السيد مهدي بن السيد صالح الحكيم

من ويكي علوي
مراجعة ٠٤:١١، ٢ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== السيد مهدي بن السيد صالح الحكيم == السيد مهدي بن السيد صالح الحكيم المتوفى عام 1312 ه / 1894 م ولد العلامة الكبير السيد مهدي بن السيد صالح بن السيد احمد الحكيم في مدينة النجف الأشرف ، ونشأ بها ، ويقول الشيخ حرز الدين : انه كان كاسبا في سن الشباب ، ويشتغل في التدريس...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد مهدي بن السيد صالح الحكيم

السيد مهدي بن السيد صالح الحكيم المتوفى عام 1312 ه / 1894 م

ولد العلامة الكبير السيد مهدي بن السيد صالح بن السيد احمد الحكيم في مدينة النجف الأشرف ، ونشأ بها ، ويقول الشيخ حرز الدين : انه كان كاسبا في سن الشباب ، ويشتغل في التدريس ، ولما حصل على بضاعة علمية ترك الكسب ، وأتجه لطلب العلم، وقد تتلمذ على مراجع الدين ، وأساتذة الحوزة العلمية ، منهم:

1 - السيد محمد حسن الشيرازي .

2 - السيد حسين الترك الكوهكمري .

3 - الميرزا حبيب اللّه الرشتي .

4 - الملا محمد كاظم الخراساني .

5 - الملا حسين قلي الهمداني .

6 - الشيخ محمد طه نجف ، وقد روى عنه بالإجازة .

7 - السيد علي بحر العلوم .

8 - السيد إسماعيل الصدر .

9 - الشيخ عبد الحسين الطريحي .

وأصبح العلامة السيد الحكيم عالما فاضلا ، وقد حاز قصب السبق في حمل الرسالة العلمية ، وقد استقل بالتدريس ، واستغنى عن حضور ( البحث الخارج ) في عهد الإمام الآخوند الشيخ محمد كاظم الخراساني ، ويقول الشيخ جعفر محبوبة : " وهو مجتهد ، قوي البيان ، حسن الحديث ، يؤثر حديثه في القلوب ، ويجلب النفوس ، وكان إذا عسر أمر وأغلقت أبواب نجاحه كان حديثه هو المفتاح لما أغلق ، وهو السبب في نجاحه " ، وأشار الشيخ حرز الدين إلى علميته بقوله : كان عالما مجتهدا ، وفقيها محققا ، وتقيا عابدا ورعا ، وواعظا متعظا ، وكان يحفظ الخطب الأخلاقية ، والتي فيها توجيه وإرشاد ، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وأشار إلى صلته العلمية به بقوله : " وكنا نحضر بعض موعظته ، وكان شريكنا في الاجتماع عصرا للمذاكرة العلمية في مسجد مقام أمير المؤمنين عليه السلام على المشهور ، جنب مقبرة الصفا في النجف ، حيث لم يوجد مسجد غيره مشغول بالبحث والتدريس حتى الصحن الغروي الأقدس لرواج سوق العلم في ذلك العصر، وكان العلامة السيد مهدي الحكيم أليفا للعلامة الشيخ موسى شرارة ، وهو الذي ألتمسه للسفر إلى جبل عامل ، وبناء على طلب أهلها عام 1306 ه ، فسافر إليها في هذه السنة ، ثم عاد إلى مدينة النجف الأشرف عام 1309 ه ، بعد أصابته في رمد في عينيه ، وقد عالجه الميرزا محمود بن الميرزا حسن الخليلي ، فتم الشفاء على يديه، وفي عام 1310 ه عاد إلى جبل عامل ، بعد أداء فريضة الحج ، فاستقر في قرية بنت جبيل ، وأصبحت له الوجاهة التامة ، والشأن الرفيع ، فأقبل عليه أهلها ، وانتفعوا من علومه ومواعظه، ويقول الشيخ الطهراني : أن أهالي جبل عامل طلبوا السيد مهدي الحكيم عام 1304 ه ، بعد وفاة الشيخ موسى شرارة ، الذي صرح باجتهاده، وكان مجلس العلامة المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي يضم ثلاثة من رجال العلم والفقه وهم:

1 - السيد مهدي الحكيم .

2 - الشيخ موسى شرارة .

3 - الشيخ محمد حرز الدين .

ويعقد مجلس السيد الحبوبي في سطح قبة اليماني ( صافي صفا ) والذي يطل على بحر النجف ، ويقول الشيخ حرز الدين : " له منظر بديع من الليالي البيض ، إضافة إلى طيب هوائه ، وهدوء جوه ، وكانت تحرر فيه المسائل العلمية والأدبية والمعاني الشعرية "، وكان للسيد مهدي الحكيم حلقة درس يحضرها جماعة من طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومنهم :

1 - الشيخ طاهر الحجامي .

2 - الحاج محمد حسن كبة .

3 - السيد محمد سعيد الحبوبي .

4 - الشيخ محمد جواد الشبيبي .

5 - الشيخ باقر القاموسي .

6 - الشيخ جواد الجواهري .

وكتب العلامة الكبير السيد مهدي الحكيم كتبا في الفقه والأصول ما يلي:

1 - تحفة العابدين في الوعظ .

2 - حاشية على الرسائل في حجية الظن والبراءة والاستصحاب والتعادل والتراجح .

3 - رسالة في الأجزاء ، فرغ منها عام 1308 ه .

4 - رسالة في التعادل والتراجح .

5 - شرح جملة من العبادات .

6 - شرح منظومة الشيخ موسى شرارة في أصول الفقه ، وهي ( الدرة المنظمة ) .

7 - شرح خصوص حجية القطع ، فرغ منه في 21 ربيع الأول عام 1295 ه ، كتبه أيام حضوره بحث آية اللّه العظمى السيد إسماعيل الصدر .

8 - كتاب الطهارة .

9 - معارف الأحكام في شرح كتاب ( شرائع الإسلام ) بخط ولده الإمام آية اللّه العظمى السيد محسن الحكيم في السابع من ربيع الأول 1336 ه ، وكتب في آخر الجزء الأول هذه العبارة : " تم الجزء الأول من كتاب معارف الأحكام في شرح شرايع الإسلام على يد أقل الطلبة محسن نجل المرحوم المبرور المنتقل إلى دار الكرامة والسرور السيد مهدي الحكيم الطباطبائي في يوم الجمعة سابع ربيع الثاني من الهجرة المصطفوية وفي مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الأشرف نسخة فرغ من الجزء الأول في العاشر من جمادى الثانية 1297 ه ، واستنسخ عن خطه الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد شرارة عام 1311 ه.

10 - مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام ، يقول الشيخ محمد حرز الدين : " الظاهر أنه غير تام " .

توفى العلامة الكبير السيد مهدي الحكيم في قرية بنت جبيل ، في جبل عامل ، يوم الجمعة في الثامن من شهر صفر 1312 ه / 1894 م ، وكان يوم وفاته مشهودا في المنطقة ، وقد دفن بجنب مسجد القرية ، وكان يوم وفاته مشهودا في المنطقة ، وقد دفن بجنب مسجد القرية ، وكان أولاده ، حجج الإسلام ، والآيات العظام ( السيد محمود والسيد محسن والسيد هاشم ) قد ملئوا الفراغ العلمي الذي تركه السيد مهدي الحكيم ، وكنا قد أفردنا دراسة عن الإمام السيد محسن الحكيم عند حديثنا عن مراجع الدين العظام في النجف الأشرف ، ولا بد لنا من وقفة عند العلمين الكبيرين ( السيد محمود والسيد هاشم ) ، فقد ولد آية اللّه السيد محمود بن السيد مهدي الحكيم في النجف الأشرف عام 1296 ه / 1878 م ونشأ بها تحت رعاية والده ، وتتلمذ على مراجع الدين ، وأساتذة الحوزة العلمية وهم:

1 - الشيخ الآخوند محمد كاظم الخراساني .

2 - السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي .

3 - الشيخ محمد طه نجف .

4 - الشيخ حسين الخليلي .

5 - السيد محمد سعيد الحبوبي .

6 - الشيخ عبد الهادي شليلة .

7 - الشيخ احمد كاشف الغطاء .

8 - الشيخ علي الجواهري .

وأصبح آية اللّه السيد محمود الحكيم عالما فقيها ، ومدرسا في الحوزة العلمية وقد تخرج على يديه جمع من رجال العلم والفكر ومنهم الإمام السيد محسن الحكيم والعلامة الشيخ موسى كاشف الغطاء، وقد انتدب من قبل الإمام السيد أبي الحسن الموسوي الاصفهاني ، وكيلا عنه في بعض المدن العراقية ثم عاد إلى مدينة النجف الأشرف ، يقول الدكتور عبد الرزاق محيي الدين : كان السيد محمود الحكيم ، والسيد علي شبر على جانب عظيم من دقة الفهم ، وعلى ألمام متشعب بغالب ما يتصل بعلوم الدين ، وأنهما كانا يدركان ما يسألان عنه في مجلس الشيخ قاسم محيي الدين إدراكا واعيا ، ويجيبان عما يسألان عنه إجابة دقيقة وافية.

توفى الحجة السيد محمود الحكيم في السادس من ربيع الثاني 1375 ه / 1955 م فأغلقت الأسواق حدادا ، وخرجت مواكب العزاء تتقدم جثمانه ، وأرخ وفاته السيد موسى بحر العلوم بقوله:

يا راحلا في الزمان صورته * كأنها حلية على جيد

قد خط بالنور فوقها قلم ال * تاريخ ( هذا مثال محمود )

وكان الشهيد السعيد السيد مجيد نجل آية اللّه السيد محمود الحكيم ، عالما فقيها من مدرسي الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وقد استشهد بتاريخ 3 / 3 / 1985 م .

أما آية اللّه السيد هاشم بن السيد مهدي الحكيم فإنه ولد في بنت جبيل في جنوب لبنان ، وتتلمذ على أعلامها ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف ، وأكمل دراسته عل مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية وهم :

1 - السيد محسن الحكيم ( أخوه ) .

2 - الميرزا حسين النائيني .

3 - السيد محمود الحكيم ( أخوه ) .

وأصبح عالما فقيها ، ثم عاد إلى بنت جبيل ، وقام بالشؤون العلمية والدينية ، وأخذ مركز والده العلامة الكبير السيد مهدي الحكيم ، وكتب في الفقه والحديث الكتب الآتية:

1 - شذور الجوهر .

2 - العقد الثمين في المأثور عن سيد المرسلين في الأدعية والزيارات والطلسمات فرغ منه عام 1354 ه .

3 - منتقى الأخبار في المأثور عن الأئمة الأطهار ، فرغ منه في جمادى الثانية 1354 ه .

توفى آية اللّه السيد هاشم الحكيم في بنت جبيل ليلة الأحد في الخامس من شهر رجب 1374 ه / 1954 م ، ودفن بالقرب من جده لأمه الشيخ محمد أمين شرارة ، وخاله الشيخ محمد شرارة ، وأقام الإمام السيد محسن الحكيم مجلس الفاتحة في المسجد الهندي ، وخرجت مواكب العزاء معزية الإمام السيد الحكيم بوفاة أخيه ، وأبرق الملك فيصل الثاني برقية عزاء ، وأوفد قائم مقام النجف لحضور مجلس الفاتحة.