الشيخ مرتضى البروجردي
الشيخ مرتضى بن الشيخ علي محمد البروجردي
ولادته ونشأته
ولد المرجع الديني الكبير الشيخ مرتضى بن الشيخ علي محمد البروجردي في مدينة النجف الأشرف عام 1348 ه / 1929 م ، ونشأ بها ، وتتلمذ على أعلامها ، وتتدرج في مراتبها العلمية.
اساتذته
حضوره في بحث المراجع العظام ، وعلماء الحوزة العلمية الكبار ومنهم:
1 - السيد محسن الحكيم .
2 - السيد أبو القاسم الخوئي .
3 - الشيخ حسين الحلي .
4 - الشيخ مجتبى اللنكراني .
5 - الشيخ حسن اليزدي .
حياته العلمية
وأصبح الشيخ البروجردي فقيها مجتهدا لامعا في المدرسة النجفية ، ومدرسا في الحوزة العلمية ، وقد اتجهت إليه الأنظار في التقليد بعد وفاة المرجعين الكبيرين : السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، والسيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري ، في الوقت الذي كانت النجف الأشرف تعيش في أزمة خانقة فقد كانت السلطة تضيق على رجال العلم ، وتحدد من نشاطهم الفكري ، فأدى إلى إعدام كثير من المفكرين والباحثين والخطباء ، وتشريد أعداد كبيرة منهم ، فغادروا النجف الأشرف مكرهين ، وزج العدد الغفير في السجون والمعتقلات ، ففي هذا الجو الخانق ، برز المرجع الديني الشيخ مرتضى البروجردي ، وقد اتجهت إليه الأنظار في التقليد ، ولكن قبيل إنجاز رسالته العلمية ، أقدمت السلطة الحاقدة على اغتياله ، فنال الشهادة ولم يتم مشاريعه العلمية ، وكنا قد عرفنا الشيخ البروجردي باهتماماته الاجتماعية ، ومساعداته لأسر الفقراء والمساجين القابعين في زنزانات السلطة ، ولعل هذا التحرك الاجتماعي ساهم في تصفيته والتخلص منه ، وكنا نشاهده وهو في طريقه إلى بيته مثاليا في خلقه وتعامله مع شرائح المجتمع ، متواضعا إلى أبعد حدود التواضع ، مقتبسا من سيرة الأئمة الأطهار عليهم السلام معاني الإنسانية بتفاصيلها العامة.
مؤلفاته
قدم للمدرسة النجفية والحوزة العلمية نتاجا وافرا في الفقه ، وهو كما يلي :
1 - حواشي على كتاب العروة الوثقى .
2 - رسالة في الإرث .
3 - رسالة في الاجتهاد .
4 - رسالة في القضاء والشهادات .
5 - مستند العروة الوثقى ، وهو تقريرات أستاذه الإمام السيد أبي القاسم الخوئي ، ويقع في ثلاثين جزءا .
شهادته
وكانت المدرسة النجفية تنتظر من الشيخ البروجردي نتاجا علميا أوفر لولا الجريمة النكراء التي أقدمت عليها السلطة باغتياله رميا بالرصاص أمام داره مساء الثلاثاء 24 ذي الحجة 1418 ه ، الموافق 21 / 4 / 1998 م وقد شيع يوم الأربعاء وسط حراسة أمنية حكومية مشددة وأذاعت وكالات الأنباء تفاصيل هذه الجريمة النكراء ، وذكرت الصحف العراقية أن جهات أجنبية قد نفذت الجريمة ، وفي مساء الأحد 26 / 4 / 1998 م أذاع صوت المعارضة العراقية بيانا ، أشار فيه إلى شهادة الشيخ البروجردي ، وحمل البيان الحكومة العراقية مسؤولية الجريمة ، وقد حضر مندوب احدى الصحف الألمانية مجلس الفاتحة المقامة في مسجد الشيخ الطوسي ومن المفيد القول :
أن الشيخ البروجردي قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل هذه الجريمة النكراء ، وهو بين مدينتي النجف وكربلاء ، وقد أرادت السلطة أبعاد التهمة عن نفسها ، فأصدرت بيانا بتاريخ 30 / 6 / 1998 م ، وأذيع من راديو بغداد أعلنت فيه براءتها من جريمتي اغتيال المرجعين الكبيرين الشيخ البروجردي ، والشيخ الغروي ، بعد اتهام الحكومة الإيرانية ، للحكومة العراقية في هاتين الجريمتين ، وقد تناول الشعراء النجفيون هذه الجرائم بالاستنكار على الرغم من حراجة الموقف ، وتعنت السلطة ، فكتب الشاعر الأستاذ محمد حسين علاوي غيبي قصيدة رثاء قراءها في احدى المجالس النجفية ، مستنكرا فيها جريمة اغتيال المرجع الديني الشيخ مرتضى البروجردي منها:
قارع الصبر باللظى يا ابن ودي * إنما الصبر قد أجاد التحدي
ركبت حقدها النوائب حتى * أبحر الحقد في دم ( البروجردي )
وبذاك الحقد المخاتل يدمى * كل يوم أبي ويقتل جدي