الشيخ علي المحاويلي
الشيخ علي المحاويلي
الشيخ علي بن الشيخ مانع المحاويلي المتوفى عام 1348 ه / 1929 م
ولد العلامة الشيخ علي بن الشيخ مانع بن الشيخ درويش المحاويلي في مدينة النجف الأشرف عام 1271 ه / 1854 م ، ونشأ بها ، وتتلمذ على مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية ، وهم:
1 - الشيخ ملا محمد الإيرواني .
2 - الشيخ محمد الشرابياني ، وقد أجازه .
3 - الآخوند الملا محمد كاظم الخراساني .
4 - شيخ الشريعة الأصفهاني .
5 - السيد محمد كاظم اليزدي .
6 - الشيخ زين العابدين الحائري .
7 - الشيخ محمد تقي الشيرازي .
وأصبح الشيخ علي المحاويلي من أهل الفضيلة ، وفقيها مقدما عند علماء عصره ، وقد أرسله الشيخ زين العابدين الحائري إلى مدينة " شفاثة " لإنقاذ أهلها من عقيدة الكشفية ، وكان قد اتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني في استانبول وطالب بإعفاء النجف الأشرف من الجندية أسوة بمكة والمدينة ، وطالب بحفر قناة لإرواء مدينة النجف الأشرف وقد منحه السلطان وساما من الدرجة الثالثة ورتبه قاضي القضاة في العراق ويقول الشيخ جعفر محبوبة : انه في عام 1317 ه / 1899 م قصد إيران وباكو وباطوم والأستانة ، ومنحه السلطان عبد الحميد فرمانا ، وقرر له راتبا مقداره خمسمائة قرش صاغ شهريا ، وكان قد انتمى إلى جمعية العهد التي أسسها في مصر عزيز علي ، واتصل بأمير حائل ابن رشيد ثم عاد إلى مدينة النجف الأشرف ، وعند سيطرة الإنكليز على العراق ، هرب إلي إيران ، واتصل بالسلطان احمد شاه ، وفي عهد الملك فيصل الأول عاد إلى مدينة النجف الأشرف وقد قضى الشيخ علي آل مانع فترة من الزمن في صفوف جمعية الاتحاد والترقي على أساس تحقيق المساواة بين العرب والأتراك ، ولما نقضت الجمعية عهودها ، انضم إلى جمعية العهد ، في سبيل تحقيق المكاسب السياسية للعرب في عهد السيطرة العثمانية على العراق .
كتب الشيخ علي آل مانع في التاريخ والعقائد الكتب الآتية :
1 - أثبات قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، وقدمه للسلطان عبد الحميد الثاني .
2 - تاريخ مياه النجف .
3 - رسالة في أصول الدين .
4 - رسالة في العقائد والشرائع .
توفى الشيخ علي مانع في ربيع الثاني 1348 ه / 1929 م في مدينة النجف الأشرف ودفن في مقبرة الأسرة في جوار داره في طرف المشراق ، ورثاه السيد محمود الحبوبي والسيد مهدي الأعرجي ، وأرخ وفاته الخطيب الشيخ حسن سبتي بقوله:
أيا تاليا حزنا سطوري بها أعتبر * بمن فارق الدنيا وشط مزاره
فطوبى لمن قد كان يعمل صالحا * لينجو وفي الأخرى يقل عثاره
فيا سعد زر مثوى عليا مسلما * وأرخ ( ففي الفردوس صار قراره )