السيد حسين بن السيد محمد مهدي القزويني
السيد حسين بن السيد محمد مهدي القزويني
السيد حسين بن السيد محمد مهدي القزويني المتوفى عام 1325 ه / 1908 م
ولد العلامة السيد حسين بن السيد محمد مهدي بن السيد حسن القزويني في مدينة الحلة عام 1268 ه / 1852 م ونشأ بها ، وقرأ مبادئ العلوم على والده العلامة الكبير السيد محمد مهدي القزويني ، وأخوته السادة :
محمد وصالح وجعفر ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وتتلمذ على مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية وهم:
1 - الآخوند الملا محمد كاظم الخراساني .
2 - الملا محمد الإيرواني .
3 - الميرزا لطف اللّه المازندراني .
4 - الميرزا حبيب اللّه الرشتي .
وأصبح عالما فقيها وأستاذا في المدرسة النجفية ، وكانت له مطارحات ومداعبات شعرية وأدبية مع شعراء عصره وهم : السيد مهدي البغدادي ، والسيد علي العلاق ، والسيد جعفر الحلي ، والشيخ جواد الشبيبي ، وكانت داره مجمعا للفضلاء والأدباء ، فتلقى المحاضرات وينشد الشعر ، ووصف مجلسه بأنه " ملتقط الفوائد والفرائد " « 2 » ، ويقول الشيخ حرز الدين : أن ندوته يحضرها أهل الفضل وبعض العلماء وأدباء النجف والحلة وشعراء المدينتين ، وحضرنا مجلسه كثيرا « 3 » ، وأشار السيد صالح القزويني إلى ندوة أخيه العلامة السيد حسين بقوله : انه ذات يوم كنا جالسين في تلك الندوة الأدبية ، فإذا بحمام أشرف على مجلسه ، وأخذ يذرق على الفراش ، فأنشد السيد مهدي القزويني قائلا:
أتعجب للطير إذ رفرفت * بحصنك ممسية مصبحة
رأتك سليمان هذا الزمان * فصفَّت على رأسك الأجنحة
ووصف السيد محسن الأمين هذا المجلس بقوله : هو واسطة القلادة ، وموضع الإفادة والمهابة ، وتعلوه الجلالة ، رداؤه والرقة تتقاطر من ألفاظه، ويقول الأستاذ جعفر الخليلي : أن مجلس السيد حسين القزويني من أكبر مجالس النجف الأدبية في حينه ووصف شعر السيد القزويني بالجزالة والرصانة ورقة الألفاظ ، وقد سلك في نوع منه طريقة الشاعر ابن الفارض في التصوف ، ويمكننا أن نسميه بالعرفانيات ، وكانت للسيد القزويني مطارحات ومراسلات وهي التي تسمى الاخوانيات ، ومن شعره العرفاني:
فأطل إن تشأ لديك عذابي * أنت صيرتني قتيل غرام
كلما رمت قاب قوسين أدنو * أخَّرتني مهابة الإقدام
أتراني أنكرت مني خصالا * يا جميلا بها كرهت مقامي
وللسيد حسين القزويني في علمي الفقه والكلام كتب ورسائل وهي:
1 - تعليقة على رسائل الشيخ الأنصاري في الأصول .
2 - حاشية على شرح اللمعة للشهيد الأول .
3 - رسالة في مقدمة الواجب .
4 - رسالة في السير والسلوك ، وهو تعريب لكتاب السير والسلوك المنسوب للسيد بحر العلوم ، وقد عربه الشيخ أبو المجد محمد رضا الاصفهاني بالتماس من العلامة السيد حسين القزويني .
5 - كتاب في الفقه .
توفى العلامة السيد حسين القزويني في الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة عام 1325 ه / 1908 م ودفن في مقبرة أسرته ، وقد رثاه شعراء وأدباء النجف الأشرف والحلة وكربلاء وهم : السيد باقر القزويني ، والشيخ حسن الحمود الحلي ، والشيخ محمد علي قسام ، والشيخ أبو المحاسن الحائري ، والسيد مهدي القزويني ، والسيد صادق الأعرجي .