الشيخ جواد بن الشيخ علي محيي الدين
الشيخ جواد بن الشيخ علي محيي الدين
الشيخ جواد بن الشيخ علي محيي الدين المتوفى عام 1322 ه / 1904 م
ولد العلامة الشيخ جواد بن الشيخ علي بن قاسم محيي الدين في مدينة النجف الأشرف عام 1241 ه / 1826 م ، ونشأ بها وتتلمذ على أعلامها منهم:
1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) .
2 - السيد محمد الطباطبائي آل بحر العلوم .
3 - الشيخ علي كاشف الغطاء .
4 - الشيخ مهدي كاشف الغطاء .
5 - الشيخ جعفر ( الصغير ) آل كاشف الغطاء .
6 - الشيخ محسن خنفر .
7 - السيد علي الطباطبائي آل بحر العلوم .
8 - الشيخ محمد حسين الكاظمي .
وأصبح عالما فقيها وقد أجازه الإمام الشيخ محمد طه نجف إجازة اجتهاد ، وأخذ يقيم صلاة الجماعة في الصحن الشريف ، وكان قد أمتاز بحسن أخلاقه وتواضعه مع ما يمتلكه من نوادر كثيرة ، وقد عرف بتدريس شرح اللمعة ، وقد وصفه أحد معاصريه : بأنه كوكب رشاد المهتدين وبقية الأماجد المجتهدين من آل محيي الدين البارع بصنوف الآداب ، والصادع في بيان البيان بأفصح نطق وأبلغ خطاب ، زبدة ذوي الفضائل والألباب والداخل في بيوت المعارف واللطائف من كل باب وقد تخرج عليه جماعة من أعلام النجف وفي مقدمتهم الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء ، وكان مجلسه عامرا بأهل العلم والطبقات النجفية الأخرى التي كانت تؤم مجلسه ويقول السيد الأمين : " له مجلس درس رأيناه في النجف وعاصرناه وعاشرناه " وجمع الشيخ جواد محيي الدين بين الفقه والأدب فإنه كان شاعرا أديبا وله شعر رائق ونوادر أدبية ومن شعره في الإمام علي عليه السلام:
يا حيدر الطهر مهما اعوزت حرفا * فأنت حرفة من يبغي له حرفا
سير سفين رجا في ريح يسر ندى * فإنه في بحار العسر قد وقفا
ويقول:
أبا السبط هل أرجو سواك إذا بدا * دجى العسر لي يسرا وكنت له فجرا
وهل يختشي جور الزمان مجاور * أعدك دون العالمين له ذخرا
ورثى الإمام الشيخ مرتضى الأنصاري بقصيدة ومدح بها السيد علي نقي آل بحر العلوم بقوله :
بوركت دار حمى باليمن مكتنف * ودمت أضع دار في حمى النجف
ولا برحت وذو الآمال عاكفة * عليك كعبة آمال لمعتكف
بك استنار بهاء اليمن في فلك * من السعود على قطب من الشرف
كتب الشيخ جواد محيي الدين في الفقه والأدب الكتب الآتية:
1 - أرجوزة في أوقات الاستخارة من أيام الأسبوع ، نظمها بالتماس من الشيخ حسن المامقاني .
2 - أرجوزة في صور شكوك الصلاة ، نظمها بالتماس من الملا محمد الإيرواني .
3 - تراجم آل أبي جامع العاملي ، ألفه عام 1280 ه ، وهو ملحق كتاب " أمل الآمل " للشيخ الحر العاملي وأطلق عليه اسم " رجال الشيخ جواد محيي الدين " .
4 - رسالة فيمن تيقن الطهارة وشك في الحدث .
5 - رسالة في الطهارة .
6 - ديوان شعر .
وكتب بخطه كتاب " تقليد الميت " للشيخ عبد اللطيف بن الشيخ نور الدين الجامعي عام 1280 ه
توفى الشيخ جواد محيي الدين في مرض الطاعون عام 1322 ه وفي الرابع من شهر شوال الموافق لعام 1904 م ، ودفن في وادي السلام ، ثم نقل إلى الصحن الشريف ، ودفن في مقبرة أسرة آل محيي الدين في الحجرة الواقعة في الزاوية الغربية من عكس القبلة