الشيخ مهدي بن الشيخ صالح آل حاجي
الشيخ مهدي بن الشيخ صالح آل حاجي
ولد الشيخ مهدي بن الشيخ صالح بن الشيخ قاسم آل حاجي في مدينة النجف الأشرف ونشأ بها ، وكانت وفاته فيها عام 1298 ه / 1881 م ، وكان قد تتلمذ على السيد محمد علي بن السيد أبي الحسن العاملي النجفي المتوفى بعد عام 1290 ه ، وأصبح أديبا شاعرا ، وجال في ميادين النظم ، وساهم في حلبات القريض وكان يعد من الوشاحين البارزين ومن الطراز الأول ، وقد عارض في احدى موشحاته ابن سهل الإسرائيلي في قصيدة " هل درى " منها:
يا معبر الظبيّ جيدا والضبا * فاتكأت بالعيون النعس
ما جرى ذكرى إلا وصبا * لك قلبي صبوة المختلس
ومن موشحاته :
لائمي باللّه خلي العتبا * واسقني الصهبا حلالا أو حرام
ثم غني باسمها لي طربا * فهي مولى ولها كنف غلام
تملك الفرس وتسبي العربا * بنت كرم لقبوها بالمدام
لا تقل فيها أويس أفتنا * يا فقيه الحب باللّه افتني
أحراما كانت الخمر لنا * أم حلالا مزجت بالفتن
وللشيخ مهدي آل حاجي قصائد في الأئمة عليهم السلام ، ومنها في رثاء الإمام علي عليه السلام:
أشياخ مكة نكست أعلامها * وبفقد حيدرا ظلمت أيامها
فمن المغزي أهل مكة انه * قد طأطأت بالرغم منها هامها
وفي الإمام الحسين عليه السلام يقول :
لا تلمني على البكا والعويل * لمصاب بكته عين الرسول
لست أنسى ركائبا لنزار * صاح فيها حادي القضا بالرحيل
وكتب الشيخ مهدي آل حاجي الكتب الآتية:
1 - ديوان شعر يقرب من خمسة آلاف بيت .
2 - قصص ونوادر .
توفى الشيخ مهدي آل حاجي في مدينة النجف الأشرف بالطاعون الصغير الذي انتشر عام 1298 ه ، وقد رمز إليه الشعراء بتواريخهم " مرغزان " .