السيد محمد البغدادي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٢:٢٠، ٢ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= السيد محمد بن السيد صادق الحسني البغدادي = == ولادته == ولد المرجع الديني السيد محمد بن السيد صادق بن السيد محمد العطار الحسني البغدادي في مدينة النجف الأشرف في شهر رجب 1298 ه / 1881 م ونشأ بها. == اساتذته == تتلمذ على أعلامها ، ومن بينهم مراجع الدين الكبار في عصره ، و...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد محمد بن السيد صادق الحسني البغدادي

ولادته

ولد المرجع الديني السيد محمد بن السيد صادق بن السيد محمد العطار الحسني البغدادي في مدينة النجف الأشرف في شهر رجب 1298 ه / 1881 م ونشأ بها.

اساتذته

تتلمذ على أعلامها ، ومن بينهم مراجع الدين الكبار في عصره ، وأعلام الحوزة العلمية منهم:

1 - الشيخ الآخوند محمد كاظم الخراساني .

2 - الميرزا حسين النائيني ، وقد أجازه .

3 - الشيخ أغا ضياء الدين العراقي .

4 - شيخ الشريعة الاصفهاني ، وقد أجازه .

5 - الشيخ عبد الهادي شليلة البغدادي .

6 - الشيخ علي الجواهري .

7 - الشيخ عبد الحسن الجعفري ( آل كاشف الغطاء ) .

8 - الشيخ مهدي المازندراني .

حياته العلمية والعملية

وقف السيد البغدادي مع أستاذه الإمام الشيخ الآخوند الخراساني في حركة المشروطة عام 1328 ه / 1908 م ، ضد المستبدة التي كان يناصرها الإمام السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، ولما أنزل الإنكليز قواتهم في العراق عام 1914 م ، شارك السيد البغدادي مع العراقيين في عمليات الجهاد في موقعتي الشعيبة والكوت ، وعند انبثاق ثورة العشرين المجيدة كانت له مشاركة فعالة في وقائعها ، وبعد تأسيس الحكومة العراقية انصرف السيد البغدادي للحوزة العلمية في النجف الأشرف تدريسا وتأليفا ، وأصبحت داره ندوة علمية كبيرة ، يقصدها رجال العلم والفكر صباح يومي الخميس والجمعة فضلا عن الشرائح الاجتماعية الأخرى حيث عرف بسماحته وشعبيته واندماجه بطبقات المجتمع ، وكانت له مواقف مشكورة في القضية الفلسطينية ، إذا تحمس لها انطلاقا من واجبه الديني ، وإحساسا بعروبته التي كانت بارزة في مواقفه ، ففي عام 1967 م أصدر بيانا دعا فيه العرب والمسلمين إلى الجهاد ، لتطهير الأراضي المقدسة في فلسطين من براثن الصهيونية ، وأصدر في يوم 28 صفر 1385 ه / 1966 م بمناسبة وفاة الرسول الأعظم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بيانا دعا فيه للالتفاف حول المنظمات الفلسطينية المناهضة للصهيونية وقد طبع هذا البيان بعنوان " موقف الإمام البغدادي حول قضية تحرير فلسطين " وفي السنة نفسها أصدر بيانا حول الوحدة الإسلامية وفي أثناء الصراع السياسي بين العراق وإيران حول شط العرب أعطى السيد البغدادي رأيه في هذه القضية بقوله :

" ورأينا في شط العرب انه جزء لا يتجزأ من العراق ، وليس لأحد فيه حق حتى لو أدعى فيه أحد فهو يدعي الباطل ويجب الدفاع عنه " وكانت للسيد البغدادي مواقف جريئة مع السلطة الحاكمة في العراق ، وانتصاره لقضايا العرب والمسلمين ، فهو في الوقت الذي حاجج الحكومة العراقية في موقفها المتفرج من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 م ، قد أحتج بصرامة على أحياء ذكرى ثورة 14 تموز عام 1959 م في ليلة العاشر من المحرم الحرام ، كما استنكر الأعمال الوحشية التي سلكتها السلطة في إيران ضد أهالي عربستان ، ووقف علانية لإسناد العرب هناك في مطاليبهم المشروعية وعند وفاة السيد البغدادي عام 1973 م حافظ حفيداه العالمان الجليلان السيد احمد والسيد علي ولدا السيد كاظم الحسني البغدادي على إرث جدهما ، فبقي المجلس عامرا ، والمكتبة مفتوحة للجميع .

مؤلفاته

كتب الإمام السيد محمد الحسني البغدادي في الفقه والنحو والعقائد كتبا على النحو الآتي:

1 - أرجوزة في الصوم والاعتكاف والخمس .

2 - تعليقة على كتاب العروة الوثقى للسيد اليزدي .

3 - التحصيل في أوقات التعطيل في عشرة أجزاء .

4 - خير الزاد ليوم الميعاد .

5 - صيانة الإسلام في أربعة أجزاء .

6 - الكشكول .

7 - مناسك الحج .

8 - منظومة في الزكاة .

9 - منظومة في النحو ( أرجوزة بغية الطالب ) .

10 - مختصر هداية الأنام .

11 - هداية الأنام لشريعة الإسلام ، في ثلاثة أجزاء .

12 - وجوب النهضة لحفظ البيضة ، كتاب استدلالي في الجهاد .

دراسات علمية عنه

لمكانة السيد البغدادي العلمية والاجتماعية ، تصدى عدد من الباحثين لكتابة بحوث ودراسات عنه ، وهي كما يلي :

1 - الشيخ عبد الجبار الزهيري في بحثه " المجاهد الكبير آية اللّه الإمام البغدادي في ذمة الخلود " جريدة العدل ، العدد الثامن ، السنة السابعة 1392 ه / 1973 م .

2 - السيد إبراهيم الفاضلي في بحثه " ما ذا أكتب وما ذا أقول " جريدة العدل ، العدد التاسع ، السنة السابعة .

3 - الأستاذ خضر عباس الصالحي في بحثه " المرجع الديني الأعلى آية اللّه العظمى السيد محمد الحسني البغدادي دام ظله كما عرفته " جريدة العدل ، العدد الخامس ، السنة السابعة .

4 - الأستاذ عبد المهدي الفائق في بحثه " ليس فقيدا من تدوم مفاخره " جريدة العدل ، العدد الثامن ، السنة السابعة .

5 - جماعة الحوزة العلمية في النجف الأشرف في كتابها " موقف الإمام البغدادي حول قضية تحرير فلسطين " .

6 - السيد علي الحسني البغدادي في كتابه " الإمام البغدادي والوهابية " .

7 - السيد علي الحسني البغدادي في كتابه " معالم الإمامة في فكر السيد البغدادي " .

8 - الشيخ علي سميسم في كتابه " شذرات من حياة السيد البغدادي .

وفاته

توفى الإمام السيد محمد الحسني البغدادي في مدينة النجف الأشرف ليلة 27 ذي القعدة 1392 ه / 1973 م ، وقد أغلقت الأسواق حدادا ، وخرجت مواكب العزاء تتقدم جثمانه ، وأصدرت جمعية التوجيه الديني ، وجمعية الكسبة في النجف الأشرف منشورين في تأبينه ، وقد دفن السيد البغدادي في داره الواقعة في طرف المشراق ، وقام مقامه حفيده الحجة السيد أحمد البغدادي وأقام صلاة الجماعة بمكانه في الصحن الحيدري الشريف ، في الجهة الشمالية منه ، واستمر حتى مغادرته النجف الأشرف فرارا من السلطة الظالمة التي أرادت القضاء عليه ، ولا يزال يقوم بواجبه الديني والاجتماعي ، وان حفيد الإمام البغدادي السيد علي الحسني البغدادي هو اليوم من العلماء الأعلام ومن أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف .