جويرية الخزاعية
جويريّة الخزاعيّة جويريّة بنت الحارث الخزاعيّة المصطلقيّة ، وقيل : اسمها « جويرة » ، وقد رجّح الشيخ المامقاني رحمه اللّه الاسم الأوّل لها ؛ لوروده في كلام ابن عبد البر وابن مندة وأبي نعيم وابن الأثير .
وهي من امّهات المؤمنين ، صحابيّة جليلة ، ذكرها الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله من أصحابه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم[١] .
كانت من سبايا غزوة بني المصطلق ، التي وقعت في السنة الخامسة الهجريّة ، فأصبحت من ملك ثابت بن قيس بن شماس ، أو ابن عمّ له ، فكاتبته على نفسها ، فأتت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم تستعينه على كتابتها ، قالت : يا رسول اللّه أنا جويريّة بنت الحارث ، سيّد قومه ، فقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فقد كاتبت على نفسي ، فأعني على كتابتي .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم : « أو خير من ذلك ؟ ! أودّي عنك كتابتك وأتزوّجك » .
فقالت : نعم .
ففعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، فبلغ الناس أنّه تزوّجها ، فقالوا : أصهار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق ، فلقد اعتق بها مائة من أهل بيت من بني المصطلق ، فلا تعلم امرأة أعظم بركة على قومها .
ولمّا تزوّجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، حجبها وقسّم لها ، وكان اسمها « برّة » فسماها « جويريّة »[٢]