مصطفى جمال الدين

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشاعر السيد مصطفى جمال الدين ، أحد علماء دمشق ، مؤلّف كتاب «المنظومة الفكرية للشخصية المثالية» .

اسمه ونسبه(1)

السيّد مصطفى ابن السيّد جعفر ابن الميرزا عناية الله جمال الدين، وينتهي نسبه إلى موسى المبرقع ابن الإمام محمّد الجواد(ع).

ولادته

ولد عام 1346ه في قرية المؤمنين ـ إحدى قرى مدينة سوق الشيوخ التابعة لمحافظة ذي قار ـ بالعراق.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في النجف عام 1357ه، كما درس في كلّية الفقه في النجف حتّى حاز على شهادة البكالوريوس، ثمّ درس في جامعة بغداد حتّى حاز على شهادة الماجستير، وبعدها حاز على شهادة الدكتوراه من قسم اللغة العربية، وعُيّن أُستاذاً في كلّية الآداب بجامعة بغداد.

من أساتذته

1ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 2ـ الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري، 3ـ الشيخ محمّد أمين زين الدين، 4ـ السيّد محمّد تقي الحكيم، 5ـ الشيخ إبراهيم الكرباسي.

من تلامذته

الدكتور السيّد عبد الهادي السيّد محمّد تقي الحكيم.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم فاضل، وشاعر كامل، وكاتب بليغ… وقد امتاز بظواهر إنسانية عامّة، بالإضافة إلى فضله وأدبه»(2).

2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل، شاعر جليل كامل، كاتب بليغ، تفيض يراعه روعة ومتانة، وشعره يزخر حيوية ومناعة… وعالج المشاكل الاجتماعية بأُسلوبه الرائع المتين، وبيانه المحكم… ويعتبر من الرعيل الأوّل من طبقة الشعراء العراقيين، وله منزلة سامية لدى الجماهير، ومكانة رفيعة علمية وأدبية لدى كافّة الطبقات المؤمنة»(3).

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، فمن شعره في رثاء الإمام الحسين(ع):

«ذِكراكَ تَنطفئُ السِّنينُ وتغرُبُ  **  وَلَها على كَفِّ الخُلودِ تَلَهُّبُ

لا الظُّلمُ يَلوي من طِماحِ ضَرامِهَا  **  أبداً وَلا حِقدُ الضَّمَائِرِ يحجُبُ

ذِكرى البُطولةِ لَيلُها كَنَهارِهَا  **  ضَاحٍ تَؤُجُّ بهِ الدمَاءُ وتلهَبُ

ذِكرى العقيدةِ لم يَنُؤْ مَتنٌ لها  **  بالحَادثَاتِ ولم يَخُنْـهَا منكَبُ».

خروجه من العراق

خرج(قدس سره) من العراق إلى الكويت عام 1401ه بسبب مضايقات أزلام النظام البعثي في العراق له، وفي عام 1404ه اعتقل من قِبل السلطات الكويتية، وأُودع في السجن، وبعد إخراجه من السجن سافر إلى سورية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أولاده

السيّد مهند، فاضل، أُستاذ في الحوزة والجامعة، يحمل شهادة دكتوراه في علوم الشريعة الإسلامية، شاعر أديب مولّف، صاحب كتاب دلالة المعنى الظاهر على المراد الجدّي، مدير المكتبة الأدبية المختصّة في النجف.

من مؤلّفاته

1ـ القياس حقيقته وحجّيته (رسالة ماجستير)، 2ـ البحث النحوي عند الأُصوليّين (رسالة دكتوراه)، 3ـ الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة، 4ـ المنظومة الفكرية للشخصية المثالية، عيناك واللحن القديم، 5ـ الانتفاع بالعين المرهونة، 6ـ الاستحسان، 7ـ وجدان حياة بين هدى ومعاني، 8ـ فنارة المغتربين، 9ـ الديوان، 10ـ جميل بثينة، 11ـ الذكرى الخالدة.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في العاشر من جمادى الآخرة عام 1417ه في سوريا، ودُفن في مقبرة الغرباء قرب مرقد السيّدة زينب(عليها السلام).

الهوامش

1ـ اُنظر: علي في الكتاب والسنّة والأدب 5 /286.

2ـ شعراء الغري 11 /345.

3ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /362.