تعالى: وَالطُّورِ وهو الجبل المبارك،<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 186.</ref> وهو طور سنين الذي كلّم [[الله]] تعالى نبيه [[النبي موسى|موسى]] {{ع}} عنده، ويُقال له: طور سيناء المعروف اليوم بذلك،<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 27، ص 93.</ref> وآياتها (49)، تتألف من (313) كلمة في (1324) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من [[السور المفصلات]]، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1252.</ref>


==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==


سورة الذاريات من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 10، ص 614؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 28، ص 167.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (67)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً بالتسلسل (51) في الجزء السادس والعشرين والسابع والعشرين من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 2، ص 169.</ref>
سورة الطور من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص الرازي، التفسير الكبير، ج 28، ص 205.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (76)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء السابع والعشرين بالتسلسل (52) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، علوم قرآن، ج 2، ص 166.</ref>


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
أهم المعاني لمفردات [[السورة]]:  
أهم المعاني لمفردات [[السورة]]:  


:'''(الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا)''': الذاريات: الرياح التي تذرو التراب وغيره، أي: تفرّقه وتبدده.
:'''(الطُّورِ)''': اسم لكل جبل، ولكن المراد به هنا طور سيناء الذي كلّم الله عليه نبيه [[النبي موسى|موسى]] {{ع}}.  
 
:'''(الْحَامِلاتِ وِقْرًا)''': السحب الحاملة لثقل الماء.
 
:'''(الْجَارِيَاتِ يُسْرًا)''': السفن التي تتحرك بسهولة في الماء.
 
:'''(الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا)''': هي [[الملائكة]] التي تقسّم أمور العباد، وقيل: الرياح التي تقسم مياه المطر.
 
:'''(ذَاتِ الْحُبُكِ)''': جمع حبيكة، وهي كل شيءٍ إذا أحكته وأحسنت عمله فقد حبكته.


:'''(الْخَرَّاصُونَ)''': الخرّاص: [[الكذب|الكذّاب]].  
:'''(رَقٍّ)''': جلد رقيق يُكتب فيه، إما من الرقة بمعنى الدقة واللطافة، أو من ترقرق الشيء إذا لمعَ وبرقَ.  


:'''(مُسَوَّمَةً)''': مُعلّمَةً، أي: ذات علامة.
:'''(الْمَسْجُورِ)''': الموقد ناراً، وسَجّرتَ النار: أوقدتها.  


:'''(الْيَمِّ)''': البحر.  
:'''(تَمُورُ)''': تتحرك وتضطرب.


:'''(ذَنُوبِ)''': الذَنوب - بفتح الذال - : النصيب من العذاب.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 147-178.</ref>
:'''(ما أَلَتْنَاهُم)''': ما أنقصناهم. <ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 187-202.</ref>


==محتواها==
==محتواها==
يتلخّص محتوى [[السورة]] في عدّة أقسام:  
يتلخّص محتوى [[السورة]] في عدّة أقسام:  


:'''الأول''': يتكلّم عن [[المعاد]].
:'''الأول''': الآيات (1 - 16) التي تبدأ بالقَسَم تلو القَسَم، وهي تبحث في عذاب [[الله]]، ودلائل [[القيامة]] وعلاماتها.
: '''الثاني''': يبحث عن [[التوحيد|توحيد الله]] وآياته في نظام الخلق والوجود.
: '''الثاني''': الآيات (17 - 28) تذكر التفصيل عن نِعم [[الجنة]] ومواهب الله في القيامة وما أُعدّ للمتقين.
: '''الثالث''': يتحدث عن ضيف [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] من [[الملائكة]] وما أُمروا به من تدمير مُدن [[قوم لوط]].
: '''الثالث''': الآيات (29 - 34) تتحدث عن نبوة محمد {{صل}} وما وجه إليه الأعداء من التهم.
: '''الرابع''':  يُبيّن قصة [[النبي موسى|موسى]] {{ع}} وبعض الأمم، ك[[قوم عاد]] {{و}}[[قوم ثمود]] {{و}}[[قوم نوح]].
: '''الرابع''':  الآيات (35 - 43) تبحث عن [[التوحيد]] باستدلالات واضحة.
: '''الخامس''': يتطرق إلى مواجهة الأمم المعاندين [[الأنبياء|لأنبيائهم]] وتأمر [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالصبر والاستقامة بوجه المشاكل والشدائد.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 44.</ref>
: '''الخامس''': الآيات (44 - 47) تُبيّن مسألة [[المعاد]] وبعض أوصاف يوم القيامة.
 
: '''السادس''': الآيات (48 - 49) ختم الأمور المذكورة آنفاً بأمر نبي [[الإسلام]] بالصبر والاستقامة والتسبيح والحمد لله تعالى.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 97.</ref>
==آياتها المشهورة==


قوله تعالى: '''وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ'''،<ref>سورة الذاريات: 56.</ref> ورد في [[القرآن]] تعابير كثيرة ومختلفة في شأن خلق الإنسان والهدف منه،<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 86.</ref> ومعنى الآية هنا: لم يخلق [[الله]] ''[[الجن]]'' والإنس إلا [[العبادة|لعبادته]] تعالى، فالغرض من خلقهم هو تعريضهم للثواب، وذلك لا يحصل إلا بأداء [[العبادات]]، فصار كأنه سبحانه قد خلقهم للعبادة،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 398.</ref> وعبادة الله وحده تعني التحرر من عبادة الإنسان للإنسان، ومن عبادة المال والجاه، وجميع الأهواء والشهوات، وأن لا يخضع إلا للحق {{و}}[[العدل]]،<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج ص 158.</ref> وورد عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} عن هذه الآية: «خلقهم للأمر والنهي والتكليف، وليس خلقه أن يعبدوه جبراً، ولكن يختبرهم بالأمر والنهي، ومن يطع الله ومن يعصيه».<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج ص 147.</ref>
==موضع الجبل==
جاء في كتب [[التفسير]]: الطور : جبل سيناء،<ref>العروسي، نور الثقلين، ج ص 151.</ref> في الأرض المقدسة، حيث أقسَم [[الله]] سبحانه بالجبل الذي كلّم عليه [[النبي موسى|موسى]] {{ع}}،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 402.</ref> وقيل: أقسَم فيه تعالى لِما أودع فيه من أنواع نعمه،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 6.</ref> وقيل: إنّ الجبل الذي كلّم الله موسى {{ع}} بمدين،<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج ص 1556.</ref> وقيل: يقع بين [[مصر]] والعقبة، وقيل: يقع هذا الجبل في [[الشام]].<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 27، ص 39.</ref>


==فضيلتها وخواصها==
==فضيلتها وخواصها==
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة الطور، منها:


* عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ '''سورة الذاريات''' أعطاه [[الله]] عشر حسنات بعدد كل ريح هبّت وجرت في الدنيا».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1555. </ref>  
* عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ '''سورة الطور''' كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1560.</ref>  
* عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}: «من قرأها في يومٍ أو ليلةٍ أصلح الله له معيشته، وأتاه برزقٍ واسع، ونوّر له في قبره بسراجٍ يزهر إلى [[يوم القيامة]]».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 425.</ref>
* عن [[الإمام الباقر]] {{ع}}: «من قرأ '''سورة الطور''' جمع الله له خير الدنيا والآخرة».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 437.</ref>


وردت خواص كثيرة منها:
وردت خواص لهذه السورة في بعض [[الروايات]]، منها:


* عن [[رسول الله]] {{صل}}: «من كتبها في إناءٍ وشربها زال عنه وجع البطن، وإن عُلّقت على الحامل المُتعسّرة ولدت سريعاً».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 122.</ref>   
* عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}: «من أدمن في قراءتها وهو معتقل، سهّل الله خروجه، ولو كان ما كان عليه من الحدود الواجبة؛ وإذا أدمن في قراءتها وهو مسافر أمِنَ في سفره مما يكره؛ وإذا رُشّ بمائها على لدغ العقرب برئت بإذن [[الله]] تعالى».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 138.</ref>   


<br/>
<br/>
{| border="2" align="center" width="60%"
{| border="2" align="center" width="60%"
|-
|-
|width="30%" align="center"|'''قبلها'''<br/>'''[[ سورة ق ]]'''
|width="30%" align="center"|'''قبلها'''<br/>'''[[ سورة الذاريات ]]'''
|width="40%" align="center"|[[سورة الذاريات ]]<br/> <br/>
|width="40%" align="center"|[[سورة الطور ]]<br/> <br/>
|width="30%" align="center"|'''بعدها'''<br/>'''[[سورة الطور]]'''
|width="30%" align="center"|'''بعدها'''<br/>'''[[سورة النجم]]'''
|}
|}


سطر ٧١: سطر ٦١:
* الرازي، محمد بن عمر، '''التفسير الكبير'''،  بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
* الرازي، محمد بن عمر، '''التفسير الكبير'''،  بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
* الزمخشري، محمود بن عمر، '''الكشّاف'''، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
* الزمخشري، محمود بن عمر، '''الكشّاف'''، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
* الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''مجمع البيان'''، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.  
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''مجمع البيان'''، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.  
* الطوسي، محمد بن الحسن، '''التبيان في تفسير القرآن'''، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
* الطوسي، محمد بن الحسن، '''التبيان في تفسير القرآن'''، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
* الموسوي، عباس بن علي، '''الواضح في التفسير'''، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
* الموسوي، عباس بن علي، '''الواضح في التفسير'''، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
* معرفة، محمد هادي، '''التمهيد في علوم القرآن'''، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
* معرفة، محمد هادي، '''تدريس العلوم القرآنية'''، ترجمة: أبو محمد فقيلي، دار نشر الدعاية الإسلامية ، 1371 ش.
* مغنية، محمد جواد، '''تفسير الكاشف'''، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
* مكارم الشيرازي، ناصر، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2،  1430 هـ.
* مكارم الشيرازي، ناصر، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2،  1430 هـ.
{{نهاية}}
{{نهاية}}


==وصلات خارجية==
==وصلات خارجية==
* [http://tanzil.net/?locale=fa_IR#51:1 قراءة سورة الذاريات]
* [http://tanzil.ir/#52:1 قراءة سورة الطور]


[[تصنيف:سور مكية]]
[[تصنيف:سور مكية]]
[[تصنيف:سور ذات آيات مشهورة]]
[[تصنيف:سور الجزء السابع والعشرين]]
[[تصنيف:سور ذات قصص تاريخية]]
[[تصنيف:سور المفصل]]
[[تصنيف:مقالات ذات أولوية ب]]
[[تصنيف:مقالات ذات أولوية ب]]
[[تصنيف:سور المفصل]]
[[تصنيف:سور الجزء السادس والعشرين]]
[[تصنيف:سور الجزء السابع والعشرين]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:٥٢، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣

سورة الطور، هي السورة الثانية والخمسون ضمن الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، حيث يُقسم الله تعالى بالطور وهو الجبل المبارك الذي كلّم فيه موسى عليه السلام. وتتحدث عن دلائل القيامة وعلاماتها، والنعم الإلهية في الجنة، وعن نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما وجه إليه الأعداء من التهم. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة الطور كان حقاً على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته.

تسميتها وآياتها

سُميت السورة بالطور؛ لأنها ابتدأت بالقَسَم في الآية الأولى بقوله تعالى: وَالطُّورِ وهو الجبل المبارك،[١] وهو طور سنين الذي كلّم الله تعالى نبيه موسى عليه السلام عنده، ويُقال له: طور سيناء المعروف اليوم بذلك،[٢] وآياتها (49)، تتألف من (313) كلمة في (1324) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٣]

ترتيب نزولها

سورة الطور من السور المكية،[٤] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (76)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء السابع والعشرين بالتسلسل (52) من سور القرآن.[٥]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(الطُّورِ): اسم لكل جبل، ولكن المراد به هنا طور سيناء الذي كلّم الله عليه نبيه موسى عليه السلام.
(رَقٍّ): جلد رقيق يُكتب فيه، إما من الرقة بمعنى الدقة واللطافة، أو من ترقرق الشيء إذا لمعَ وبرقَ.
(الْمَسْجُورِ): الموقد ناراً، وسَجّرتَ النار: أوقدتها.
(تَمُورُ): تتحرك وتضطرب.
(ما أَلَتْنَاهُم): ما أنقصناهم. [٦]

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:

الأول: الآيات (1 - 16) التي تبدأ بالقَسَم تلو القَسَم، وهي تبحث في عذاب الله، ودلائل القيامة وعلاماتها.
الثاني: الآيات (17 - 28) تذكر التفصيل عن نِعم الجنة ومواهب الله في القيامة وما أُعدّ للمتقين.
الثالث: الآيات (29 - 34) تتحدث عن نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما وجه إليه الأعداء من التهم.
الرابع: الآيات (35 - 43) تبحث عن التوحيد باستدلالات واضحة.
الخامس: الآيات (44 - 47) تُبيّن مسألة المعاد وبعض أوصاف يوم القيامة.
السادس: الآيات (48 - 49) ختم الأمور المذكورة آنفاً بأمر نبي الإسلام بالصبر والاستقامة والتسبيح والحمد لله تعالى.[٧]

موضع الجبل

جاء في كتب التفسير: الطور : جبل سيناء،[٨] في الأرض المقدسة، حيث أقسَم الله سبحانه بالجبل الذي كلّم عليه موسى عليه السلام،[٩] وقيل: أقسَم فيه تعالى لِما أودع فيه من أنواع نعمه،[١٠] وقيل: إنّ الجبل الذي كلّم الله موسى عليه السلام بمدين،[١١] وقيل: يقع بين مصر والعقبة، وقيل: يقع هذا الجبل في الشام.[١٢]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة الطور، منها:

وردت خواص لهذه السورة في بعض الروايات، منها:

  • عن الإمام الصادق عليه السلام: «من أدمن في قراءتها وهو معتقل، سهّل الله خروجه، ولو كان ما كان عليه من الحدود الواجبة؛ وإذا أدمن في قراءتها وهو مسافر أمِنَ في سفره مما يكره؛ وإذا رُشّ بمائها على لدغ العقرب برئت بإذن الله تعالى».[١٥]


قبلها
سورة الذاريات
سورة الطور

بعدها
سورة النجم

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، تدريس العلوم القرآنية، ترجمة: أبو محمد فقيلي، دار نشر الدعاية الإسلامية ، 1371 ش.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 186.
  2. الألوسي، روح المعاني، ج 27، ص 93.
  3. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1252.
  4. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 3؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 28، ص 205.
  5. معرفة، علوم قرآن، ج 2، ص 166.
  6. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 15، ص 187-202.
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 17، ص 97.
  8. العروسي، نور الثقلين، ج 7، ص 151.
  9. الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 402.
  10. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 6.
  11. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1556.
  12. الألوسي، روح المعاني، ج 27، ص 39.
  13. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1560.
  14. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 437.
  15. البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 138.