الشيخ صادق بن الشيخ محمد اطيمش النجفي
الشيخ صادق بن الشيخ محمد اطيمش النجفي
هاجر الشيخ صادق بن الشيخ محمد بن أحمد اطيمش إلى مدينة النجف الأشرف في عهد والده ، واشتغل في طلب العلم ، ولما حصل على درجة الاجتهاد أصبح مرجعا دينيا في منطقة المنتفك كما أنه كان أديبا شاعرا بارعا وله " ديوان شعر " ويقول الشيخ عبد المولى الطريحي : أن للشيخ صادق اطيمش أثرا علميا مخطوطا ذكر فيه تحقيقات أساتذته الفقهاء موجودة في المكتبات النجفية بخط ابنه الشيخ حسين وبقي الشيخ صادق اطيمش يراسل أعلام النجف ، فكتب إلى صديقه الشيخ علي كاشف الغطاء صاحب كتاب " الحصون المنيعة " يتذكر أجواء النجف العلمية ونواديها الأدبية قائلا:
لعل لياليا ذهبت تعود * فيورق في زمان الوصل عود
ويرجع لي بها زمن التصابي * وغصن شبيبتي خضل يميد
فلا تجزع لبعد بعد وصل * فأيام الهوى بيض وسود
فوال أحق من أولاك علما * تفيد به سواك وتستفيد
توفى الشيخ صادق اطيمش في مدينة الشطرة عام 1298 ه / 1881 م ، وقيل عام 1299 ه ، وحمل جثمانه إلى مدينة النجف الأشرف ودفن في مقبرة أسرته الواقعة قرب مقبرة آل الشبيبي ، ورثاه الشيخ عبد الحسين الطريحي بقوله :
ويح تلك الخطوب كم جرعتنا * غصصا للفراق أورت غليلا
ذاك من عادة الليالي فعيش أل * حرّ لو طاب كان فيها وبيلا
فلذاكم رأى الترحيل عنها * ذو معال سرى فجد الرحيلا