الشيخ مرتضى البروجردي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٣:٠٠، ٢ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= الشيخ مرتضى بن الشيخ علي محمد البروجردي = == ولادته ونشأته == ولد المرجع الديني الكبير الشيخ مرتضى بن الشيخ علي محمد البروجردي في مدينة النجف الأشرف عام 1348 ه / 1929 م ، ونشأ بها ، وتتلمذ على أعلامها ، وتتدرج في مراتبها العلمية. == اساتذته == حضوره في بحث المراجع الع...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ مرتضى بن الشيخ علي محمد البروجردي

ولادته ونشأته

ولد المرجع الديني الكبير الشيخ مرتضى بن الشيخ علي محمد البروجردي في مدينة النجف الأشرف عام 1348 ه / 1929 م ، ونشأ بها ، وتتلمذ على أعلامها ، وتتدرج في مراتبها العلمية.

اساتذته

حضوره في بحث المراجع العظام ، وعلماء الحوزة العلمية الكبار ومنهم:

1 - السيد محسن الحكيم .

2 - السيد أبو القاسم الخوئي .

3 - الشيخ حسين الحلي .

4 - الشيخ مجتبى اللنكراني .

5 - الشيخ حسن اليزدي .

حياته العلمية

وأصبح الشيخ البروجردي فقيها مجتهدا لامعا في المدرسة النجفية ، ومدرسا في الحوزة العلمية ، وقد اتجهت إليه الأنظار في التقليد بعد وفاة المرجعين الكبيرين : السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، والسيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري ، في الوقت الذي كانت النجف الأشرف تعيش في أزمة خانقة فقد كانت السلطة تضيق على رجال العلم ، وتحدد من نشاطهم الفكري ، فأدى إلى إعدام كثير من المفكرين والباحثين والخطباء ، وتشريد أعداد كبيرة منهم ، فغادروا النجف الأشرف مكرهين ، وزج العدد الغفير في السجون والمعتقلات ، ففي هذا الجو الخانق ، برز المرجع الديني الشيخ مرتضى البروجردي ، وقد اتجهت إليه الأنظار في التقليد ، ولكن قبيل إنجاز رسالته العلمية ، أقدمت السلطة الحاقدة على اغتياله ، فنال الشهادة ولم يتم مشاريعه العلمية ، وكنا قد عرفنا الشيخ البروجردي باهتماماته الاجتماعية ، ومساعداته لأسر الفقراء والمساجين القابعين في زنزانات السلطة ، ولعل هذا التحرك الاجتماعي ساهم في تصفيته والتخلص منه ، وكنا نشاهده وهو في طريقه إلى بيته مثاليا في خلقه وتعامله مع شرائح المجتمع ، متواضعا إلى أبعد حدود التواضع ، مقتبسا من سيرة الأئمة الأطهار عليهم السلام معاني الإنسانية بتفاصيلها العامة.

مؤلفاته

قدم للمدرسة النجفية والحوزة العلمية نتاجا وافرا في الفقه ، وهو كما يلي :

1 - حواشي على كتاب العروة الوثقى .

2 - رسالة في الإرث .

3 - رسالة في الاجتهاد .

4 - رسالة في القضاء والشهادات .

5 - مستند العروة الوثقى ، وهو تقريرات أستاذه الإمام السيد أبي القاسم الخوئي ، ويقع في ثلاثين جزءا .

شهادته

وكانت المدرسة النجفية تنتظر من الشيخ البروجردي نتاجا علميا أوفر لولا الجريمة النكراء التي أقدمت عليها السلطة باغتياله رميا بالرصاص أمام داره مساء الثلاثاء 24 ذي الحجة 1418 ه ، الموافق 21 / 4 / 1998 م وقد شيع يوم الأربعاء وسط حراسة أمنية حكومية مشددة وأذاعت وكالات الأنباء تفاصيل هذه الجريمة النكراء ، وذكرت الصحف العراقية أن جهات أجنبية قد نفذت الجريمة ، وفي مساء الأحد 26 / 4 / 1998 م أذاع صوت المعارضة العراقية بيانا ، أشار فيه إلى شهادة الشيخ البروجردي ، وحمل البيان الحكومة العراقية مسؤولية الجريمة ، وقد حضر مندوب احدى الصحف الألمانية مجلس الفاتحة المقامة في مسجد الشيخ الطوسي ومن المفيد القول :

أن الشيخ البروجردي قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل هذه الجريمة النكراء ، وهو بين مدينتي النجف وكربلاء ، وقد أرادت السلطة أبعاد التهمة عن نفسها ، فأصدرت بيانا بتاريخ 30 / 6 / 1998 م ، وأذيع من راديو بغداد أعلنت فيه براءتها من جريمتي اغتيال المرجعين الكبيرين الشيخ البروجردي ، والشيخ الغروي ، بعد اتهام الحكومة الإيرانية ، للحكومة العراقية في هاتين الجريمتين ، وقد تناول الشعراء النجفيون هذه الجرائم بالاستنكار على الرغم من حراجة الموقف ، وتعنت السلطة ، فكتب الشاعر الأستاذ محمد حسين علاوي غيبي قصيدة رثاء قراءها في احدى المجالس النجفية ، مستنكرا فيها جريمة اغتيال المرجع الديني الشيخ مرتضى البروجردي منها:

قارع الصبر باللظى يا ابن ودي * إنما الصبر قد أجاد التحدي

ركبت حقدها النوائب حتى * أبحر الحقد في دم ( البروجردي )

وبذاك الحقد المخاتل يدمى * كل يوم أبي ويقتل جدي