السيد أبو الحسن بن الشاه كوثر النجفي
السيد أبو الحسن بن الشاه كوثر النجفي
عاصر السيد أبو الحسن بن الشاه كوثر النجفي هجوم الوهابيين على مدينة النجف الأشرف عام 1221 ه ، وقد وصف صمود النجفيين وهزيمة الوهابيين بقصيدة طويلة أوردناها عند حديثنا عن " تاريخ النجف " في العهد العثماني ومن قصيدته:
وقد أتى الناس قبل الفجر في صفر * بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا
مقسما جيشه أقسام أربعة * كل له سائق يقبيه أن وقفا
حتى أتى السور قوم منهم فرقوا * ففاجئوا حتفهم في الحال قد صدفا
وصفّ بالباب قوم مكثرين لها * من المعاول في حرب قد ارتدفا
والناس في غفلة حتى إذا انتبهوا * أعطوا الثبات وباريهم بهم رؤوفا
والقصيدة قد ضمت وصفا دقيقا لعملية حصار الوهابيين للنجف ودفاع الأهالي ببسالة عن المدينة .
السيد علي بن السيد سلمان النجفي
كان السيد علي بن السيد سلمان النجفي فاضلا شاعرا بليغا أديبا ، وله مراسلات ومكاتبات مع شعراء عصره ، وبخاصة مع الشيخ محمد حسين الأعسم ، ومن شعره قصيدة يؤرخ فيها هجوم الوهابيين على مدينة كربلاء عام 1216 ه منها:
أرى همما مكنونة لا يقلها * فضا هذه الأولى أتساعا ولا الأخرى
تقطع أمعاء الزمان بحملها * إذا ذكرت عن الخطوب بني الزهرا
بها طالبا وترا من الدهر لا أرى * شفاء له ما لا أزيل له الدهرا
أدك بهاشم الجبال إلى الثرى * وأبني لنا فيها على زحل قصرا
ستدري الليالي من أنا ولطالما * تجاهلن بي علما وانكرنني خبرا
ومن شعره يشكو الدهر :
وقائلة خفض عليك فما الهوى * عقار ولكن قد تخيل شاربه
وما الدهر إلا من جفونا بأهله * يرى فيه أنواع التقلب صاحبه
وما من فتى في الدهر إلا وقد غدا * يسالمه طورا وطورا يحاربه
فكن رجلا ما خانه الصبر في الردى * كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه