السيد جعفر بن السيد احمد الخرسان
السيد جعفر بن السيد احمد الخرسان
ولد السيد جعفر بن السيد أحمد بن السيد درويش الخرسان في مدينة النجف الأشرف عام 1216 ه / 1802 م ونشأ بها ، وكانت وفاته فيها عام 1303 ه / 1886 م . وقد تتلمذ على أعلام النجف وفقهائها وأدبائها منهم:
1 - السيد احمد الخرسان ( والده ) .
2 - الشيخ نعمة الطريحي .
3 - الشيخ مرتضى الأنصاري .
4 - بعض أعلام آل كاشف الغطاء .
5 - السيد محسن الخرسان ( عمه ) .
6 - الشيخ عبد الحسين الطريحي .
وكان لعمه السيد محسن الخرسان دور بارز في تعليمه ونشأته العلمية في الفقه والأصول ، وحضر بعده حلقة درس الإمام الشيخ مرتضى الأنصاري والتقى بعدد من الأدباء والشعراء ، وبفضل ذكائه وفطنته أصبح أديبا شاعرا ، لكنه كان مقلا في النظم ويقول الشيخ الطهراني : كان عالما فاضلا ، وأديبا كاملا ، درس الفقه والأصول ، ومالت نفسه إلى الأدب ، فقرض الشعر ونبغ فيه ، وله مراسلات ومطارحات مع أفاضل وأدباء عصره وكان مليح النكتة ، رقيق الطبع ، حاد الذهن ، دؤبا في التحدث عن سير الأدباء والملوك والعلماء ، وقد ساعدت مجالس النجف وأنديتها على نمو نبوغه المبكر ، وان كثرة أسفاره واختلاطه بالحكام أولدت فيه نباهة واستعدادا لمواجهة الواقع ، وان اتصاله بالشيخ عباس كاشف الغطاء كان أحد العوامل التي ساعدت على بروزه في المجتمع وقد أشارت المصادر إلى تملكه مكتبة عامرة ، وأشار الشيخ أغا بزرك الطهراني إلى كتاب حاشية على المطالع وقد تملكه السيد جعفر الخرسان عام 1277 ه ، ورأى بعض كتبه عند السيد أقا التستري في مدينة النجف الأشرف وقد كتب السيد جعفر الخرسان ما يلي :
1 - ديوان شعر .
2 - رسائل أدبية .
3 - مجاميع أدبية .
وكنت قد وقفت على ثلاثة مجاميع مخطوطة للسيد جعفر الخرسان ، وهي محفوظة عند سماحة الحجة السيد محمد مهدي الخرسان في النجف الأشرف ، وقد أشار الشيخ الطهراني إلى مجموعتين منها بقوله : أن أحدهما في مكتبة آل كاشف الغطاء والأخرى في مكتبة الشيخ محمد السماوي في النجف ويقول الخاقاني :
أن للسيد جعفر الخرسان ستة مجاميع فخمة مخطوطة وكانت بين السيد الخرسان وأدباء عصره مراسلات ومساجلات كالشيخ التميمي وعبد الباقي العمري والسيد صالح والسيد راضي والسيد جعفر القزويني ، والسيد إبراهيم الطباطبائي والحاج قاسم الجصاني وأعلام أسرة آل كاشف الغطاء وغيرهم.
وكتب للسيد جعفر القزويني قائلا:
ما شاقني ظبي أغر * يحكي بطلعته القمر
حلو الدلائل مقرط * غنج بعينيه حور
يسبي عقول ذوي الهوى * أن في شمائله خطر
وإذا تثنى اورنا * يا عاشقيه خذوا الحذر
لو أن ناسك دهره * لجماله يوما نظر
لصبا وقال تبارك ال * رحمن ما هذا بشر
وكتب لأحد أصدقائه وقد استعار منه أحد مجاميعه:
مولاي هب أن المحب فؤاده * هبة مسلمة بغير رجوع
فاقنع فديتك بالفؤاد تفضلا * وأنعم ولا تتبعه بالمجموع
توفى السيد جعفر الخرسان في مدينة النجف الأشرف في الثاني من شهر رجب عام 1303 ه ، ودفن في الصحن الشريف في مقبرة أسرة آل الخرسان الواقعة في الجهة الجنوبية من الصحن الحيدري .