عبيد الله بن أحمد بن محمد بن محمد
عبيد اللّه بن أحمد بن محمد بن محمد
بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير ابن أعين أبو العباس الكاتب،يعرف بالزراري،روى عن أبي بكر ابن الأنباري،قال الخطيب في«تاريخ بغداد ج-10 ص 378»:حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي،قال و كان أديبا شاعرا.و زعم أنّ بكير بن أعين هو أخو زرارة بن أعين و حمران بن أعين.قال و إنما نسبنا إلى زرارة دون بكير،لأنّ زرارة جدّنا من قبل أمّنا فاشتهرنا به.حدثنا التنوخي،قال أنشد أبو العباس عبيد اللّه بن أحمد الزراري قال:أنشدنا أبو بكر ابن الأنباري في سنة سبع و عشرين:
و كم من قائل قد قال دعه
فلم يك ودّه لك بالسليم
فقلت إذا جزيت الغدر عذرا
فما فضل الكريم على اللئيم؟
و أين الإلف يعطفني عليه
و أين رعاية الحقّ القديم؟
و قال التنوخي أنشدني أبو العباس الزراري لنفسه: لي صديق قد صيغ من سوء عهد و رماني الزمان فيه بصّد كان وجدي به فصار عليه و ظريف زوال وجد بوجد أقول التنوخي الذي سمع عنه الخطيب هو أبو القاسم علي بن القاضي أبي علي المحسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي المولود 370 و المتوفى 447 كان تلميذ الشريف المرتضى و من مشايخ الطوسي.و والد المترجم له أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم،هو أبو غالب الزراري الذي ولد 285،كما أرّخ نفسه في رسالته الموجودة المطبوعة و توفي 368،كما أرّخه تلميذه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري المباشر لتجهيزه و دفنه.و قد كتبه في آخر الرسالة،و ذكر أبو غالب في الرسالة أنّ له ولدا ولد في 313 سمّاه عبد اللّه،و لما كبر لم يكن له رغبة في تحصيل علم الحديث و اشتغل بتحصيل المعاش و إلى 27 سنة من عمره لم يرزق ولدا،و بعد دعاء والده(أبي غالب) في بيت اللّه الحرام رزق في 352 ابنا سمّاه محمدا و لم تطل مدته بعد ذلك فكتب أبو غالب تلك الرسالة إلى ابن ابنه في صغره سنة 356،ذكر فيها فهرس كتبه و مروياته و أودع الكتب و الرسالة عند أم الصغير لتحفظها له إلى أن يبلغ،و تسلمها إليه حتى يرويها بالاجازة عن جدّه أبي غالب الذي توفي 368. و إعراض عبد اللّه عن تحمل الحديث لاشتغاله بالأهم،و هو طلب المعاش حتى لا يصير كلاّ على الناس،لكنه مع تجارته،كان يجالس العلماء و الأدباء و الظرفاء،منهم أبو بكر الأنباري،الامام الكبير محمد بن القاسم بن محمد ابن بشار بن الحسن الأنباري الثقة،المتوفى ببغداد في 328،فأنشد عليه شعره في 327.و ليس المراد بابن الأنباري أباه القاسم بن محمد بن بشار الذي توفي 304 و لا القاري الشهير كمال الدين أبا البركات عبد الرحمان بن محمد بن أبي الوفا المتوفى 277،كما أرّخه في طبقات القراء ج 2 ص 24.
و ذكر ابن النديم في(ص 308)تحت عنوان آل زرارة بن أعين أن أعين كان روميا أعتقه أحد بني شيبان،فعرض عليه أن يدخل في نسبه فأبى أعين ذلك و بقي على ولائه.و كان أبوه سنّبس راهبا في الروم.ثم ذكر منهم عبيد بن زرارة و كان أحول.و ذكرهم مؤلف ريحانة الأدب
في ج 3-ص 120،و ج 5-ص 142،و ج 6 ص 323.و في تاريخ بغداد جاء أيمن بدل أعين.