الشيخ قاسم بن الشيخ محمد محيي الدين

الشيخ قاسم بن الشيخ محمد محيي الدين

كان الشيخ قاسم بن الشيخ محمد بن الشيخ احمد محيي الدين من مشاهير علماء النجف في القرن الثالث عشر الهجري ، وأساتذة الفقه والأصول ، ويقول السيد الصدر : " كان أحد فقهاء العرب ، يدرس كتب الشهيدين خصوصا الروضة في شرح اللمعة ، وله الإمامة في صلاة الجماعة في الصحن الشريف " وكان عالما فقيها محدثا ، جامعا ورعا تقيا ، وله اليد الطولى في الفقه والأصول والرجال وكان قد تتلمذ على أعلام النجف وفقهائها منهم:

1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) .

2 - الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الكبير .

3 - الشيخ محسن خنفر .

4 - الشيخ محسن الأعسم .

5 - الشيخ محمد بن عبد الوهاب الهمداني الكاظمي .

وكتب الشيخ قاسم محيي الدين كتبا في الفقه والأصول وشروحا على كتاب " شرائع الإسلام " للمحقق الحلي وهي :

1 - رسالة في حجية خبر الواحد .

2 - شرح على أوائل كتاب " شرائع الإسلام " تناول فيه الطهارة والصلاة وهو له دلالة على تحقيق الشيخ قاسم محيي الدين ومهارته في الفن.

3 - كنز الأحكام في شرح شرائع الإسلام ، تناول فيه الغصب والشفعة وأحياء الموات إلى آخر الشهادات ، ومن أول مواقيت الحج إلى آخر الحج .

4 - نهج الأنام إلى مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام ، وقد ورد بلفظ " منهج الأنام " ويقع في ثلاثة مجلدات ، فرغ من بعضها عام 1236 ه ، ويبدأ من الطهارة إلى أوائل التيمم ، ومن أول المتاجر إلى بيع أم الولد.

توفى الشيخ قاسم محيي الدين عام 1237 ه / 1821 م ، ودفن في الصحن الشريف في الزاوية القريبة من باب القبلة ، وأرخ وفاته الحاج محمد خضر بقوله:

قبر حوى مثواه أشرف عالم * مقدام قوم طاهرين أعاظم

هو قاسم المعروف ما بين الورى * بفضائل وفواضل ومكارم

من دوحة ورثوا المعالي والتقى * والعلم قدما عالما عن عالم

هم آل محيي الدين أرباب النهى * فخر البرايا نور هذا العالم

أحيا الهدى والدين بعد خفائه * لا يختشي في اللّه لومة لائم

لما هوى ركن الشريعة أرخوا * ( ندبت مدارسها لرزء القاسم )