الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الكوثر»
(أنشأ الصفحة ب''''سورة الكوثر'''، هي السورة الثامنة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. تتحدث عن فرحة الأعداء للطعن بالنبي {{صل}} عندما سموه الأبتر؛ لأنّ العرب حسب تقاليدهم تعير أهمية بالغة ل...') |
|||
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ٧: | سطر ٧: | ||
==ترتيب نزولها== | ==ترتيب نزولها== | ||
سورة الكوثر، من [[السور المكية]]،<ref> الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 687؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 127.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي ص|النبي]]{{صل}} بالتسلسل (15)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (108) من [[سور القرآن]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168. | سورة الكوثر، من [[السور المكية]]،<ref> الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 687؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 127.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي ص|النبي]] {{صل}} بالتسلسل (15)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (108) من [[سور القرآن]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168. </ref> | ||
==محتواها== | ==محتواها== | ||
سطر ٢٥: | سطر ١٨: | ||
==سورة الكوثر في شأن فاطمة (ع)== | ==سورة الكوثر في شأن فاطمة (ع)== | ||
اختلف في معنى الكوثر، فقيل: هو الخير الكثير، وقيل: نهر في [[الجنة]]، وقيل: حوض النبي {{صل}} في الجنة أو في [[المحشر]]، وقيل: أولاده، وقيل: [[الصحابة|أصحابه]] وأشياعه{{هم}} إلى [[يوم القيامة]]، وقيل: علماء أُمته، وقيل: [[القرآن]] وفضائله كثيرة، وقيل: [[النبوة]]، وقيل: تيسير القرآن وتخفيف الشرائع، وقيل: [[الإسلام]]، وقيل: [[التوحيد]]، وقيل: العلم والحكمة، وقيل: غير ذلك مما قيل،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 428 ـ 429.</ref> ولا شك أنّ [[النبي (ص)]] قد انحصرت ذريته في [[فاطمة الزهراء|الزهراء فاطمة]] عليها السلام، بعد أن مات أولاده الذكور صغاراً، ولم تنجب أيّ بنت من بناته غير الزهراء عليها السلام فقد انجبت [[الحسن]] و[[الحسين]] [[سيدا شباب أهل الجنة|سيدي شباب أهل الجنة]]، ومنهما وبهما انحصرت ذرية [[رسول الله]] {{صل}} وكان نسله المبارك منهما، فعلى هذا القول الكوثر هي الزهراء، وولديها وما أولدوا.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 462. </ref> | اختلف في معنى الكوثر، فقيل: هو الخير الكثير، وقيل: نهر في [[الجنة]]، وقيل: حوض النبي {{صل}} في الجنة أو في [[المحشر]]، وقيل: أولاده، وقيل: [[الصحابة|أصحابه]] وأشياعه {{هم}} إلى [[يوم القيامة]]، وقيل: علماء أُمته، وقيل: [[القرآن]] وفضائله كثيرة، وقيل: [[النبوة]]، وقيل: تيسير القرآن وتخفيف الشرائع، وقيل: [[الإسلام]]، وقيل: [[التوحيد]]، وقيل: العلم والحكمة، وقيل: غير ذلك مما قيل،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 428 ـ 429.</ref> ولا شك أنّ [[النبي (ص)]] قد انحصرت ذريته في [[فاطمة الزهراء|الزهراء فاطمة]] عليها السلام، بعد أن مات أولاده الذكور صغاراً، ولم تنجب أيّ بنت من بناته غير الزهراء عليها السلام فقد انجبت [[الحسن]] و[[الحسين]] [[سيدا شباب أهل الجنة|سيدي شباب أهل الجنة]]، ومنهما وبهما انحصرت ذرية [[رسول الله]] {{صل}} وكان نسله المبارك منهما، فعلى هذا القول الكوثر هي الزهراء، وولديها وما أولدوا.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 462. </ref> | ||
==فضيلتها وخواصها== | ==فضيلتها وخواصها== | ||
سطر ٤٤: | سطر ٣٧: | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*'''القرآن الكريم'''. | *'''القرآن الكريم'''. | ||
* الألوسي، محمود بن عبد الله، '''روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني'''، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ. | * الألوسي، محمود بن عبد الله، '''روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني'''، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ. |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:٢٦، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣
سورة الكوثر، هي السورة الثامنة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. تتحدث عن فرحة الأعداء للطعن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما سموه الأبتر؛ لأنّ العرب حسب تقاليدهم تعير أهمية بالغة للولد فعند وفاة ولدي النبي من خديجة عليها السلام أصبح النبي (ص) من دون ولد، فكان ردّ السورة إنّ عدوّ الرسول هو الأبتر.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي (ص): من قرأ سورة الكوثر سقاه الله من كل نهر في الجنة، ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر أو يقربونه.
تسميتها وآياتها
سميت السورة بــ(الكوثر) لمطلعها المبارك في الآية الأولى من قوله تعالى:قالب:قرآن،[١] وآياتها (3) تتألف من (10) كلمة في (43) حرف. [٢] وتسمى أيضاً (النحر)،[٣] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٤]
ترتيب نزولها
سورة الكوثر، من السور المكية،[٥] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (15)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (108) من سور القرآن.[٦]
محتواها
يتلخص محتوى السورة في أنها تتحدث عن فرحة الأعداء للطعن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما سموه الأبتر؛ لأنّ العرب حسب تقاليدهم تعير أهمية بالغة للولد فعند وفاة ولدي النبي من خديجة عليها السلام أصبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم من دون ولد، فكان رد السورة إنّ عدو الرسول هو الأبتر.[٧]
شأن النزول
جاء في كتب التفسير: إنّ السورة نزلت في العاص بن وائل السهمي وذلك أنّه رأى رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم يخرج من المسجد فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا، وأناس من صناديد قريش جلسوا في المسجد، فلما دخل العاص، قالوا: من الذي كنت تتحدث معه؟ قال: ذلك الأبتر. وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو من خديجة، وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر. فسمَّته قريش عند موت ابنه أبتر.[٨]
سورة الكوثر في شأن فاطمة (ع)
اختلف في معنى الكوثر، فقيل: هو الخير الكثير، وقيل: نهر في الجنة، وقيل: حوض النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة أو في المحشر، وقيل: أولاده، وقيل: أصحابه وأشياعه عليهم السلام إلى يوم القيامة، وقيل: علماء أُمته، وقيل: القرآن وفضائله كثيرة، وقيل: النبوة، وقيل: تيسير القرآن وتخفيف الشرائع، وقيل: الإسلام، وقيل: التوحيد، وقيل: العلم والحكمة، وقيل: غير ذلك مما قيل،[٩] ولا شك أنّ النبي (ص) قد انحصرت ذريته في الزهراء فاطمة عليها السلام، بعد أن مات أولاده الذكور صغاراً، ولم تنجب أيّ بنت من بناته غير الزهراء عليها السلام فقد انجبت الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، ومنهما وبهما انحصرت ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان نسله المبارك منهما، فعلى هذا القول الكوثر هي الزهراء، وولديها وما أولدوا.[١٠]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
- عن النبي (ص): من قرأ سورة الكوثر سقاه الله من كل نهر في الجنة ويكتب له عشر حسنات بعدد كل قربان قربه العباد في يوم النحر أو يقربونه.[١١]
- عن الإمام الصادق : من قرأ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ في فرائضه ونوافله سقاه الله من الكوثر يوم القيامة، وكان محدثه عند رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلمفي أصل طوبى.[١٢]
وردت خواص كثيرة، منها:
- عن الإمام الصادق: من قرأها بعد صلاةٍ يُصَلّيها نصف الليل سِرّاً من ليلة الجمعة ألف مرّةٍ مكملة، رأى النبي (ص) في منامه بإذن الله تعالى.[١٣]
قبلها سورة الماعون |
سورة الكوثر |
بعدها سورة الكافرون |
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
- البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
- الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وصلات خارجية
- ↑ الموسوي، تفسير الواضح، ج 17، ص 460.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1269.
- ↑ الألوسي، تفسير روح المعاني، ج 30، ص 660.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
- ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 687؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 127.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 289.
- ↑ الطبرسي، تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 675.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 428 ـ 429.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 462.
- ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1824.
- ↑ الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 8، ص 331.
- ↑ البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 247.