الشيخ محمد علي الأردوبادي
الشيخ محمد علي الأردوبادي
الشيخ محمد علي بن الشيخ أبو القاسم الأردوبادي المتوفى عام 1380 ه / 1960 م
ولد العلامة الكبير الشيخ محمد علي بن الشيخ أبو القاسم بن محمد تقي الأردوبادي التبريزي الغروي في مدينة تبريز عام 1312 ه / 1865 م ، كما أشار هو في تدوين سيرته في كتابه ( زهر الربى ) « 1 » ، وفي رواية تقول : انه ولد في مدينة النجف الأشرف « 2 » ، وهذه الرواية الأولى هي المعول عليها ، وعند هجرته إلى مدينة النجف الأشرف تتلمذ على مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية ، وهم « 3 » :
1 - شيخ الشريعة الأصفهاني .
2 - الشيخ محمد حسين الأصفهاني .
3 - الشيخ محمد جواد البلاغي .
4 - الميرزا علي الشيرازي .
5 - السيد عبد الهادي الشيرازي .
وحصل العلامة الأردوبادي على إجازات علمية تشير إلى اجتهاده ومكانته في الفكر الإسلامي ، وهي صادرة من مراجع التقليد وعلماء الدين وهم :
1 - الميرزا محمد حسين النائيني .
2 - الشيخ عبد الكريم الحائري .
3 - السيد حسن الصدر .
4 - الشيخ محمد رضا الأصفهاني .
5 - الشيخ محمد باقر القائيني البيرجندي .
6 - السيد أبو تراب الخوانساري .
وأصبح العلامة الأردوبادي فقيها أصوليا ، ومؤرخا رجاليا ، وفيلسوفا كلاميا ، وشاعرا أديبا « 1 » ، ويقول الشيخ عباس القمي : انه العالم الفاضل ، الأديب البارع ، الشاعر المتبحر الخبير « 2 » ، ويقول الشيخ الأميني :
« هو العلم المفرد للعلم والتقى ، المشارك في العلوم ، له التقدم في كل فضيلة ظاهرة ، وأما الأدب العربي فهو القدوة لذويه ، وبه الأسوة فيه » « 3 » ، ويقول السيد محسن الأمين : « اشتمل على فضل جم ، وعلم غزير ، وشارك في فنون مختلفة » « 4 » ، وكان الشيخ الأردوبادي بعد انتقال شيوخه إلى الرفيق الأعلى ، لازم الإمام السيد عبد الهادي الشيرازي « 5 » ، وأصبح من الشخصيات العلمية الكبيرة في النجف الأشرف ، وذلك بتعدد مواهبه وتنوع مؤلفاته ، ومن شعره في مدح الإمام علي عليه السّلام « 6 » :
بمجدك من زعيم علا ومجد * عدلت إليك عن سلمى ودعد
فيا عين الذؤابة من نزار * وفخر الحي من عليا معد
إمام المعارف من قصي * كفاه الفخر من رسم وحد
وذو كف كفت إن عم جدب * وان حسر الوغى عن ساق جد
فيوم الحرب تصطلم الأعادي * وتحيى الوفد في الجلى برفد
وان مؤلفات العلامة الكبير الشيخ محمد علي الأردوبادي تكشف عن تعدد معارفه وشمولية أفكاره ، فإنه قد كتب في آل البيت عليهم السّلام ، وفي الرجال والتراجم ، إلى جانب الشعر والأراجيز ، وخصص للفلسفة وعلم الكلام ردودا فكرية على الحركات المناوئة للإسلام وقدم تحقيقات علمية ومقدمات منهجية لبعض الكتب التراثية ، وان له في التفسير والحديث والفقه والأصول كتبا وتقريرات ، وقد حدثني سبطه العلامة السيد مهدي الحسيني الشيرازي عن مؤلفاته وانه عازم على طبع بعضها ، وهذا جزء من الوفاء لهذا العلم الكبير ، إذ إن كثيرا من كتبه تعبر عن فكر آل البيت عليهم السّلام ، وهي على النحو الآتي « 1 » :
1 - أبو جعفر محمد بن الإمام علي الهادي عليه السّلام ( سبع الدجيل ) .
2 - إبراهيم بن مالك الأشتر .
3 - أرجوزة في وقعة الطف .
4 - أرجوزة في مناضلة حجة الإسلام التبريزي في أرجوزته .
5 - الأنوار القدسية في تسمية حجة اللّه القاطعة ، وإثبات حرمة تسمية الإمام المنتظر عليه السّلام ، الموافق لاسم جده محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
6 - تفسير سورة الإخلاص .
7 - التقريرات في الفقه والأصول .
8 - تحقيق تفسير فرات الكوفي .
9 - الجوهر النضيد ( مجموعة كشكولية ) كتبه في النجف الأشرف عام 1352 ه .
10 - حياة الإمام المجدد الشيرازي .
11 - حلق اللحية .
12 - الحديقة المبهجة .
13 - الحدائق ذات الأكمام .
14 - ديوان شعر .
15 - الروض الأغن .
16 - الرياض الزاهرة ، في ستة أجزاء .
17 - رد البهائية .
18 - الرد على الوهابية ، ( وهو رد على أبي بليهد القاضي ) .
19 - رجال الشيخ الميرزا محمد علي الأردوبادي .
20 - زهر الرياض .
21 - زهر الربى .
22 - السبيل الجدد إلى حلقات السند .
23 - سبك النضار في شرح حال شيخ الثار ( دراسة في أحوال المختار بن أبي عبيد الثقفي ) .
24 - سبائك التبر فيما قيل في الإمام الشيرازي من الشعر .
25 - علي وليد الكعبة .
26 - قطف الزهر .
27 - الكلمات التامات في المظاهر العزائية .
28 - الكلمات الجامعة حول المظاهر العزائية .
29 - المثل الأعلى في ترجمة الشريف أبي يعلى حمزة بن القاسم العلوي ، ألفه عام 1360 ه .
30 - مقدمة كتاب ( الأنوار القدسية ) للشيخ محمد حسين الأصفهاني .
31 - مقدمة كتاب ( كامل الزيارة ) لابن قولويه .
32 - مقدمة كتاب ( المحتضر ) للحسن بن سليمان الحلي .
33 - مقدمة كتاب ( مختصر بصائر الدرجات ) للحلي .
34 - مقدمة كتاب ( عيون المعجزات ) للحسين بن عبد الوهاب .
توفى العلامة الكبير محمد علي الأردوبادي في مدينة النجف الأشرف ، في الأول من صفر عام 1380 ه / 1960 م ، ودفن في الصحن الحيدري الشريف ، وصدر منشور في مدينة النجف الأشرف في تأبينه ونعيه « 1 » ، وأرخ وفاته السيد محمد الحلي بقوله « 2 » :
مذ فجع الإسلام في فقد فتى * وعمنا في رزئه العظيم
فقلت في تاريخه : ( انه * لقد مضى علي للنعيم )
وأرخ وفاته السيد محمد حسن الطالقاني بقصيدة منها « 3 » :
يد القضاء سددت سهامها * فأدركت في سعيها مرامها
وأردت الحبر الجليل من له * بنو الحجى قد سلمت زمامها
( الأردوبادي ) قضى فنكست * مدارس العلم له أعلامها
قد كان مفردا بفضله وقد * فاق بتقوى ونهى كرامها
أخلص في أعماله فطأطأت * له بنو الفضل جميعا هامها
قد أثكلت معاهد الشرع به * فأرخوا بل خسرت إمامها