الشيخ محمد بن علي بن إبراهيم الأحسائي
الشيخ محمد بن علي بن إبراهيم الأحسائي
تتلمذ الشيخ زين الدين محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الإحسائي على علماء الإحساء ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف لاستكمال بحوثه فتتلمذ على الشيخ شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتال حتى عام 877 ه ثم غادر النجف إلى مكة والشام ثم قرر الإقامة في مشهد الإمام الرضا عليه السلام ، وكتب فيه مناظراته في مسألة الإمامة مع الفاضل الهروي عام 887 ه ثم أتخذ سمتا صوفيا وجعل الأئمة الاثني عشر عليهم السلام أولياء عارفين ، وشيوخا لمشايخ الصوفية حتى وصلت الولاية للإمام المهدي عليه السلام الذي صار " قطب الوقت وإمام الزمان وخليفة العصر وخاتم الولاية المحمدية " وكان قد أجاز الشيخ محمد بن صالح الغروي في المشهد الرضوي الشريف في الأول من جمادي الأول عام 896 ه وقد كتب الشيخ محمد بن علي الأحسائي كتبا في التصوف والعرفان تدل على اتجاهه في هذا الطريق وهي :
1 - الأنوار المشهدية في شرح الرسالة البرمكية .
2 - بداية النهاية في الحكمة الإشراقية .
3 - التحفة الحسينية في شرح الرسالة الألفية .
4 - المجلى في المنازل العرفانية ، وقد اشتمل هذا الكتاب على الحكمة الإلهية ونفائس أسرار العلوم العرفانية ، وخلاصة زبدة الوصول ونهاية مراتب الكمال المأمول
ويقول الدكتور كامل مصطفى الشيبي : إن هذا الكتاب يستغرق كل الموضوعات المعروفة في عصره تقريبا غير إن المسحة الغالبة عليه هي الفلسفة على الصورة التي عرضها الشيخ ابن ميثم البحراني مع ميل إلى أسلوب حيدر الآملي ، ويقسم الكتاب إلى نصفين ، الأول يعرض لمباحث التوحيد ، والثاني لمباحث الأفعال على اعتبار أن علم الكلام منقسم في الحقيقة إليهما وقد بدأ الشيخ الأحسائي بتصنيف هذا الكتاب في مدينة النجف الأشرف على صورة متن سماه " مسلك الإفهام في علم الكلام "