سورة الغاشية

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:٤٨، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة الغاشية،''' هي السورة الثامنة والثمانون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من أول آية، وفيها يصف الله تعالى يوم القيامة بالغاشية لِما يَغشَى الناس من أهوالها، كما تُبيّن حال الكافرين وشقائهم،...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة الغاشية، هي السورة الثامنة والثمانون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من أول آية، وفيها يصف الله تعالى يوم القيامة بالغاشية لِما يَغشَى الناس من أهوالها، كما تُبيّن حال الكافرين وشقائهم، وتصف حال المؤمنين ونعيمهم، كما تدعو إلى التفكّر في عجائب خلقه تعالى.

وردت في قرائتها فضائل كثيرة، منها ما رويَ عن النبي (ص) أنه قال: من قرأ سورة الغاشية حاسبه الله حساباً يسيراً.

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بالغاشية؛ على أول آية منها، وفيها خطاب من الله تعالى للنبيصلى الله عليه وآله وسلم عن الغاشية ومعناها هو يوم القيامة، حيث تُغشي الناس بأهوالها،[١] وآياتها (26) تتألف من (92) كلمة في (382) حرف، وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٢]

ترتيب نزولها

سورة الغاشية من السور المكية،[٣] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل الثامن والستين، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الثامن والثمانون من سور القرآن.[٤]

معاني مفرداتها

أهم المفردات في السورة:

(الْغَاشِيَةِ): القيامة، سُميت بذلك لأنها تغشى بعذابها وأهوالها.
(نَّاصِبَةٌ): من النصب: وهو التعب.
(عَيْنٍ آنِيَةٍ): العين: ينبوع الماء، آنية: حارة بالغة في حرارتها.
(ضَرِيعٍ): نوع من الشوك المرّ والنتن.
(وَنَمَارِقُ): جمع نمرقة: وسائد يتكأ عليها، وهي المساند.
(وَزَرَابِيُّ): نوع من البسط الفاخرة. وأصله النبات، إذا كان فيه حمرة وصفرة وخضرة.[٥]

محتواها

تتحدث السورة عن وصف الناس في الغاشية وهي يوم القيامة، حيث ينقسم الناس إلى فريقين: السعداء والأشقياء.[٦] كما تدور السورة على ثلاث محاور:

الأول: بحث المعاد، وبيان حال المجرمين بما فيه من شقاء وتعاسة، ووصف حال المؤمنين وهم ينعمون بنعيم لا ينفد.
الثاني: بحث التوحيد، حيث يتناول موضوع خلق السماء والجبال والأرض.
الثالث: بحث النبوة، مع عرض لبعض وظائف النبيصلى الله عليه وآله وسلم.[٧]

الغاشية في الروايات

جاء في تفسير بعض آيات السورة عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ قال: «يغشاهم القائم بالسيف»، وفي روایة آخرى قال عليه السلام: «الذين يغشون الإمام». وقوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ قال عليه السلام: خاضعة لا تطيق الامتناع، و عَامِلَةٌ: عملت بغير ما أنزل الله، و نَّاصِبَةٌ: نصّبت غير ولاة الأمر، و تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً قالعليه السلام: تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي الآخرة نار جهنم.[٨]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

وردت خواص كثيرة، منها:

  • عن الإمام الصادقعليه السلام قال: «من قرأها على ضرس يؤلم سكن بإذن الله تعالى، ومن قرأها على ما يأكل أمن ما فيه ورزقه الله السلامة فيه».[١١]


قبلها
سورة الأعلى
سورة الغاشية

بعدها
سورة الفجر

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1377 ش.
  • الزمخشري، جار الله، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 588.
  2. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1263.
  3. الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 454.
  4. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.
  5. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 235-236.
  6. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 308.
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 92.
  8. البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 148.
  9. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1780.
  10. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 773.
  11. البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 148.