محمد بن إسماعيل بن جعفر

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن إسماعيل بن جعفر:

ابن محمد بن علي بن الحسين(ع): من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (5). و قال الكشي في ترجمة هشام بن الحكم (131)، الحديث 4:

«حدثني أبو جعفر محمد بن قولويه القمي، قال: حدثني بعض المشايخ- و لم يذكر اسمه-، عن علي بن جعفر بن محمد(ع)، قال: جاءني محمد بن إسماعيل بن جعفر، يسألني أن أسأل أبا الحسن موسى(ع)أن يأذن له في الخروج إلى العراق، و أن يرضى عنه، و يوصيه بوصية، قال: فتجنبت حتى دخل المتوضأ

و خرج و هو وقت كان يتهيأ لي أن أخلو به و أكلمه، قال: فلما خرج قلته له: إن ابن أخيك محمد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلى العراق و أن توصيه، فأذن له(ع)، فلما رجع إلى مجلسه، قام محمد بن إسماعيل و قال: يا عم أحب أن توصيني، فقال: أوصيك أن تتقي الله في دمي، فقال: لعن الله من يسعى في دمك، ثم قال: يا عم أوصني، فقال: أوصيك أن تتقي الله في دمي، قال: ثم ناوله أبو الحسن(ع)صرة فيها مائة و خمسون دينارا فقبضها محمد، ناوله أخرى فيها مائة و خمسون دينارا، فقبضها، ثم أعطاه صرة أخرى فيها مائة و خمسون دينارا فقبضها، ثم أمر له بألف و خمسمائة درهم كانت عنده، فقلت له في ذلك: استكثرته؟ فقال: هذا ليكون أوكد لحجتي إذا قطعني، و وصلته، قال: فخرج إلى العراق، فلما ورد حضرة هارون، أتى باب هارون بثياب طريقه قبل أن ينزل، و استأذن على هارون، و قال للحاجب: قل لأمير المؤمنين، إن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بالباب، فقال الحاجب: انزل أولا و غير ثياب طريقك و عد لأدخلك إليه بغير إذن، فقد نام أمير المؤمنين في هذا الوقت، فقال: أعلم أمير المؤمنين أني حضرت و لم تأذن لي، فدخل الحاجب و أعلم هارون قول محمد بن إسماعيل، فأمر بدخوله، فدخل، و قال: يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض، موسى بن جعفر(ع)بالمدينة، و يجبى له الخراج و أنت بالعراق يجبى لك الخراج، فقال: و الله. فقال: و الله. قال: فأمر له بمائة ألف درهم، فلما قبضها و حمل إلى منزله، أخذته الريحة [الذبحة في جوف ليلته فمات، و حول من الغد المال الذي حمل إليه».

ثم قال: «و روى موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، قال: سمعت أخي موسى(ع)، قال: قال أبي لعبد الله أخي: إليك ابني أخيك فقد ملآني بالسفه، فإنهما شرك شيطان- يعني محمد بن إسماعيل بن جعفر، و علي بن إسماعيل-، و كان عبد الله أخاه لأبيه و أمه».

و روى محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، قال: جاءني محمد بن إسماعيل، و قد اعتمرنا عمرة رجب، و نحن يومئذ بمكة، فقال: يا عم إني أريد بغداد، فذكر قصة وداعه أبا الحسن موسى بن جعفر(ع)قريبا مما نقله الكشي من إعطائه الإمام(ع)المال الكثير و سعايته عليه(ع)عند هارون، و في آخرها فأرسل هارون إليه بمائة ألف درهم، فرماه الله بالذبحة، فما نظر منها إلى درهم و لا مسه. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر(ع)120، الحديث 8.

و قال ابن شهرآشوب: «كان محمد بن إسماعيل بن صادق، عمه موسى الكاظم(ع)، يكتب له الكتب إلى شيعته في الآفاق، فلما ورد الرشيد إلى الحجاز، سعى بعمه إلى الرشيد، فقال: أ ما علمت أن في الأرض خليفتين، يجبى إليهما الخراج، فقال الرشيد: ويلك أنا و من؟ قال: موسى بن جعفر(ع)، و أظهر أسراره فقبض عليه، و حظي محمد عند الرشيد، و دعا عليه موسى الكاظم(ع)بدعاء استجابه الله فيه و في أولاده». المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي إبراهيم موسى بن جعفر(ع)، في (فصل في وفاته ع).

أقول: تقدم في علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد نقل هذه القصة، عن الصدوق و الشيخ المفيد، و الشيخ الطوسي، و ابن شهرآشوب، في حق علي بن إسماعيل، دون محمد بن إسماعيل، و من البعيد جدا أن تكون القصة متكررة، و بما أن طريق الكافي إلى نقل هذه القصة صحيح، فالظاهر أن ما تقدم في علي بن إسماعيل ليس بصحيح. ثم إن محمد بن إسماعيل هذا، كان زمان الصادق(ع)، و قد أوصى له بشيء من ماله، رواه الشيخ بإسناده، عن علي بن الحسين، عن محمد بن الوليد، عن يونس بن يعقوب. التهذيب: الجزء 9، باب الوصية بالثلث و أقل منه

و أكثر، الحديث 779.