الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة القدر»
لا ملخص تعديل |
|||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
أهم المفردات في السورة: | أهم المفردات في السورة: | ||
:::'''( | :::'''(ليلة القدر)''': ليلة الشرف والعظمة، أو ليلة التقدير..حيثُ يُقدّر الله فيها الأمور. | ||
:::'''(الروح)''': [[جبرائيل]] أو [[الملائكة|مَلَك]] أعظم منه. | :::'''(الروح)''': [[جبرائيل]] أو [[الملائكة|مَلَك]] أعظم منه. | ||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
==إثبات وجود إمام الزمان(ع)== | ==إثبات وجود إمام الزمان(ع)== | ||
وردت [[أحاديث]] كثيرة في هذه [[السورة]] تكفي لإثبات وجود وبقاء [[الإمام المهدي]] | وردت [[أحاديث]] كثيرة في هذه [[السورة]] تكفي لإثبات وجود وبقاء [[الإمام المهدي]] عجل الله فرجه الشريف في أنّ [[الملائكة]] والروح تنزل في هذه الليلة على [[صاحب العصر]] عجل الله فرجه الشريف، ويُعرضون عليه ما هو مُقدّر في هذه الليلة لكل شخص.<ref>القمي، تفسير القمي، ج 3، ص 1169؛ المجلسي، زاد المعاد، ج 1، ص 121.</ref> | ||
==قرائتها في بعض الصلوات== | ==قرائتها في بعض الصلوات== |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:٠٠، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣
سورة القدر أو إنا أنزلناه، هي السورة السابعة والتسعون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وقيل إنها مكية، وأسمها مأخوذ من أول آية فيها، حيثُ تُشير إلى إنزال القرآن الكريم في ليلة القدر. كما ويعتبر محتوى السورة من موارد الاستدلال على إثبات وجود الإمام عجل الله فرجه الشريف عن طريق الروايات التي تفسرها.
ورد استحباب قرائتها ألف مرة في ليالي شهر رمضان، وكما ورد أيضاً في قرائتها فضائل كثيرة، منها ما رويَ عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: من قرأ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) في فريضة من الفرائض نادى مُنادٍ: يا عبد الله قد غُفِر لك ما مضى، فاستانف العمل.
تسميتها وآياتها
سُميت هذه السورة بــ(القدر)؛ على أول آية منها، وقيل: إنّ سبب تسميتها بالقدر لما لها من قدر عظيم وشرف كبير في القرآن، كقوله تعالى: وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ .[١][٢] وآيات هذه سورة (5)، تتألف من (30) كلمة في (114) حرف، وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٣]
ترتيب نزولها
قالب:مفصلة اختلف في سورة القدر كونها مكية أو مدنية،[٤] لكنّ المشهور قال إنها مكية، وهناك مَن عَدّها مدنية في تفسيره،[٥] لِما أُخبِر من أنها نزلت على النبي (ص) في مسجد المدينة لا في مكة.[٦] وأما من حيث الترتيب فإنها نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (25)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل (97) من سور القرآن.[٧]
معاني مفرداتها
أهم المفردات في السورة:
- (ليلة القدر): ليلة الشرف والعظمة، أو ليلة التقدير..حيثُ يُقدّر الله فيها الأمور.
- (بإذن ربهم): بعلمه وأمره.
- (سلامٌ): أمان من كل أذى.
محتواها
تُبيّن السورة إنزال القرآن في ليلة القدر وتعظيم الليلة بتفضيلها على ألف شهر، وتنزل الملائكة والروح في هذه الليلة المباركة، وكذلك فيها تقُدّر حوادث السنة إلى الليلة التي مثلها من السنة القادمة من حياة وموت ورزق وسعادة وشقاء وغير ذلك.[٩] كما وتدّل السورة على أنّ ليلة القدر لم تكن خاصّة بزمن النبي الأكرمصلى الله عليه وآله وسلم، بل هي ليلة تتكرر في كل عام وباستمرار.[١٠]
إثبات وجود إمام الزمان(ع)
وردت أحاديث كثيرة في هذه السورة تكفي لإثبات وجود وبقاء الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في أنّ الملائكة والروح تنزل في هذه الليلة على صاحب العصر عجل الله فرجه الشريف، ويُعرضون عليه ما هو مُقدّر في هذه الليلة لكل شخص.[١١]
قرائتها في بعض الصلوات
ورد قراءة سورة القدر في الكثير من الصلوات، منها:
- صلاة فاطمةقالب:عليها السلام وهي ركعتان، تقرأ في أول ركعة الفاتحة وسورة القدر مائة مرة، وفي الثانية تقرأ الحمد وسورة التوحيد. [١٢]
- صلاة النبي في يوم الجمعة وهي ركعتان تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وأنا أنزلناه في ليلة القدر خمس عشرة مرة.[١٣]
- صلاة ليلة الدفن وهي ركعتان يقرأ في الأولى الحمد وآية الكرسي، وفي الثانية يقرأ الحمد وعشر مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر. [١٤]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
- عن النبي (ص) أنه قال: «من قرأها أُعطيَ من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر».[١٥]
- عن الإمام الباقر أنه قال: «من قرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله».[١٦]
- عن الإمام الصادق أنه قال: «من قرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ في فريضة من الفرائض نادى مُنادٍ: يا عبد الله قد غُفِر لك ما مضى، فاستانف العمل».[١٧]
وردت خواص كثيرة، منها:
- يستحب قرائتها في ليالي شهر رمضان، والإكثار منها في ليالي القدر.[١٨]
قبلها سورة العلق |
سورة القدر |
بعدها سورة البينة |
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
- البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، طهران - إيران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1377 ش.
- الزمخشري، محمود بن عمرو، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1430 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- القمي، عباس بن محمد رضا، مفاتيح الجنان، بيروت - لبنان، مؤسسة مشهد الإمام، ط 1، 1433 هـ.
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم - إيران، مؤسسة الإمام المهديقالب:عج، ط 1، 1438 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، بيروت - لبنان، مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1423 هـ.
- الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وصلات خارجية
- ↑ الأنعام: 91.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 212.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1267.
- ↑ الزمخشري، تفسير الكشّاف، ج 4، ص 1804.؛ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 646.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 378.
- ↑ الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 572.؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 212.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 355.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 396.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 208.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج 3، ص 1169؛ المجلسي، زاد المعاد، ج 1، ص 121.
- ↑ القمي، مفاتيح الجنان، ص 64.
- ↑ القمي، مفاتيح الجنان، ص 62.
- ↑ القمي، مفاتيح الجنان، ص 678.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 207.
- ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 192.
- ↑ الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 817.
- ↑ القمي، مفاتيح الجنان، ص218 و 272.