الشيخ صالح بن الشيخ قاسم آل حاجي
الشيخ صالح بن الشيخ قاسم آل حاجي
كان الشيخ صالح بن الشيخ قاسم بن أحمد آل حاجي المتوفى عام 1275 ه / 1859 م فقيها فاضلا ، وأديبا كاملا ، ومن فرسان الندوات الأدبية في مدينة النجف الأشرف في عصره وهو أحد أقطاب الندوة البلاغية ، وكان حافظا للقرآن الكريم ، مكبا على تحصيل العلوم الدينية ويقول السيد جواد شبر : انه كان من العلماء الصلحاء والأجلاء الأتقياء ، له شعر كثير ، ومطارحات مع شعراء عصره ، وعلماء زمانه وقد أجاد في فن التخميس الشعري ، وقد أعربت قصائده عن طول باعه وقد ضاع معظمها ومنها:
سموت على بني الأيام وحدي * فمن منهم يجاريني بقصدي
وأني أي وحق أبي وجدي * إذا قصرت يدي عن نيل مجد
فقد طالت يدي يا بن النظام * فكان أخاف من عدوان دهري
ومن شعره في مدح النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام :
يا نبي الهدى وما الأنبياء * منك إلا أرض وأنت السماء
إنما الأنبياء مبدأ فيض * ولك الابتداء والانتهاء
بل بأسماك سبحوا اللّه في الذر * وفي البعث في صفاتك جاءوا
عرفوا منك بعض معنى فتاهوا * فيه لو لم يكن بل الاهتداء
فإذا كان حالهم ذا فما حال * سواهم وما هم أنبياء
غير أني أقول أنك باب * اللّه فيه السراء والضراء
وقد قرض الشيخ صالح حاجي كتاب " هبة الشباب " للميرزا محمد الهمداني عام 1271 ه.
وأشارت المصادر إلى الشيخ قاسم بن الحاج محمد آل حاجي المتوفى عام 1290 ه انه كان من العلماء الأبرار من أسرة آل حاجي العلمية في النجف الأشرف ، ومن المجتهدين المبرزين وقد توفى في طوس « 2 » . ولم تشر المصادر إلى نتاحه العلمي .