الإمام العسكري
الإمام الحسن العسكري عليه السلام، (232 - 260هـ)، هو الحسن بن علي بن محمد(ع)، الإمام الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية، وقد لقّب بالعسكري لفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى أبيه (ع) من قبل السلطة العباسية في سامراء التي كانت يومها معسكراً للجند، وكان الهدف من ذلك تشديد المراقبة على الإمام (ع) وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه والمقربين منه.
إن المضايقات التي كان يعانيها الإمام العسكري (ع) في زمانه أدت لإختياره نواباً للاتصال بشيعته، وكان عثمان بن سعيد أحد نوابه الذي تولى النيابة في حياته وبعد وفاته، وبقي فيها حتى عصر الغيبة الصغرى، فأصبح كأول وكيل ونائب خاص للإمام المهدي (ع).
ترك الإمام العسكري (ع) مجموعة من الأحاديث في مجال التفسير والأخلاق والقضايا العقائدية إضافة إلى الأدعية.
مرض الإمام العسكري (ع) في بداية شهر ربيع الأول من سنة 260 هـ، من أثر السم، واستشهد في الثامن من الشهر نفسه، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه الإمام الهادي (ع). المكان الذي يشتهر اليوم بـحرم العسكريين.
هويته الشخصية
هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفرعليهم السلام. والدته: السيدة الجليلة (سوسن)، وكانت تسمّى بـ (سليل) و(حُديث) أيضاً.[١] وقيل عسفان[٢] وكانت من العارفات الصالحات وفق بعض من ترجم حياتها.[٣]
- ألقابه
كان يلقب بالصامت والهادي والرفيق والزكي والنقي وغير ذلك من الألقاب التي تعكس خصاله الحميدة.[٤] كما يلّقب هو وأبوه الهادي وجدّه الإمام الجواد بـ«ابن الرضا».[٥] كما يلقّب بـالعسكري؛ لأنه بقي بعد استدعائه من المدينة إلى عشرين سنة وتسعة أشهر في سامراء، واستوطنها مع أبيه (ع) في منطقة تُسمى بالعسكر، فلُقّب بالعسكري.[٦] وكان يكنى بأبي محمد.[٧]
ولادته واستشهاده
كان مولد الإمام أبي محمد (ع) بالمدينة يوم العاشر من ربيع الآخر سنة 232 من الهجرة،[٨] وقيل في 8 ربيع الثاني،[٩] وهناك من قال في الرابع منه [١٠] وعاش ثماني وعشرين سنة.[١١] وهناك من ذهب أنه (ع) ولد سنة 231 هجرية، ولم يتعرض للشهر الذي ولد فيه.[١٢] قالب:نقل قول وكانت شهادته في 8 ربيع الأول، لعام 260 هـ.[١٣] وهناك من ذهب إلى القول بأنّها كانت في جمادى الأولى من نفس العام.[١٤]
أمر الإمام أبو محمّد العسكري (ع) والدته بـالحجّ في سنة 259 هـ، وعرّفها ما يناله في سنة 260 هـ، ثمّ سلّم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إلى ولده المهدي (ع)، فخرجت أمّ أبي محمّد إلى مكّة ومعها الإمام المهديقالب:عج.[١٥]
وقبض الإمام العسكري (ع) يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة، ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه (ع).[١٦] وقال الشيخ الطبرسي (ت: 548 هـ): وذهب كثير من أصحابنا إلى أنّه مضى مسموماً وكذلك أبوه وجدّه وجميع الأئمةعليهم السلام خرجوا من الدنيا بالشهادة، واستدلوا على ذلك بما روي عن الإمام الصادق (ع): «ما منّا إلاّ مقتول أو شهيد».[١٧]
أوصافه
وصفه بعض معاصريه بما يلي: أسمر الملامح، أعين، حسن القامة، جميل الوجه، جيّد البدن، حديث السن، له هيبة وجلال. وقد وصف جلاله وعظمة شأنه وزير البلاط العباسي في عصر المعتمد أحمد بن عبيد الله بن خاقان، فقال: «ما رأيت ولا عرفت بسر من رأى من العلوية مثل الحسن بن علي، ولا سمعت بمثله في هديه وسكوته وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته والسلطان وجميع بني هاشم وتقديمهم إياه على ذوي السن منهم والحظ وكذلك القواد والوزراء والكتّاب وعوام الناس، وما سألت عنه أحداً من بني هاشم والقواد والكتّاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس إلاّ وجدته عندهم في غاية الإجلال والإعظام والمحل الرفيع والقول الجميل والتقديم له على أهل بيته ومشائخه وغيرهم، ولم أر له ولياً ولا عدواً إلاّ ويحسن القول فيه والثناء عليه».[١٨]
أزواجه وأولاده
بناءا علی رواية مشهورة إنّ الإمام العسكري (ع) لم يتزوج وإنما أنجب ولده الإمام المهديقالب:عج من أمّ ولد كانت عنده، غير أن كلا من الشيخ الصدوق والشهيد الثاني يعارضان ذلك، ويؤكدان أنّ أم الإمام المهدي لم تكن أمّ ولد، وإنّما تزّوجها الإمام العسكري وهي حرّة.[١٩] وقد اختلفت كلمة الباحثين في تحديد اسم أمّ الإمام المهدي.[٢٠] ولعل ذلك يعود إلى تعدد إماء الإمام العسكري أو لإخفاء ولادته عن عيون السلطة. إلّا أن المشهور بين الشيعة أن أمّ الإمام هي السيدة نرجس.[٢١] ومن أشهر أسمائها أيضاً صقيل.[٢٢] وقيل أن اسمها سوسن[٢٣] وريحانة ومريم.[٢٤]
والمشهور بين الباحثين والمحققين من الفريقين أن الإمام العسكري (ع) لم ينجب سوى ولده الإمام المهدي قالب:عج المسمّى بمحمد[٢٥] المولود في الخامس عشر من شعبان سنة 255 هجرية وقيل سنة 256 و254هجرية.[٢٦]
وقد اختلفت كلمة المؤرخين حول أولاد الإمام العسكري حيث ذهب البعض إلى القول بأنّه ترك ثلاثة من الذكور وثلاث من الإناث،[٢٧] فيما حدد الخصيبي أولاد الإمام العسكري بالإمام المهدي قالب:عج وفاطمة ودلالة.[٢٨] وقال ابن أبي الثلج: أولاد الإمام العسكري هم الإمام المهدي وموسى وفاطمة وعائشة (أو أمّ موسى).[٢٩] فيما ذهبت بعض كتب التراجم إلى إدراج تلك الأسماء ضمن قائمة أخوة وأخوات الإمام الحسن العسكري.[٣٠] مما يشير إلى احتمال وقوع الخلط في كلمات الباحثين.
إمامته
تصدی الحسن بن علي العسكري (ع) للإمامة بعد أبيه الهادي (ع) بمدة 6 أعوام (254 - 260 هـ)[٣١]
من أهم الدلائل على إمامة الحسن بن علي (ع) الوصايا والنصوص التي صدرت من الإمام الهادي (ع) تنصّ على أن ولده الحسن هو الإمام من بعده، فقد ذكر الشيخ المفيد حوالي 10 من الروايات والمكاتبات في هذا المجال، وقال: «وكان الإمام بعد أبي الحسن علي بن محمد (ع) ابنه الحسن بن علي لاجتماع خلال الفضل، وتقدّمه على كافّة أهل عصره، فيما يوجب له الإمامة، ويقتضي له الرياسة من العلم والزهد وكمال العقل، والعصمة والشجاعة والكرم، وكثرة الأعمال المقرّبة إلى الله جلّ اسمه، ثم لنص أبيه عليه وإشارته بالخلافة إليه»[٣٢] كالذي رواه علي بن عمرو النوفلي، الذي قال:
- «كنت مع أبي الحسن (ع) في صحن داره، فمرّ بنا محمد ابنه، فقلت له: جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك؟ فقال: لا صاحبكم من بعدى الحسن».[٣٣]
اعتقد معظم الشيعة بإمامة الإمام العسكري (ع) إلا أن فريق منهم ذهب إلی إمامة أخيه جعفر (المعروف بجعفر الكذاب)[٣٤]
حياته في سامراء
انتقل الإمام الحسن العسكري (ع) - وبأمر من السلطان - بمعية والده الإمام الهادي(ع) إلى سامراء سنة 233 هـ[٣٥] أو 236 هـ.[٣٦]
الاتصال بشيعته
كان الإمام يعيش - باستثناء بعض المرات التي أودع خلالها السجن - حياته كسائر الناس ظاهراً رغم الرقابة المفروضة عليه من قبل السلطة التي رصدت كافة حركاته وسكناته باعتباره يعيش الإقامة الجبرية في مدينة فرض عليه العيش فيها وترك موطنه الأصلي في المدينة المنورة.
ولاريب أن فرض الإقامة الجبرية عليه في سامراء طوال هذه المدّة كان بسبب شبكة الوكلاء والأتباع من الشيعة التي كانت تقلق الخليفة، وتشعره بالخشية من التفاف الموالين للإمام (ع) حوله. من هنا طالبته السلطة بالمثول لديها في دار الخلافة بسر من رأى في كل اثنين وخميس.[٣٧] وإن حاولت السلطة وضع ذلك في دائرة احترام الإمام وتبجيله إلاّ أنّ واقع الأمر يحكي خلاف ذلك.
ومن هنا كانت الشيعة تواجه مشكلة في الاتصال بالإمام (ع) حتى أن البعض منهم كان يستغل بعض المناسبات والفرص لمشاهدته، فقد جاء في الرواية عن بعض شيعة الإمام أنّه قال: «وخرج السلطان إلى صاحب البصرة، فخرجنا نريد النظر إلى أبي محمد (ع)، فنظرنا إليه ماضياً معه وقد قعدنا بين الحائطين بسر من رأى ننتظر رجوعه».[٣٨] ومنها ما روي عن علي بن جعفر الحلبي قال: «اجتمعنا بالعسكر، وترصدنا لأبي محمد (ع) يوم ركوبه، فخرج توقيعه: ألا لا يسلمن عليّ أحد ولا يشير إلي بيده ولا يومئ أحدكم فإنكم لا تأمنون على أنفسكم».[٣٩] وهي تعكس بوضوح تام شدّة الرقابة ومدى الخطر الذي كان يحيط بالمقربين من الإمام، مما جعلهم يستغلّون الفرص والمناسبات للالتقاء به والتخفي عن أعين السلطة.
وقد اعتمد الإمام أسلوب المكاتبة الذي يعدّ في حينه من أفضل وسائل التواصل مع شيعة الإمام وأتباعه.[٤٠]
مكانة الإمام في سامراء
حظي الإمام العسكري (ع) مع حداثة سنّه بمكانة سامية في الوسط السامرائي بشقيه الشيعي والسنّي لما توفر عليه من مكانة علمية مرموقة وخلق رفيع ونقاء سريرة، مما فرض على السلطة العباسية أن تتعامل معه ظاهراً - باستثناء بعض الحالات - باحترام وتبجيل.
وقد سجّل الخصوصية للإمام سعد بن عبد الله الأشعري من أبرز علماء الإمامية ووجوههم - ومن الرجال الذين احتمل لقاءهم بالإمام العسكري (ع)- حيث قال: كان أَحمد بن عبيد اللَّه بن خاقان وزير البلاط العباسي في عصر المعتمد[٤١] على الضِّياعَ والخراج بقُمَّ فجرى في مجلسه يوماً ذكر العلويَّةِ ومذاهبهمْ وكان شديد النَّصب، فقال: ما رأَيت ولا عرفْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى رجلا من العلويَّة مثلَ الحسنِ بنِ عليِّ بن محمَّد بن الرِّضا في هديِه وسكونه وعفافه ونُبله وكرمه عندَ أَهل بيتهِ وبني هاشمٍ وتقديمهِمْ إِيَّاهُ على ذوي السِّنِّ منهم والخطر وكذلك القوَّادِ والوزراءِ وعامَّةِ النَّاس . فَإِني كنتُ يوماً قائماً على رأْسِ أَبِي - وكان وزيراً للدولة- وهو يومُ مجلسه للنَّاسِ إِذْ دخل عليه حُجَّابُهُ فقالُوا: أَبو محمَّد بن الرِّضا بالباب، فقال بصوت عال ائْذَنُوا لهُ، فتعجَّبْتُ ممَّا سمعتُ منهُمْ. فلمَّا نظر إليه أَبي قام يمشي إليه خُطًى، ولا أَعلمُهُ فعَل هذا بِأَحدٍ من بني هاشمٍ والْقُوَّادِ، فلمَّا دنا منهُ عانقَهُ، وقَبَّلَ وجههُ وصدرهُ، وأَخذَ بيده، وأَجلسهُ على مُصلَّاهُ الذي كان عليهِ، وجلس إلى جنبه مُقْبِلًا عليه بوجهِه، وجعل يكلِّمه، ويفديهِ بنفسه.
فلما كان اللَّيلُ جئتُ، فجلستُ بين يدي أبي، فقلتُ: يا أَبَهْ من الرَّجل الذي رأَيتكَ بالغداة فعلت به ما فعلْت من الإِجلال والكرامة والتَّبْجِيلِ وفديتهُ بنفسكَ وأَبويك؟ فقال: يا بُنَيَّ ذاك إِمامُ الرَّافضة ذاك الحسنُ بنُ عليٍّ المعرُوفُ بابن الرِّضا. ثمَّ قال: يا بنيَّ لو زالت الإمامةُ عن خلفاءِ بني العبَّاس ما استحقَّها أَحدٌ من بني هاشمٍ غير هذا وإِنَّ هذا ليستحِقُّهَا في فضله وعفافه وهديِهِ وصيانته وزهده وعبادته وجميلِ أَخلاقه وصلاحه. فازددتُ قلقاً وتفكُّراً وغيظاً على أَبِي وما سمعتُ منهُ، فلمْ يكنْ لي هِمَّةٌ بَعْدَ ذلكَ إلاّ السُّؤال عن خبره والبحث عن أَمره، فما سأَلتُ أَحداً من بني هاشمٍ والقُوَّاد والكُتَّاب والقضاة والفقَهاء وسائر النَّاس إلاّ وجدْتُهُ عنده في غاية الإِجلال والإِعْظام والمحلِّ الرَّفيع والقَولِ الْجميل والتَّقْدِيمِ لهُ على جميِع أَهل بيته ومشايخه، فَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِي إِذ لمْ أَر لهُ وليّاً ولا عَدُوّاً إلاّ وهُوَ يُحْسِنُ القولَ فيه والثَّنَاءَ عَلَيْهِ.[٤٢] والرواية مع الأخذ بنظر الاعتبار طبيعة الراوي لها وعدائه لأهل البيت تكشف بما لا مرية فيه المكانة السامية والمنزلة الرفعية التي فرضتها شخصية الإمام (ع) في الوسط السامرائي.
وقد شهد بمكانته وعظيم منزلته خادمه الشاكري الذي لازم خدمته حينما سئل عن منزلته، فقال: كان أستاذي - أشار إلى الإمام - صالحاً من بين العلويين، لم أر قط مثله، وكان يركب إلى دار الخلافة بسر من رأى في كل اثنين وخميس. قال: وكان يوم النوبة يحضر من الناس شيء عظيم. ويغصّ الشارعُ بالدواب والبغال والحمير والضجة، فلا يكون لأحد موضع يمشي ولا يدخل بينهم. قال: فإذا جاء أستاذي سكنت الضجة، وهدأ صهيل الخيل، ونهاق الحمير، وتفرقت البهائم حتى يصير الطريق واسعاً لا يحتاج أن يتوقى من الدواب نَحُفَّه ليزحمها، ثم يدخل، فيجلس في مرتبته التي جعلت له، فإذا أراد الخروج وصاح البوابون: هاتوا دابة أبي محمد، سكن صياح الناس وصهيل الخيل، وتفرقت الدواب حتى يركب، ويمضي.[٤٣] ومن الطبيعي أن يكون أغلب هؤلاء المجتمعين من شيعة الإمام (ع) ومواليه جاؤوا من مناطق شتّى لرؤية الإمام لما له من مكانة بين أتباع الفريقين الشيعة والسنة.
الخلفاء المعاصرون له
عاصر الإمام العسكري (ع) إبّان إمامته ثلاثة من الخلفاء العباسيين هم: المعتز العباسي (حكم: 252 - 255 هـ) والمهتدي (حكم: 255 - 256 هـ) والمعتمد العباسي (حكم: 256 - 279 هـ).[٤٤]
اعتقال الإمام
إنّ استدعاء الإمام وأبيه عليهما السلام بأمر من المتوكل العباسي إلى سامراء يعد بحد ذاته نوعاً من الحبس وفرض الإقامة الجبرية عليهما للتمكن من السيطرة على حركة الإمامين، ومع ذلك تعرضا للاعتقال والمعاملة القاسية، وقد سجلت الوثائق التاريخية ذلك منها ما وراه الصيمري في كتاب الأوصياء حيث يقول: رأَيتُ خطَّ أَبي مُحمَّد لمَّا خرج من حبسِ المعتمد «يرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُون»[٤٥]. وروى الشيخ المفيد عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حبس أبو محمد عند علي بن أوتامش (أو بارمش) وكان شديد العداوة لآل محمد عليهم السلام غليظاً على آل أبي طالب. وقيل له افعل به وافعل. قال: فما أقام إلاّ يوماً حتى وضع خديه له، وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً له وإعظاماً، وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم قولاً فيه.[٤٦]
حرم العسكريين (ع)
هو المكان الذي دفن فيه الإمامان العاشر والحادي عشر للإمامية والذي يقع في مدينة سامراء العراقية. ويقع سرداب إلى جانب المرقد يسمى بـسرداب الغيبة الذي اشتهر على أنه مكان اختفاء الحجة بن الحسن (عج).
وقد تعرض الحرم للتخريب إثر تفجيرين إرهابيَين ما بين عامي 1426 هـ و1428 هـ ما أدى إلى تدمير جزء من البناء بما فيه القبة والمأذنة والضريح. كما وقد خضع الدمار الناتج عن الهجمات إلى إعادة الإعمار والتجديد.
المصادر والمراجع
- ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385 هـ.
- ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، دارالثقافة، د.ت.
- ابن شعبة الحراني، الحسن بن علي، تحف العقول عن آل الرسول (ص)، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، 1404 هـ/ 1363 هـ ش.
- ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، المطبعة العلمية، د.ت.
- الأربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة في معرفه الائمة، تحقيق: السيد هاشم رسولي، تبريز، د.ن، 1381 هـ ش.
- التستري، محمد تقي، قاموس الرجال، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، ط 2، 1425 هـ.
- الخصيبي، حسين بن حمدان، الهداية الكبرى، بيروت، د.ن، 1411 هـ/ 1991 م.
- الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، كمال الدين وتمام النعمة، طهران، دار الكتب الاسلامية، 1359 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، اعلام الورى بأعلام الهدى، تحقيق: علي أكبر الغفاري بيروت، دارالمعرفة، 1399 هـ.
- الطبري، محمد بن جرير بن رستم، دلائل الامامة، قم، بعثت، 1413 هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم والملوك، تحقيق: محمد ابو الفضل ابراهيم، بيروت، روائع التراث العربي، 1387 هـ.
- الطوسي، محمد بن حسن، الغيبة، طهران، مكتبة نينوى، د.ت.
- الطوسي، محمد بن حسن، رجال الكشّي (اختيار معرفة الرجال)، مشهد، دانشكاه مشهد، 1348 هـ ش.
- الكليني، محمد بن يعقوب، أصول الكافي، تحقيق: علي أكبر الغفاري، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1388 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، طهران، إسلامية، 1363 هـ ش.
- المسعودي، علي بن الحسين، إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب، بیروت، دار الاضواء، 1409 هـ.
- المسعودي، علي بن حسين، مروج الذهب، قم، دار الهجرة، ط 2، 1363 هـ.
- المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، المقنعة، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، ط 1، 1413 هـ.
- المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، مسار الشيعة، تحقيق: مهدي نجف، بيروت، دار المفيد، ط 2، 1414 هـ.
- المؤلف غير معروف، مجمل التواريخ والقصص، تحقيق: محمد الرماني، طهران، كلاله خاور، 1309 هـ.
- النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، تصحيح: آية الله شبيري، قم، موسسة نشر إسلامي، 1416 هـ.
- النوبختي، حسن بن موسى، فرق الشيعة، تصحيح: محمد صادق آل بحر العلوم، نجف، المكتبة المرتضوية، 1355 هـ.
- النيشابوري، محمد بن الفتال، روضة الواعظين، قم، دليل ما، ط 1، 1423 ق.
- جباري، محمد رضا، سازمان وكالت ونقش آن در عصر ائمة عليهم السلام[منظمة الوكالة ودورها في عصر الأئمة عليه السلام]، قم، مؤسسه آموزش بجوهشي امام خميني، 1382 ش.
- جعفريان، رسول، حيات فكري سياسي امامان شيعه[الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة]، قم، دفتر نشر معارف، 1391 هـ ش.
- حسين، جاسم، تاريخ سياسي غيبت امام دوازدهم[التاريخ السياسي لغيبة الإمام الثاني عشر] قالب:عج، ترجمة: السيد محمد تقي آيت اللهي، طهران امير كبير، 1385 هـ ش.
- سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، تحقيق: حسين تقي زاده، قم، المجمع العالمي لأهل البيت (عليه السلام)، ط 1، 1426 هـ.
- عبد الوهاب، حسين، عيون المعجزات، النجف، المطبعة الحيدرية، 1369 هـ.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 503.
- ↑ النوبختي، فرق الشيعة، ص 105.
- ↑ عبد الوهاب، عيون المعجزات ص 123.
- ↑ الطبري، دلائل الإمامة، ص 425.
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب، ج 4، ص 421.
- ↑ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 2، ص 94.
- ↑ المفيد، الإرشاد، باب تاريخ الإمام الحسن العسكري (ع).
- ↑ المفيد، مسار الشيعة، ص 52.
- ↑ الطبرسي، أعلام الورى باعلام الهدى، ص 349.
- ↑ ابن شهر آشوب، المناقب، ج 4، ص 434.
- ↑ الكليني، أصول الكافي، ج 1، ص 503.
- ↑ سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ج 2، ص 502.
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، ج 4، ص 110.
- ↑ ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 2، ص 94.
- ↑ المسعودي، اثبات الوصية، ص 217-218.
- ↑ المفيد، الارشاد، ص 510.
- ↑ الطبرسي، إعلام الوري بأعلام الهدي، ج 2ص 131-132.
- ↑ الصدوق؛ كمال الدين وتمام النعمة، ج 1، ص 40.
- ↑ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ج 2، ص 418؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 28.
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، 266؛ نقلا عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 618.
- ↑ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، 307، أماكن مختلفة؛ الخصيبي، الهداية الكبرى، 248؛ الطوسي، الغيبة، 213؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن عسكري (ع)، الإمام»، ص 618.
- ↑ الطوسي، الغيبة، 272؛ الذهبي، سير، ج 121، ص 13؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 618.
- ↑ مثلاً ابن ابي الثلج، 26؛ ابن خشاب، 201؛ الذهبي، سير، 121/13؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 618.
- ↑ أنظر: الطريحي، 160؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 618.
- ↑ ابن شهر آشوب، 523/3؛ ابن طولون، 113؛ الطبرسي، الفضل، «تاج»، 59؛ ابن الأثير، 274/7؛ ابن صباغ، 278؛ الشبلنجي، 183؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 618.
- ↑ انظر: الطريحي، فخر الدين، جامع المقال، تحقيق محمد كاظم الطريحي، طهران، 1355هـ ش، 190؛ وكذا أبو المعالي، 75؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 618.
- ↑ الزرندي، محمد، معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول(ص)، تحقيق ماجد عطيه، قم، انتشارات عامري، ص 176؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، صص 619-618.
- ↑ ص 328.
- ↑ ص 21-22؛ انظر: فخر الدين الرازي، الشجرة المباركة، قم، 1409هـ، 79؛ نقلاُ عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 619.
- ↑ مثلاً انظر: فخر الدين الرازي، 78؛ نقلاً عن دانشنامه بزرك اسلامي، ج 20، مدخل «الـ حسن الـ عسكري (ع)، الإمام»، ص 619.
- ↑ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج 2، ص 313.
- ↑ المفيد، الارشاد، 1428، ص 495 - 497.
- ↑ الكليني، أصول الكافي، ج 1، ص 324.
- ↑ الأشعری، المقالات والفرق، ص 101.
- ↑ النوبختي، فرق الشیعة، ص 92.
- ↑ المسعودي، إثبات الوصیة، ص 259.
- ↑ الطوسي، الغيبه، ص129.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ص387.
- ↑ الراوندي، الخرائج والجرائح، ج 1، ص 439.
- ↑ ابن شهر آشوب، المناقب، ج 4، ص 425؛ الشيخ الطوسي، الغيبة، ص 214.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 126.
- ↑ الكليني ج 1، ص 503.
- ↑ الشيخ الطوسي، ص 214.
- ↑ الطبري، محمد بن جرير، دلائل الامامة، ج1، ص223.
- ↑ (سورة الصف الآية 8)
- ↑ المفيد، الإرشاد، ص342؛ الكليني؛ ج 1، ص 508.