الشيخ محمد النقاش النجفي
الشيخ محمد النقاش النجفي
أمتهن الشيخ محمد النقاش النجفي مهنة نقش الخواتيم والطوس والأواني ، وكان يجلس عند باب الصحن الشريف ويباشر مهنته بباب القبلة ، وكان في الوقت نفسه أديبا شاعرا عن طريق الطبيعة وحسن السليقة ، ومن شعره في وصف السماور:
نديم كلما أججت نارا * باحشاه غدا طربا يغني
يغني ثم يسقيني كؤسا * ألا أفديه من ساق مغني
وكان شعراء النجف وأدباؤها يجتمعون حوله ويتبادلون الشعر ، وقد مدح السيد محمد تقي بحر العلوم بقصيدة منها:
كهف تفيأه الورى بظلاله * مسترفدين لمنحه ونواله
بحر خضم لا يفيض عبابه * والخلق مفتقر لعذب زلاله
قمر أنار المشرقين بنوره * والبدر في الآفاق عكس مثاله
ينبوع فضل لم يزل جريانه * أبدا يمد الفصم في سلساله
مولى سما في مجده حتى اغتدى * هام الثريا طوع شسع نعاله
والدهر منقاد له بزمامه * جاث بمربعه رهين عقاله
ملك إذا مهلت بخائب خيله * تتزاحم الأمراء لاستقباله
مصباح بيت العلم والعلم الذي * لمعت سيوف الهند تحت ظلاله
وله بيوم الروع بأس سميدع * ويد تزيل الضيم عن أشباله
توفى الشيخ محمد النقاش النجفي عام 1295 ه / 1877 م ، وقيل عام 1300 ه .