الشيخ عباس بن الشيخ علي كاشف الغطاء
الشيخ عباس بن الشيخ علي كاشف الغطاء
ولد الشيخ عباس بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء في مدينة النجف الأشرف عام 1242 ه / 1826 م ، ونشأ بها
تلاميذه
تتلمذ على أعلامها منهم:
1 - الإمام الشيخ مرتضى الأنصاري .
2 - الإمام السيد حسن الشيرازي .
3 - الشيخ مهدي كاشف الغطاء ( أخوه ) .
4 - الشيخ راضي النجفي .
5 - الشيخ محمد حسين الكاظمي .
6 - الميرزا حبيب اللّه الرشتي .
7 - السيد مهدي القزويني .
حياته العلمية
وأصبح عالما فقيها ، وأرجع إليه الميرزا حبيب اللّه الرشتي القضاء ، لأنه كان نافذ القول عند العلماء والولاة ، وقد نهض بأعباء الزعامة والرئاسة الدينية والتدريس والقضاء ، ويقول الشيخ جعفر محبوبة : انتهت إليه الزعامة والإمامة ، واضطلع بأثقال الرئاسة الدينية من التدريس والقضاء والحكومة ، فقد كان عالما فقيها ، وأصوليا محققا وأديبا لبيبا وشاعرا بليغا ومنشئا ماهرا ، وكان الرئيس المطاع في النجف غير مدافع ، وكان كريما كثير السعي في قضاء حوائج الناس خصوصا أهل العلم ووصف بأنه طلق اللسان ، فصيح البيان ، معقلا للأنام ويقول السيد حسن الصدر : " كان وحيدا في الفطانة وحسن الفكرة والمعرفة بمواقع الأمور ، صار الرئيس المطاع في النجف غير مدافع ، وكان كريما ، كثير السعي في قضاء حوائج الناس خصوصا أهل العلم ، اعتز المؤمنون في أيامه " وكانت له مواقف مشهورة أثناء الفتنة التي وقعت بمدينة سامراء ، فكان هو المحور وعليه المدار لرفع مشاكلها فقد كان علماء العامة وقضاتهم تهاب مقامه وتخاف سطوته وتنقاد لأوامره وقد رجع إليه في التقليد جماعة من المسلمين ، وحضر عنده عدد غفير من طلبة العلم ، فقد اقتصر بحثه في الصباح من كل يوم ، وقد اشتمل على البسط والتحقيق ، وكان مجلسه يضم مجموعة من الشعراء والأدباء ، وسوف نشير إليه عند حديثنا عن مجالس النجف ، وكتب الشيخ عباس آل كاشف الغطاء ما يلي:
1 - رسالة في الشروط .
2 - رسالة لعمل مقلديه في العبادات .
3 - رسالة عملية في الطهارة والصلاة ، كتبها بالتماس بعض الناس .
4 - رسالة في الأصول .
5 - موارد الأنام في شرح شرائع الإسلام ، وهو شرح مبسوط ، خرج منه كتاب الغصب واللقطة وأحياء الموات والنكاح والصوم .
6 - مناسك الحج .
7 - مراسلات كثيرة وبليغة .
وفاته
توفي الشيخ عباس آل كاشف الغطاء قرب منطقة الخيسات على ثلاثة فراسخ من مدينة كربلاء في الثاني من ربيع الأول 1315 ه / 1897 م بعد أداء مراسيم الزيارة لمرقدي الحسين والعباس عليهما السلام ، وقد خرجت النجف عن بكرة أبيها لاستقبال جثمانه وحمل نعشه على الأعناق من الكوفة إلى النجف ودفن في مقبرة أسرته ، ورثاه جمع من الأدباء والشعراء ومنهم : السيد جعفر الحلي ، والشيخ جواد الشبيبي ، والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، والشيخ عبد الحسين الحويزي ، والشيخ عبد الحسين العاملي ، والسيد رضا الهندي ، والشيخ محمد السماوي ، وأرخ السيد جعفر الحلي وفاته بقوله :
سقى عفو الإله ضريح قدس * لا فضل مودع في خير مشهد
مقام تنزل الأملاك فيه * بأذن اللّه والأنوار تصعد
فقل طوبى لساكنه وأرخ * ( بأعلى الخلد للعباس مرقد )
وأرخ وفاته الشيخ جواد الشبيبي بقوله :
وسائل بلسان الدمع الهبني * نسأله ولسان الدمع مقياس
أجاب عني فم التاريخ سايله * دار الخلود بها قد فاز عباس