الشيخ دخيل بن الشيخ طاهر الحجامي
الشيخ دخيل بن الشيخ طاهر الحجامي
ولد الشيخ دخيل بن الشيخ طاهر بن الشيخ عبد علي الحجامي في مدينة سوق الشيوخ عام 1245 ه / 1829 م ، ونشأ بها في ظل أبيه فغذاه بفضله ، ونشأ على أدبه وخلقه ، فألف له ولأخيه الشيخ عبد علي كتاب " شرح شرح الأجرومية " ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف ، وتتلمذ على علمائها الأعلام منهم:
1 - الشيخ مرتضى الأنصاري .
2 - السيد حسين الكوهكمري .
وأصبح عالما عاملا ، وشاعرا مجيدا وأديبا كبيرا ووصف بأنه حلو المفاكهة شهي المداعبة ، أنيق المطارحة وقد أرسل الشيخ عباس كاشف الغطاء رسالة جاء فيها : " سلام من بديع معانيك ، استعير معناه ، وثناء من دقيق بيانك نظم مبناه ، من مغرم انحله فرط الجوى ، وشيق إذا قبله النوى " وكان قد ألف كتبا في علوم شتى وهي:
أولا : الفقه والأصول
1 - تحفة الناسك ، أرجوزة في مناسك الحج ، وكان الأصل لوالده الشيخ طاهر .
2 - رسالة في الاجتهاد والتقليد .
3 - كتاب في الفقه ، استدلالي مبسوط يقع في سبعة مجلدات .
4 - جملة حواشي ورسائل .
ثانيا : الشعر والأدب
1 - ديوان شعر .
2 - مجموعة أدبية .
3 - مجموعتان بخطه فرغ من أحدهما عام 1277 ه .
4 - مجموعة الأشعار وبعض التراجم ، وقد أنتخب فيها أشعار القدماء وتراجم أئمة المذاهب الأربعة ، الخلفاء العباسيين ، وبعض أصحاب الأئمة.
ثالثا : الحديث والرجال
1 - تراجم أنتخبها من كتاب " مرآة الجنان " لليافعي .
2 - رجال الشيخ دخيل الحجامي .
3 - رسالة في الرد على المحدثين ، أجازه عليها العلامة السيد محمد مهدي القزويني .
رابعا : المنطق
1 - تحفة اللبيب في شرح التهذيب للتفتازاني في المنطق ، فرغ منه في 22 صفر عام 1276 ه .
2 - شرح منظومة والده في المنطق .
وكان الشيخ دخيل الحجامي قد ترك شعرا كثيرا أودعه في رسائله وديوانه منه:
المجد والعز والعلياء من اربي * والحزم والعزم والأقدام من حسبي
ولي مناقب فضل قد شهدت بها * بيض من القضب أو سود من الكتب
وهمة قد سمت هام السماك علا * بعزمة كذباب الصارم الذرب
ولم تزل ترتقي بي للعلى همم * حتى سموت مناط الأنجم الشهب
وألقت الخلق طرا لي مقالدها * ودانى لي الناس من عجم إلى عرب
وان أساءك مني ملبس خلق * بال ففي طيه ماض من القضب
والسيف يحمد ما تمضي مضاربه * وان نبت لم تفده حلية الذهب
أن الجواد وان تبلى شكيمته * ينال في جريه الأقصى من الطلب
والشمس تبدو لن تخفى محاسنها * وان علتها جلابيب من السحب
توفى الشيخ دخيل الحجامي عام 1285 ه / 1868 م ، وقد دفن في مدينة النجف الأشرف .