قبر زياد بن أبيه
قبر زياد بن أبيه
دفن زياد بن أبيه في منطقة الثوية عام 53 ه ويقول الطبري : ( لما حضرت زيادا الوفاة قال له ابنه : يا أبت قد هيأت لك ستين ثوبا أكفنك فيها قال : يا بني قد دنا من أبيك لباس خير من لباسه هذا ، أو سلب سريع ) ، فمات فدفنه بالثوية إلى جانب الكوفة ويقول المسعودي : ( دفن بالثوية من أرض الكوفة ) وأشار حارثة بن بدر الغداني في قصيدته إلى قبر زياد بن أبيه في الثوية قائلا :
تهدي إليه قريش نعش سيدها * فثم حل الندى والعز والخير
أبا المغيرة والدنيا مغيرة * وان من غرت الدنيا لمغرور
قد كان عندك للمعروف معرفة * وكان عندك للنكراء تنكير
وكنت تؤتي فتوتى الخير من سعة * أن كان قبرك أمس وهو مهجور
صلّى الإله على قبر بمحنية * دون الثوية يسفى فوقه المور
وقد تجنب الشاعر حقيقة زياد بن أبيه وتاريخه الملطخ بدماء المسلمين ويبدو أن عطاياه المغرية للشاعر قد أبعدته عن أبراز جرائمه وموبقاته التي كشفت عنها مصادر التاريخ .
وتشير النصوص إلى أن كلا من كميل بن زياد النخعي ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد بن أبيه ، وأبي موسى الأشعري قد دفنوا في الثوية ، ولا يبعد قبر أحدهم عن الآخر إلا قليلا ، ويقول البغدادي : دفن بالثوية المغيرة بن شعبة ، وأبو موسى الأشعري ، وزياد بن أبي سفيان وقد أطلق هذا النسب بأبي سفيان بعد إلحاق معاوية به لأسباب سياسية ، ولم نجد لهؤلاء في الوقت الحاضر أي أثر يشير إلى قبورهم ، علما أن منطقة الثوية قد تحولت إلى أحياء سكنية .