حديث مدينة العلم

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حديث مدينة العلم، من أحاديث النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم، حيث قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»، وقد استدلّ به المتکلمون الشيعة لإثبات مرجعية الإمام علي عليه السلام الدينية بعد وفاة النبي صلی الله عليه وآله وسلم. ويدلّ الحديث على تقدّم الإمام علي عليه السلام على باقي الصحابة علماً وفضلاً، كما أجمعت الشيعة على تواتر هذا الحديث، وصرّح بعض كبار علماء السنّة بحسنه.

نص الحديث

روي حديث مدينة العلم بألفاظٍ مختلفة، منها:

  • «أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب».[١]
  • «أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».[٢]
  • «أنا دار الحكمة، وعليُّ بابها».[٣]

تواتر الحديث

أجمعت الشيعة على تواتر حديث مدينة العلم وصرّح بعض كبار علماء السنّة بحسنه، ومنهم من صحّحه كمحمد بن جرير الطبري، والحاكم النيشابوري، والخطيب البغدادي، وجلال الدين السيوطي، وقد أدرج صاحب كتاب الغدير[٤] قائمة تضم إحدى وعشرين محدثاً من محدثي أهل السنة بين محسن للحديث ومصحح له.

رواة الحديث

لقد كثر الرواة لهذا الحديث، وهم عبارة عن:

طبقة الصحابة والتابعين

رواه من طبقات الصحابة والتابعين وتابعي التابعين:

الطبقات الأخرى

ومن الطبقات الأخرى:

  • الحافظ يحيى بن معين البغدادي[٦]
  • الشيباني[٧]
  • الترمذي[٨]
  • الطبري[٩]
  • الحاكم النيشابوري[١٠]
  • البغدادي[١١]
  • ابن عبد البر[١٢]
  • ابن المغازلي[١٣]
  • السمعاني[١٤]
  • ابن الأثير[١٥]
  • الذهبي[١٦]
  • ابن الصباغ المالكي[١٧]
  • السيوطي[١٨]
  • الآلوسي.[١٩]

كلمات علماء السنة في الحديث

  • الكنجي الشافعي: هذا حديث حسن عال، وقال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي (ع) وزيادة علمه وغزارته، وحدّة فهمه، ووفور حكمته، وحسن قضاياه، وصحّة فتواه، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الأحكام، ويأخذون بقوله في النقض والإبرام؛ اعترافاً منهم بعلمه، ووفور فضله، ورجاحة عقله، وصحّة حكمه، وليس هذا الحديث في حقّه بكثير; لأنّ رتبته عند الله ورسوله (ص) وعند المؤمنين من عباده أجلّ وأعلى من ذلك.[٢٠]
  • ابو سعيد خليل العلائي: قال الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل العلائي الدمشقي الشافعي المتوفّى سنة (761 هـ): وأيّ استحالة في أن يقول النبيّ (ص) مثل هذا في حقّ علي (ع)، ولم يأت كلّ من تكلّم في هذا الحديث، وجزم بوضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة...[٢١]
  • ابن حجر العسقلاني: وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم، أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل، فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع.[٢٢]

اعتراف الصحابة بأعلمية الإمام علي(ع)

  • عمر بن الخطاب: حيث كان عمر بن الخطاب يستعيذ كثيراً بالله تعالى من معضلة ليس لها أبو حسن، ويقول: «لولا علي لهلك عمر».[٢٣]
  • عائشة: حيث كانت تقول: «علي أعلم الناس بالسنة».[٢٤]
  • ابن عباس: كان ابن عباس (رض) يقول: «أعطي علي بن أبي طالب (ع) تسعة أعشار العلم، وإنّه لأعلمهم بالعُشر الباقي».[٢٥]
  • عبد الله بن مسعود: روي عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: إن القرآن اُنزل على سبعة أحرف، ما منها حرف إلاّ له ظهر وبطن،[٢٦] وإنّ علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن.[٢٧]
  • معاوية: كان معاوية يُسجل كل ما يعرض عليه كي يسأل علي بن أبي طالب (ع) عنه، وعندما أخبروه بقتله (ع) قال: «ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب».[٢٨]

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • ابن الأثير، علي بن محمد، معجم جامع الأصول في أحاديث الرسول، تحقيق: محمد الفقي، بيروت، دار احياء التراث العربي، د.ت.
  • ابن الصباغ المالكي، علي بن محمد، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الحديث، 1379 ش.
  • ابن المغازلي، علي بن محمد، مناقب علي بن ابي طالب، طهران، المكتبة الإسلامية، د.ت.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، لسان الميزان، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1390 هـ.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط 1، 1412 هـ/ 1992 م.
  • ابو نعيم الإصفهاني، أحمد بن عبد الله، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، بيروت، دار الكتاب العربي، د.ت.
  • الآلوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني، بيروت، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
  • الأميني، عبد الحسين، الغدير، بيروت، دارالكتاب العربي، 1397 هـ.
  • الترمذي، محمد بن عيسى، الجامع الصحيح، تحقيق: أحمد محمد شاكر، بيروت، دار الكتب العلمية، 1408 هـ.
  • الحاكم النيشابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، بيروت، دار الكتب العلمية، 1411 هـ/ 1990 م.
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، بيروت، دارالكتب العلمية، 1417 هـ.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تذكرة الحفّاظ، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
  • الزرندي، محمد بن يوسف، نظم درر السمطين، تحقيق: حسن بيرجندي، طهران، المجمع العالمي لأهل البيت، 1425 هـ.
  • السمعاني، عبد الكريم بن محمد، الأنساب، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، بيروت، دار الفكر، د.ت.
  • السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الجامع الصغير، بيروت، دار الفكر، 1429 هـ.
  • السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، اللئالي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، تحقيق: صلاح بن محمد بن عويضة، بيروت، دارالكتب العلمية، 1417 هـ.
  • الشيباني، أحمد بن محمد، فضائل الصحابة، تحقيق: وصي الله محمد عباس، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1403 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تهذيب الآثار، تحقيق: محمود محمد شاكر، القاهرة، مطبعة المدني، 1403 هـ.
  • الكنجي الشافعي، محمد بن يوسف، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، بيروت، داراحياء التراث، د.ت.
  1. الحاكم النيشابوري، المستدرك علي الصحيحين، ج 3، ص 126.
  2. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1102.
  3. الترمذي، الجامع الصحيح، ج 5، ص 637.
  4. الأميني، الغدير، ج 6، ص 78 ـ 79.
  5. الزرندي، نظم درر السمطين، ص 113.
  6. الحاكم النيشابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 138.
  7. الشيباني، فضائل الصحابة، ص 138.
  8. ابن الأثير، معجم جامع الأصول، ج 7، ص 437.
  9. الطبري، تهذيب الآثار، ص 105.
  10. الحاكم النيشابوري، المستدلاك على الصحيحين، ج 3، ص 137.
  11. الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج 4، ص 348.
  12. ابن عبد البر، الاستيعاب، القسم الثالث، ص 1102.
  13. ابن المغازلي، مناقب علي بن ابي طالب، ص 80.
  14. السمعاني، الأنساب، ج 3، ص 475.
  15. ابن الأثير، معجم جامع الأصول، ج 9، ص 473.
  16. الذهبي، تذكرة الحفّاظ، ج 4، ص 1231.
  17. ابن الصباغ المالكي، الفصول المهمة، ص 36.
  18. السيوطي، الجامع الصغير، ج 1، ص 415، ح 2705.
  19. الآلوسي، روح المعاني، ضمن تفسير سورة الذاريات، الآية 1.
  20. الكنجي الشافعي، كفاية الطالب، ص 220، 222و 223.
  21. السيوطي، اللئالي المصنوعة، ج 1، ص 155 و333.
  22. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 2، ص 155.
  23. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 39.
  24. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 462.
  25. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 40.
  26. الأميني، الغدير، ج 3، ص 91.
  27. أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء، ج 1، ص 65.
  28. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 463.