آشوريون

من ويكي علوي
(بالتحويل من سريان)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الآشوريون/السريان/الكلدان (بالسريانيَّة: ܐܬܘܪ̈ܝܐ آشورايي؛ ܣܘܪ̈ܝܐ سُريويي) هم مجموعة قومية دينية ساميّة مسيحية

تسكن في شمال ما بين النهرين في العراق وسوريا وتركيا وإيران، كما توجد أعداد أخرى في المهجر في الولايات المتحدة ودول أوروبا وخاصةً بالسويد وألمانيا. ينتمي أفراد هذه المجموعة العرقية إلى كنائس مسيحية سريانية متعددة ككنيسة السريان الأرثوذكس والكاثوليك والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق. كما يتميزون بلغتهم الأم السريانية وهي لغة سامية شمالية شرقية نشأت كإحدى لهجات الآرامية في مدينة الرها.

المناطق القبلية التي تشكل الوطن الآشوري هي أجزاء من شمال العراق الحالي (سهل نينوى ومحافظة دهوك)، وجنوب شرق تركيا (هكاري وطور عبدين)، وشمال غرب إيران (أرومية) وشمال شرق سوريا (محافظة الحسكة).

وهاجرت الغالبية إلى مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية وبلاد الشام وأستراليا وأوروبا وروسيا والقوقاز خلال القرن الماضي. نشأت الهجرة بسبب أحداث مثل مذابح ديار بكر والإبادة الجماعية الآشورية (بالتزامن مع الإبادة الجماعية للأرمن واليونانين) خلال الحرب العالمية الأولى من قبل الحكومة العثمانية والقبائل الكردية المتحالفة ومذبحة سيميل في العراق عام 1933 والثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، سياسات البعثيين القوميين العرب في العراق وسوريا، وصعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستيلائها على معظم سهل نينوى.يعتقد الآشوريون/الكلدان/السريان بانحدارهم من عدة حضارات قديمة في الشرق الأوسط أهمها الآشورية والآرامية، وهي واحدة من أقدم الحضارات في العالم، ويعود تاريخها إلى 2500 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين القديمة. كما يعتبرون من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسيحية وذلك ابتداءً من القرن الأول الميلادي، فساهموا في تطور هذه الديانة لاهوتياً ونشرها في مناطق آسيا الوسطى والهند والصين. وعملت الانقسامات الكنسية التي حلت بهم على انفصالهم إلى شرقيين (آشوريون وكلدان) وغربيين (سريان) كما حدثت اختلافات لغوية بين السريانية الخاصة بالمشارقة وتلك الغربية. كما ساهموا في ازدهار الحضارة العربية الإسلامية في بلاد المشرق وخاصةً في عهد الدولة الأموية والعباسية. غير أن المجازر التي حلت بهم ابتداءً بتيمورلنك في القرن الرابع عشر مروراً ببدر خان بداية القرن التاسع عشر أدت إلى تناقص أعدادهم كما تقلص عددهم بأكثر من النصف بسبب المذابح الآشورية عشية الحرب العالمية الأولى. وشهد النصف الثاني من القرن العشرين هجرة العديد منهم إلى دول أوروبا وأمريكا، كما أدت الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، السياسات البعثية العربية القومية في العراق وسوريا، وحرب الخليج الثالثة والانفلات الأمني الذي تبعها كصعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) واستيلاءها على معظم سهل نينوى إلى تقلص أعدادهم بشكل كبير في العراق بعد نزوح مئات الآلاف منهم إلى دول الجوار وخاصةً سوريا.