السيد حسين بن السيد أبي الحسن موسى العاملي
السيد حسين بن السيد أبي الحسن موسى العاملي
ولد السيد حسين بن السيد أبي الحسن موسى العاملي الشقرائي في جبل عامل ونشأ فيها على أبيه ، ثم هاجر إلى العراق لطلب العلم مع ابن أخيه السيد علي العاملي ، والسيد محمد جواد العاملي صاحب كتاب " مفتاح الكرامة " وتتلمذ على الآقا محمد باقر البهبهاني ( الوحيد ) في مدينة كربلاء وبعد وفاته عام 1206 ه ، هاجر إلى مدينة النجف الأشرف ، وأكب على طلب العلم ، وتتلمذ على السيد بحر العلوم حتى أنه فاق أقرانه ، وأصبح عالما فاضلا محققا مدققا فقيها شاعرا جليل القدر عظيم الشأن وصارت له اليد الطولى في العلوم ، ولا سيما في أصول الفقه ، ولما قدم أبو القاسم القمي صاحب كتاب " القوانين " إلى مدينة النجف الأشرف ، وباحث علمائها في مسألة حجية الظن المطلق ، طال الكلام بينه وبين السيد حسين العاملي، وقد كان يقيم الصلاة جماعة في مسجد الشيخ الطوسي ويعظ الناس من على المنبر بعد الصلاة وقد كتب ما يلي:
1 - ديوان شعر .
2 - مجموعة شعرية .
3 - مؤلفات لم تبيض .
وللسيد حسين العاملي شعر في رثاء شيوخه ومدحهم ، ومن في رثاء الشيخ الوحيد البهبهاني:
سقى دارهم من صيب الدمع وابل * وان جادها من رائق المزن هاطل
رسالة مشتاق وتلك تعلة * وهل تنفع العاني المشوق الرسائل
ألا ليت شعري هل إلى ذلك الحمى * سبيل فتزجي اليعملات المراقل
ومن لي بالمام عليه ودونه * سبا بهم دونهن عوائل
ومن قصيدة في مدح الإمام السيد بحر العلوم :
ألا قل لمهدي الورى السيد المهدي * إذا غبت عنا يا هدانا فمن يهدى
ومن لأحاديث النبي وآله * إذا أنت لا تبدو لغامضها يبدي
تنوب عن المهدي للناس في الهدى * وتحجب عنهم مثلما حجب المهدي
توفى السيد حسين العاملي عام 1230 ه / 1815 م .
وكنت قد أفردت ترجمة مفصلة عن العلامة الكبير السيد محمد جواد العاملي المتوفى عام 1226 ه في الرقم الثاني من أعلام النجف البارزين في القرن الثالث عشر الهجري .