السيد حسين القمي

من ويكي علوي
(بالتحويل من الآقا حسين القمي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد حسين القمي ، أحد مراجع كربلاء، مؤلّف كتاب «الذخيرة الباقية في العبادات والمعاملات» .

اسمه ونسبه

السيّد حسين ابن السيّد محمود ابن السيّد محمّد الطباطبائي القمّي.

ولادته

ولد في الثامن والعشرين من رجب 1282ه في قم المقدّسة بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى سامرّاء عام 1304ه للحضور في درس الميرزا الشيرازي الكبير، ثمّ سافر إلى طهران عام 1306ه، ثمّ سافر إلى النجف عام 1311ه لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ ذهب إلى سامرّاء عام 1321ه للحضور في درس الميرزا محمّد تقي الشيرازي، ثمّ سافر إلى مشهد عام 1331ه للتدريس فيها، وعندما أعلن الشاه رضا بهلوي بمنع الحجاب، تحرّك(قدس سره) إلى طهران للوقوف أمام أعمال الشاه القبيحة، ولكنّه اعتُقل ونفاه إلى العراق، فسكن كربلاء، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 2ـ الآخوند الخراساني، 3ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 4ـ الميرزا محمّد تقي الشيرازي، 6ـ الميرزا محمّد حسن الآشتياني، 7ـ الشيخ علي المدرّس اليزدي، 8ـ الشيخ حسن الكرمانشاهي، 9ـ الميرزا الرشتي، 10ـ الشهيد الشيخ فضل الله النوري، 11ـ الشيخ علي النهاوندي، 12ـ الشيخ علي النوري، 13ـ الشيخ رضا الهمداني.

من تلامذته

1ـ السيّد حسن البجنوردي، 2ـ الشيخ محمّد الكوهستاني، 3ـ السيّد مصطفى الصفائي الخونساري، 4و5ـ نجلاه السيّد حسن والسيّد مهدي، 6ـ الشيخ محمّد علي الكاظمي، 7ـ الشيخ ذبيح الله القوجاني، 8ـ الشيخ عبد اللطيف التنكابني، 9ـ الشيخ مجتبى التنكابني، 10ـ الشيخ محمّد حسين الأعلمي، 11ـ السيّد صدر الدين الجزائري، 12ـ الشيخ محمّد علي الجمالي، 13ـ الشيخ محمّد علي الأشرفي الشاهرودي، 14ـ الشيخ يوسف الخراساني، 15ـ الشيخ صدرا البادكوبي، 16ـ السيّد نور الدين السيّد محمّد هادي الميلاني، 17ـ السيّد جواد السيّد حسين الخامنئي، 18ـ الشيخ هادي الحائري الشيرازي، 19ـ الشيخ محمّد حسين الشيخ علي الصدقي، 20ـ الشيخ محمّد كاظم المهدوي الدامغاني.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ القمّي في الفوائد الرضوية ما معرّبه: «السيّد الأجلّ الذي هو من أعاظم فضلائنا المتأهّلين للثناء بكلّ جميل، عادم العديل، وفاقد الزميل، المسلّم تحقيقه في الأُصول، والماهر في المعقول والمنقول، حسن الأخلاق، طيّب الأعراق، لم أر في قدسية الذات ثانيه، ولا في حُسن الصفات مدانيه، كأنّه ما جُبل إلّا بالرضا والتسليم، وما أتى الله إلّا بقلب سليم»(1).

2ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «وكان عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً متكلّماً حكيماً مدرّساً مقلّداً تقيّاً نقيّاً، مقبولاً عند العامّة والخاصّة، سليم الباطن، حسن الطوية»(2).

3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أجلّاء العلماء ومشاهير المراجع… وكان منذ ذلك الحين معروفاً بالصلاح والتقى والنسك والزهد وكثرة العبادة… وكان كيّساً حليماً، كثير الرزانة والوقار والتروّي في الأُمور»(3).

4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من كبار مراجع التقليد والفتيا، وفي طليعة الفقهاء المجاهدين، والزعماء الدينيين، فقيه أُصولي كبير، ورئيس مذهبي فذ، ومجاهد روحي، ومن مشاهير المجتهدين، ورع صالح خيّر متعصّب في دينه، لا تأخذه في سبيل الله لومة لائم، كان بعيداً عن التصنّع والتظاهر والاجتناب عن المرجعية والزعامة، ولا يقيم لها وزناً، كيّساً حليماً، كثير الرزانة والوقار والتروي والهيبة والشهامة والنبل»(4).

من إخوته

السيّد أحمد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم عامل وورع تقي… وكان بعد عودته إلى قم من علمائها الأخيار، وأئمّة الجماعة الموثّقين عند عامّة أهل البيت، يقتدون به مع كمال الاطمئنان»(5).

من أولاده

1ـ السيّد حسن، قال عنه السيّد الخامنئي في بيان تعزيته: «العالم المجاهد المرحوم المغفور له آية الله… قضى هذا الفقيه المجاهد عمراً طويلاً في طريق النضال ضدّ النظام الطاغوتي السابق، وكانت تصريحاته الحماسية تشدّ من عزم المجاهدين والمقاتلين…»(6).

2ـ السيّد مهدي، فاضل، من علماء كربلاء، وأئمّة الجماعة فيها.

3ـ السيّد تقي، قال عنه السيّد السيستاني ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في بيان تعزيته: «الفقيه الجليل، سماحة آية الله… إنّ فقد سماحته الذي كان من النماذج البارزة للعلم والتقوى، ومن الحماة المخلصين لمذهب أهل البيت الأطهار(عليهم السلام) خسارة كبيرة…»(7).

من أصهاره

السيّد صدر الدين السيّد إسماعيل الصدر، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «فاضل كامل، جامع الفضائل، يُدرّس في الفقه والأُصول، ويُصلّي في المسجد الأعظم، مسجد كوهر شاد، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد، ينتفعون بعلمه وعمله»(8).

من أسباطه

1ـ السيّد رضا، عالم جليل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، مؤلّف، صاحب كتاب «يوم الإنسانية يوم الغدير الأغر».

2ـ السيّد موسى، فاضل، مؤسّس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، اختفي في ليبيا بعد زيارته لها.

من مؤلّفاته

1ـ الذخيرة الباقية في العبادات والمعاملات، 2ـ مجمع المسائل، طريق النجاة، 3ـ ذخيرة العباد، 4ـ مناسك الحج، 5ـ هداية الأنام، 6ـ مختصر الأحكام، 7ـ منتخب الأحكام، 8ـ حواشي العروة الوثقى.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الرابع عشر من ربيع الأوّل 1366ه في بغداد، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن في حجرة 22 بالصحن الحيدري.

رثاؤه

أرّخ السيّد محمّد حسن الطالقاني عام وفاته بقوله:

«هذي شريعةُ الهدى يومَ النوى ** قد أصبحت وقد علا انتحابُها

مضى الحسينُ للنعيمِ أرّخُوا ** بجنّةِ تفتّحت أبوابُها»(9).

الهوامش

1ـ أعيان الشيعة 6 /169، نقلاً عن الفوائد الرضوية.

2ـ المصدر السابق 6 /168.

3ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /653 رقم1089.

4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1016.

5ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /121 رقم273.

6ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.

7ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد السيستاني.

8ـ تكملة أمل الآمل 1 /58 رقم44.

9ـ فهرس التراث 2 /372.