مسجد الخضرة
مسجد الخضرة
يلاصق مسجد الخضرة ، للصحن الشريف ، ويطل على دورة الصحن من جهة الشرق ، ويقابل سوقي العبايجية والمشراق ، ويعد من مساجد مدينة النجف القديمة ، ولكن لا يعرف تاريخ إنشائه على وجه التحديد ، ويقول الشيخ محبوبة :
« انه من المساجد القديمة ، كانت أرضه منخفضة ، فدفنت مع عمارة أرض الصحن الشريف ، ولم يكن فيه أثر تاريخي يستند عليه » ويقول : هناك روايتان تعبران عن أصل تسمية المسجد بالخضرة ، ثم صحف إلى الحضرة ، وثانيهما : انه كانت فيه خضرة صنعها درويش هندي في الساحة المتصلة بالمسجد فيما يقارب عصر الملالي في النجف ، واشتهر باسم مسجد الخضرة من ذلك التاريخ وهناك من ينسب مسجد الخضرة إلى علي بن مظفر صاحب الرؤيا وقد أشار الشيخ محمد السماوي إلى هذا المسجد بقوله :
ومسجد الخضراء عند الشرف * وذي بصحن والصفا والطرف
وعند تنفيذ دورة الصحن الشريف عام 1368 ه ، هدم ثلث المسجد ، ثم أعيد بناء الثلثين ، فأصبح المسجد على شكل مستطيل يبلغ طوله ضعف عرضه ، ويتوسطه صحن كبير ، تحيط به الأروقة من جهاته الثلاث ، أما رواق القبلة فيتكون من ايوانين ، ويخرج عن سمت الجدار الشرقي للمسجد بمقدار ( 5 ، 2 متر ) ويفصل رواق القبلة عن صحن المسجد أقباء متقاطعة كسيت بمقرنصات من القاشاني غاية في الدقة والإبداع وقد تغيرت هندسة المسجد بعد بنائه الجديد على يد الإمام السيد أبي القاسم الخوئي فأصبح جدار المسجد الخارجي مساويا لجدار الصحن الشريف .