سعد بن عبادة
سعد بن عبادة:
هو من الخزرج، و من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول الله(ص)من أمته بإشارة من جبرئيل، ذكره الصدوق في الخصال، أبواب الاثني عشر، الحديث 70، بسند قوي، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن جماعة مشيخة. و تقدمت الرواية في ترجمة أسعد بن زرارة. و قال الكشي في ترجمة قيس بن سعد بن عبادة (49): ذكر يونس بن عبد الرحمن في بعض كتبه أنه كان لسعد بن عبادة ستة أولاد .. و سعد لم يزل سيدا في الجاهلية و الإسلام .. و كان سعد يجير فيجار، و ذلك لسؤدده و لم يزل هو و أبوه أصحاب إطعام في الجاهلية و الإسلام، (انتهى). و قال ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة سعد: و كان رضي الله عنه
عقبيا، نقيبا، سيدا، جوادا .. و تخلف سعد بن عبادة، عن بيعة أبي بكر، و خرج من المدينة، و لم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران، من أرض الشام لسنتين و نصف مضتا من خلافة عمر .. و قيل: بل مات سعد بن عبادة في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة، و لم يختلفوا أنه وجد ميتا في مغتسله .. و يقال: إن الجن قتلته!! و روى ابن جريح عن عطاء، قال: سمعت الجن قالت في سعد بن عبادة تذكر البيتين:
قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة* * * فرميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده
(انتهى). و عن بعض الأنصار أنه أنشد في سبب قتل سعد، و قال:
يقولون سعد شقت الجن بطنه* * * ألا ربما حققت أمرك [فعلك]بالغدر
و ما ذنب سعد أنه بال قائما* * * و لكن سعدا لم يبايع أبا بكر
أقول: أشار الشاعر إلى كذب ما لفقه أعداء سعد من أنه بال قائما فقتلته الجن!!. أقول: لو صح ما قالوه لقتلت الجن كل يوم ألوفا من الناس فلم اختص هذا بسعد؟!.