الشيخ عبد الحسين بن الشيخ قاسم محيي الدين

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:٠٠، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== الشيخ عبد الحسين بن الشيخ قاسم محيي الدين == ولد الشيخ عبد الحسين بن الشيخ قاسم بن الشيخ محمد محيي الدين في مدينة النجف الأشرف ونشأ بها على والده ، فأخذ عنه مبادئ العلوم ، وتتلمذ على الشيخ صاحب الجواهر وأصبح من رجال عصره البارزين في الأدب ، ويقول الشيخ محبوبة...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ عبد الحسين بن الشيخ قاسم محيي الدين

ولد الشيخ عبد الحسين بن الشيخ قاسم بن الشيخ محمد محيي الدين في مدينة النجف الأشرف ونشأ بها على والده ، فأخذ عنه مبادئ العلوم ، وتتلمذ على الشيخ صاحب الجواهر وأصبح من رجال عصره البارزين في الأدب ، ويقول الشيخ محبوبة : انتهت إليه نوبة الشعر في بيته ، وكان سريع البديهة ، أعجوبة في الظرافة واللطافة ، وله حكايات نادرة مأثورة مع علماء أهل السنة في بغداد ويقول السيد الأمين : كان شاعرا سريع البديهة ، مليح النادرة ، له عدا ما نظمه في الفصحى ، نظم كثير في اللغة المحكية من موال وغيره ووصف بأنه " شيخ أدباء أرض الغري " وأشار السيد الصدر بقوله : " كان وحيد عصره وفريد دهره في الأدب وفنون الشعر " ونقل عن الشيخ جواد محيي الدين قوله : " كان عالما فاضلا أديبا كاملا شاعرا مجيدا " وذهب أحدهم إلى أبعد من ذلك بقوله : " انتهت إليه أمارة الشعر العربي " وكان قد جمع بين العلوم الدينية والعلوم الأدبية فيقول الشيخ حرز الدين : انه فاضل عارف ، وشاعر مفلق ، وأديب معروف ، جالس العلماء والفضلاء والأعيان ويقول الشيخ إبراهيم آل صادق العاملي : انه كان واحد الدهر الذي لا يشار بإحدى الإشارتين إلا إليه ، وعميد أرباب الفخر الذي لم تشاهد محدود الفضائل مقصورا إلا عليه ، وقال أيضا : انه سلافة العصر وريحانة الدهر ومؤسس قواعد الأدب ونقل الشيخ محبوبة عن " الحصون المنيعة " للشيخ علي كاشف الغطاء قوله : انه شاعر مجيد في أكثر شعره حوى مع أدبه الجم العلم والفضل وانتهت إليه نوبة الشعر في بيته ، جالس العلماء والأعيان والأشراف والأمراء وكانت له المكانة العالية والجاه والاحترام عندهم ، وكان سريع البديهة أعجوبة في الظرافة واللطافة ، سريع الجواب ، حسن الروية ذا فهم وقاد جدا حتى أنه ربما نظم القصيدة والقصيدتين في وقت واحد وقد كان مدح الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الكبير بقصيدة خالية عارض فيها خالية بطرس كرامة.

وقد اشتهر الشيخ عبد الحسين محيي الدين بموشحاته ومعارضاته ، وتصدى لتاريخ بعض الأحداث في مدينة النجف الأشرف ، ومنها طاعون عام 1247 ه فأنشد قصيدة خاطب بها الإمام عليا عليه السلام منها:

أبا حسن يا حامي الجار دعوة * تخصك من زيد هناك ومن عمرو

أنت ابن عم المصطفى ووصيه * وصاحبه بين الخليفة والصهر

ابن لي ما الاغضاء عمن بك التجى * فداك جميع العالمين وما السر

أهل لخطايانا فذي عادة لنا * كما كان من عاداتك الصفح والستر

أم السر لا تستطيع حاشاك أننا * لنعلم أن في كفك النهي والأمر

وهنأ الشيخ صاحب الجواهر على شقه نهرا لارواء مدينة النجف ، وعلى إكماله كتاب " جواهر الكلام " بقصيدة منها:

لي انتهت في زماني نوبة الأدب * وصح إسنادها عني وعن كتبي

وكم فضضت ختام السائرات فلي * بها ختام نظام لؤلؤ رطب

من الغواني التي ما سيم أيسرها * إلا بأوفر ما يغلو من النشب

لها نظام إذا أنظمت فواصله * إلى بروج السما أغنت عن الشهب

وترك الشيخ عبد الحسين محيي الدين ديوان شعر جمعه الشيخ محمد السماوي النجفي ومنظومة في النحو.

توفى الشيخ عبد الحسين محيي الدين في ليلة الجمعة في شهر صفر عام 1271 ه / 1855 م ولكن السيد حسن الصدر قد أرخ وفاته عام 1257 ه استنادا لرسالة الشيخ جواد محيي الدين في أعلام أسرته.