الشيخ كاظم بيذرة العصامي
الشيخ كاظم بيذرة العصامي
الشيخ كاظم بن الشيخ مهدي بيذرة العصامي المتوفى عام 1347 ه / 1929 م
ولد العلامة الشيخ كاظم بن الشيخ مهدي بن جابر بيذرة العصامي البرقعي في مدينة النجف الأشرف عام 1289 ه / 1872 م ، ونشأ بها ، وتتلمذ على علمائها في العلوم الدينية والطبية ، وهم:
1 - الشيخ علي شرارة .
2 - الشيخ قاسم آل قسام .
3 - الشيخ محمد هادي الطهراني .
وأصبح الشيخ كاظم بيذرة أديبا فاضلا ، وشاعرا جليلا ، وطبيبا حاذقا ، وكان لأطباء النجف الأشرف ، وأطباء الفرس واليونانيين دور على نبوغه العلمي في الطب ويقول الشيخ جعفر محبوبة : انه كان طبيب النجف العربي ويقول الشيخ محمد حرز الدين : انه كان طبيبا حاذقا ، وأديبا بارعا ، وفاضلا في علمي الفقه والأصول ، ضابطا لمقدماته العلمية ، يروي الشعر الجاهلي والمخضرمي وقد رغب في دراسة علم الطب اليوناني ومجرباته ، وواكب على دراسته مدة من الزمن ، وتقدم فيه ، وعالج المرض أحسن العلاج ، حتى أنه عدّ من أطباء النجف الحاذقين ، وقد اشتهر بتشخيص الداء ومعرفة الدواء ، وكان يعالج الأمراض الصعبة بالعقاقير ، فانثالت النجف وخارجها عليه لحسن تصرفه وفراسته ، وأخذ يعالج المصابين بمرض الهيضة في مدينتي عفك والدغارة وكان في الوقت نفسه عطوفا على الفقراء من المرضى ، وأشارت المصادر إلى أدبه وشعره ومجالساته الأدبية ونكاته الجميلة ، وكانت له اليد الطولى في الرجز ومنه :
يقول ( كاظم ) هو ابن ( مهدي ) * أحمد ربي اللّه خير مهدي
احمد ربي خالق العلوم * علَّمنا مقاصد التعليم
ومن شعره في آل البيت عليهم السلام:
على اللّه في كل الأمور توكلي * وبالمصطفى المختار كل توسلي
وليس بيوم الحشر لي من وسيلة * أصون بها نفسي ولا من معول
سوى حب آل البيت بيت محمد * نبي الهدى والمرتضى صهره علي
وكتب العلامة الشيخ كاظم بيذرة في الطب والأدب ، الكتب الآتية:
1 - بعض الكراريس الطبية .
2 - مقطوعات شعرية .
توفى الشيخ كاظم بيذرة في مدينة النجف الأشرف ، يوم الثلاثاء في التاسع من جمادى الأولى 1347 ه / 1929 م ، ودفن في الصحن الحيدري الشريف قبالة الإيوان الثالث من الزاوية الجنوبية الغربية.