مقام صافي صفا

من ويكي علوي
مراجعة ٠٤:٢٧، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== مقام الإمام علي عليه السّلام == يقع مقام الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام في طرف العمارة ، ويطل على بحر النجف ، وفي المكان المنسوب إلى قبر اليماني المعروف ب<nowiki/>صافي صفا ، أو " صفة الصفا " وفي هذا المقام لوح من الحجر نقشت عليه قصيدة تص...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مقام الإمام علي عليه السّلام

يقع مقام الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام في طرف العمارة ، ويطل على بحر النجف ، وفي المكان المنسوب إلى قبر اليماني المعروف بصافي صفا ، أو " صفة الصفا " وفي هذا المقام لوح من الحجر نقشت عليه قصيدة تصرح بأنه مقام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وهي مثبتة في المحراب الذي فيه قبر اليماني ، وقد كتبت عام 1142 ه منها :

شاد مقام الطهر مولى رقى * أعلى مقامات الورى قدره

إذ قد أتى تعمير تاريخه * ( فيه تقي واجب شكره )

وقد تحول المكان إلى مسجد يعد الآن من مساجد النجف القديمة . يقول الشيخ محمد حرز الدين : أن هذا المسجد يقع إلى جنب مقبرة الصفا وقد أشار السيد حسين بن مير رشيد الرضوي المتوفى عام 1156 ه إلى مقام أمير المؤمنين عليه السّلام بقصيدة منها :

هذا مقام علي الطهر حيدرة * عين العلى والعطا والعز والعظم

باب العلوم مصلي القبلتين مع * المختار بيت قصيد المجد والكرم

وكان الإمام علي عليه السّلام إذا أراد الخلوة بنفسه أثناء خلافته في الكوفة ، يأتي إلى طرف الغري ، فبينما هو ذات يوم مشرف على النجف فإذا برجل قد أقبل من جهة البرية راكبا ناقة وأمامه جنازة ، فحين رأى الإمام علي عليه السّلام قصده وسلم عليه ، فرد عليه الإمام عليه السّلام قائلا له : من أين ؟ قال : من اليمن ، قال : وما هذه الجنازة التي معك ؟ قال جنازة أبي لأدفنه في هذه الأرض ، فقال : لم لا دفنته في أرضكم ؟ قال :

هو أوصى بذلك ، وقال : انه يدفن هناك رجل يدعي في شفاعته مثل ربيعة ومضر ، فلما سمع الإمام عليه السّلام حديثه قال : أتعرف هذا الرجل ؟ قال لا ، فقال عليه السّلام : أنا واللّه ذلك الرجل ، فدفنه في هذا الموضع وقد قيل له ( صافي صفا ) وقد بني بإزاء قبره مسجد وفيه مقام ينسب لأمير المؤمنين عليه السّلام ومن المحتمل انه عليه السّلام قد صلّى في هذا الموضع أو أدى الصلاة على جنازة اليماني قبيل دفنه ، وقد تعهده الدراويش في مدينة النجف الأشرف بالرعاية ، وقد أقام فيه الشيخ الزاهد إسماعيل بن حميد النهاوندي المتوفى عام 1164 ه ، وقد شيد المقام ومقبرة الصفا أسرة آل شنون النجفية وبجهود الحاج مجيد والحاج حمود سلطان وهو التجديد الرابع للمقام والقبر ، فقد كان الأول عام 759 ه حسب الصخرة المثبتة على واجهة القبر والتجديد الثاني عام 1142 ه حسب قصيدة الشيخ تقي آل عصيدة الخفاجي ، والتجديد الثالث عام 1179 ه وقد ثبت اسم ( علي ) وهو تركي الأصل قام ببناء المقام والمرقد ، وقد ثبت ذلك على صخرة هناك ، والتجديد الأخير كان عام 1983 م ، وفق كتاب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المرقم ( 5698 ) والمؤرخ في 7 / 5 / 1983 ، وبه موافقة الوزارة على قيام الحاج مجيد بن سلطان بن عزيز بن راشد آل شنون بالبناء ، وقد أحتفظ هيكل المقام والقبر القديم بوضعه ، وبنى فوقه بناء آخر مشابه ، مع إضافات جديدة وهي قاعة كبيرة للطعام ، ومحل خاص للطبخ وقاعة كبيرة لتصبح في المستقبل مكتبة عامة ومقبرة للأسرة ، وقد أرخ الشاعر الشيخ عبد الأمير الحسناوي هذا البناء عام 1404 ه / 1983 م بأبيات مثبتة على مدخل المقام ، والبيت الأخير يشير إلى ذلك :

فخرا لكم وقد أتى تاريخه * ( شيدتم يا آل شنون الصفا )

وقد تصدى الأستاذ إبراهيم شنون إلى دراسة مقام الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، ومرقد اليماني ( صافي صفا ) بكتابه الموسوم ( الصفا منطقة مضيئة في النجف ) ، والأستاذ عبد الحسين حمودي بكتابه ( مقام الإمام أمير المؤمنين ) .