المقدس الأردبيلي
المقدس الأردبيلي، أو المحقق الأردبيلي، هو أحمد بن محمد الأردبيلي (المتوفّى: 993 هـ)، يُعدّ من فقهاء الشيعة الإمامية في القرن العاشر الهجري ومن معاصري الشيخ البهائي. كان من البارزين في العلوم العقلية والنقلية. وازدهرت الحوزة العلمية في النجف في زمن رئاسته. من أهم آثاره: زبدة البيان في آيات الأحكام، ومجمع الفائدة والبرهان. اكتفى في نهايات عمره بتدريس العلوم النقلية فحسب. واستفاد المقدس الأردبيلي من الحكم الصفوي لنشر التشيع. وكان يشار إليه بالبنان في زهده وتقواه.
الحياة والدراسة
ولد أحمد الأردبيلي ابن محمد في القرن 10 الهجري في مدينة أردبيل، وذهب بعد فترة لمواصلة دروسها إلى مدينة النجف.[١] وكان يعاصر الشيخ البهائي وشاه عبّاس الأول،[٢] وتعلم العلوم النقلية والفقه عند السيد علي الصائغ وباقي الأساتذة الآخرون في حوزة نجف العلمية،[٣] وهاجر الأردبيلي مدة إلى شيراز وتعلّم العلوم العقلية على يد جمال الدين محمود تلميذ جلال الدّين الدّواني.[٤]
توقف في نهاية عمره عن تدريس العقليّات لكنه واصل في تدريس النقليات إلى نهاية حياته. [٥] وازداد في ازدهار حوزة نجف العلمية من جديد عندما كان يترأس هذه الحوزة العلمية.[٦] واشتهر بالمحقق الأردبيلي.[٧] وتوفي في صفر سنة 993 هـ في النهاية.[٨] ودفن في ايفان ذهب في حرم الإمام علي .[٩] وكان أول شخص وسّع نطاق العمل بالخبر الواحد بعد عصر الشيخ الطوسي واعتنى بخبر الثّقة غير الإمامي.[١٠]
الميزات الأخلاقية
اشتهر العلّامة بالمقدَّس[١١] ونقل كرامات عنه.[١٢] وكان يتواضع كثيرا أمام تلامذته. ونقل تلامذته قصصا عن تواضعه البالغ ومساعدته الفقراء والمستضعفين.[١٣]
علاقته مع الحكم الصفوي
كان المقدس الأردبيلي في علاقة مع الحكم الصفوي، واستفاد عن هذه الطريقة لبسط التشيّع وحل مشكلات الشيعة، رغم أنه لم يقبل طلب الشاه عباس الصفوي لترك النجف والهجرة إلى إيران، إلا أنه كان يذكر دائما الحومة الصفوية بمراعاة حال الشيعة وفي بعض الأحيان كان يكتب رسائل لهذا المهم.[١٤]
في كلام الآخرين
كان يحترمه الكثير من العلماء والفقهاء مثل: السيد مصطفي التفرشي، والشيخ حر العاملي، والعلامة المجلسي والشيخ عباس القمي الذين وقّروه بعناوين وألقاب مختلفة .[١٥] وذكره بالعظمة والجلالة كل من صاحب الجواهر و المحدث البحراني في الحدائق الناضرة وصاحب مستند الشيعة.
التلاميذ
و أمّا بعض تلامذته فهم:
- السيد محمد العاملي (1009 هـ) مؤلّف مدارك الأحكام و نهاية المرام[١٦]
- الشيخ حسن العاملي (1011 هـ) مؤلّف معالم الدّين إبن الشهيد الثاني[١٧]
- الملّا عبدالّله التّستري[١٨]
الآثار
ألَف الأردبيلي كتبا في عدة موضوعات مثل: الكلام، والفقه، والأصول، العقائد وسيرة أهل البيت عليهم السلام، ومنها:
- استيناس المعنوية[١٩]
- زبدة البيان في براهين أحكام القرآن الذي درس فيه آيات الأحكام. [٢٠]
- حديقة الشيعة[٢١] وهناك ترديد في انتساب هذا الأثر إليه. لكن صاحب ريحانة الأدب يرد هذا الترديد.[٢٢]
- حاشية على شرح التجريد للقوشجي[٢٣]؛ الذي درس قضية الإمامة وأجاب عن أدلة فخر الرازي.
- رسالة فارسية في حرمة الخراج[٢٤]
- حاشية على شرح المختصر للعضدي[٢٥]
- رسالة في كون أفعال الله تعالي معللة بالأغراض[٢٦]
- مجمع الفائدة و البرهان في شرح الأذهان[٢٧] وهو يعد من أحسن الموسوعات في الفقه الإستدلالي وهذا الكتاب يحتسب تقريبا شرح على كتاب الإرشاد ل العلامة الحلي.
- رسالة فارسية في مناسك الحج
- تعليقات على القواعد العلامه الحلي
- رسالة فارسية في الإمامة
- بحر المناقب
- مقالة في الأمر بالشي
- تعليقات على التذكرة
الهوامش
المصادر والمراجع
- الرباني، محمد حسن، فقه وفقهاي اماميه در گذر زمان، طبع و نشر بين الملل، تهران، 1386ش.
- عدة من الباحثين في حوزة قم العلمية، گلشن ابرار، نشر معروف، قم، 1379ش.
- الأفندي، عبد الله، رياض العلماء وحياض الفضلاء، قم، مطبعة الخيام، ط1، 1401هـ.
- الرازي، محمد شريف، گنجينه دانشمندان، كتابفروشي اسلامي، تهران، 1352ش.
- المدرس، ميرزا محمدعلي، ريحانة الادب، د.م، انتشارات خيام، 1369ش.
- الجزائري، نعمة الله، الأنوار النعمانية، تعليق: محمد علي القاضي الطباطبائي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط1، 1431هـ/ 2010م.
- العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403هـ/ 1983م.
- ↑ غلشن ابرار، ج 1 ، ص 179.
- ↑ محمد شريف رازي، گنجينه دانشمندان، ج 3 ، ص 60.
- ↑ گلشن ابرار، ص 179.
- ↑ الأفندي، رياض العلماء، ج 1 ، ص 90.
- ↑ الأفندي، رياض العلماء، ج 1 ، ص 90.
- ↑ گلشن ابرار، ج 1 ، ص 181.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5 ، ص 367.
- ↑ الأفندي، رياض العلماء، ج 1 ، ص 90.
- ↑ المدرس، ريحانة الادب، ج 5 ، ص 370.
- ↑ محمد حسن الرباني، ص 39.
- ↑ المدرس، ريحانة الادب، ج 5، ص 367.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 52، ص 174؛ الميرزا محمد التنكابني، قصص العلما، ص 345 ؛المدرس، ريحانة الأدب، ج 5 ، ص 367.
- ↑ الشيخ علي بسط الشهيد الثاني، الدر المنثور، ج 2 ، ص 202؛ الجزائري، الأنوار النّعمانية، ج 3 ، ص 40؛ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5 ، ص 368.
- ↑ القمي، الفوائد الرضويّة، ص 25؛ الحر العاملي، أمل الآمل، القسم الثاني، ص 23؛ التفرشي، نقد الرّجال، ص 29.
- ↑ القمي، الفوائد الرضوية، ص 23.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5 ، ص 369.
- ↑ الأفندي، رياض العلماء، ج 1 ، ص 90؛ محمد حسن الرباني، ص 39.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5، ص 369.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5، ص 369.
- ↑ المدرس، ريحانة الادب، ج 5، ص 369.
- ↑ الأفندي، رياض العلماء، ج 1 ، ص 89؛ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5، ص 369.
- ↑ المدرس، ريحانة الادب، ج 5، ص 369.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5، ص 369.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5، ص 369.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5، ص 369.
- ↑ الأفندي، رياض العلماء، ج 1، ص 91.
- ↑ المدرس، ريحانة الأدب، ج 5، ص 369.