قبة الشاه صفي
قبّة الشاه صفي
أمر الشاه صفي بن الشاه عباس الصفوي عام 1042 ه بتجديد القبّة العلوية الشريفة وبعث وزيره الميرزا تقي المازندراني إلى مدينة النجف الأشرف لهذه الغاية .
فبقي فيها ثلاث سنين ، وكانت القبّة في هذه الفترة قد أصيبت بالتخلخل[١] وذكر الشيخ محمد حرز الدين : أن القبة ، قبل التذهيب ، كانت مبلّطة بالكاشي الأزرق المطرّز ومطعّمة بالفسيفساء ، وفي أعلاها جرّة خضراء جعلت بعد التذهيب في الخزانة مع النفائس[٢] وأشار الشيخ محمد السماوي في أرجوزته إلى قبّة الشاه صفي بقوله[٣]
ثمّ بنى الشاه الصفيّ الصفوي * حفيده ، أبهى بناء علوي
قبرا رخاما دونه شبّاك * لا الشمس تحكيه ، ولا الأفلاك
وقبّة بين منارتين * كالشمس ، قد حفّت بكوكبين
وذكر السيد الكاظمي : أن القبّة الموجودة اليوم هي من أبنية الشاه عباس الصفوي الأول ، والمباشر له شيخنا بهاء الدين محمد العاملي[٤] ومن المحتمل أن مشروع هذه القبّة قد استغرق زمنا طويلا حيث بدأه الشاه عباس الأول وأكمله ولده الشاه صفي ، ثم قام نادر شاه بالتذهيب وفق تخطيط الشيخ البهائي وهندسته للصحن الشريف والقبة والمئذنتين .