الشيخ محمد بن طعمة الازيرجاوي
الشيخ محمد بن طعمة الزريجي ( الازيرجاوي )
كان العلامة الشيخ محمد بن طعمة الزريجي ( الازيرجاوي ) النجفي عالما فاضلا ، وقد شهد جماعة من أهل الفضل والتقى بفضله وبراعته في الفقه غير أنه لم ينل رئاسة أو زعامة علمية ، ويقول الشيخ حرز الدين :
" حدثنا السيد محمد الشرموطي أن السيد أسد اللّه بن السيد محمد باقر الاصفهاني ( لما كان في النجف ) والشيخ محمد بن الشيخ عبد اللّه حرز الدين كانا يناديان بفضل الشيخ محمد الزريجاوي واجتهاده وقوة نظره وعمق فقاهته حتى أكثرا في مدحه ، فاشتهر أمره وذاع ذكره ، إلا أنه لم ينل رئاسة علمية في النجف " وقد رأى الشيخ حرز الدين للشيخ محمد الازيرجاوي وثيقة دار تعود لأسرة آل عرب النجفية ، مؤرخة في السابع من ربيع الأول عام 1275 ه ، وتقع الدار المذكورة في ( محلة المسيل ) في النجف الأشرف ووقف الشيخ حرز الدين على شهادة للشيخ الازيرجاوي بتاريخ 1281 ه وللشيخ الازيرجاوي مؤلفات في الفقه والأصول والأدب منها:
1 - عدة مجلدات في الفقه والأصول استدلالية .
2 - القضاء في شرح شرائع الإسلام ، فرغ منه في الثالث من شهر رمضان 1266 ه .
3 - مجموعة شعرية .
ويقول السيد محسن الأمين : أن الشيخ محمد الازيرجاوي كان يؤم الناس للصلاة إلا أنه توفى قبل أن يبلغ درجة الفتوى وأشارت المصادر إلى أدبه وشعره ومنه قصيدته التي هنأ بها العلامة الشيخ طالب البلاغي ، المتوفى عام 1282 ه ومنها:
تجلت بدور السعد من كل جانب * بنور محيا طيب الأصل ( طالب )
ولاح لنا بدر السرور وأشرقت * شموس الهنا في شرقها والمغارب
بطلعته للرشد أن ضلت الورى * وان نالها جدب فبحر مواهب
فتى لا يرى إلا الندى خير صاحب * كما لا يراه غير أكرم صاحب
تسير له بين الأنام مناقب * بأفق المعالي مثل سير الكواكب
فكم طلب المجد الأثيل فناله * وليس ينال المجد إلا لطالب
توفى العلامة الشيخ محمد الازيرجاوي في حدود عام 1283 ه / 1866 م .