نهر السنية
نهر السنية
ابتدأ الحفر بنهر السنية ، المسمى أيضا بنهر عبد الغني، عام 1305 ه / 1887 م من نهر الفرات إلى بحر النجف في محاولة لإيصال الماء إلى مدينة النجف الأشرف ونسب هذا النهر إلى وكيل السنية في منطقة الجعارة ، وقد أطلق على هذا النهر لفظ ( بدعة الحميدية ) نسبة للسلطان عبد الحميد الثاني وذلك في عهد الوالي مصطفى عاصم باشا.
وقد وقع الشيخ جعفر محبوبة في وهم بقوله : إنه حفر في عهد الوالي علي رضا باشا، لأن هذا الوالي تولى ولاية بغداد بين 1247 - 1258 ه / 1832 - 1842 م ، في حين أن النهر المذكور قد حفر في عام 1305 ه / 1887 م . وذكر الشيخ محمد الكوفي :
أن في هذه السنة بدأ البحر بالجفاف وتحول إلى أراض زراعية ، وغرست فيه النخيل والأشجار ، وصار سنية بمعنى مخصوص للسلطان دون بقية المسلمين.
وقد حدد الشيخ حمود الساعدي جفاف بحر النجف بعام 1307 ه / 1889 م بعد أن سدّ طريق مجراه عبد الغني وكيل السنية عام 1305 ه ، وظهر ما كان في قاع البحر من حطام السفن التي غرقت فيه وبعض الأشياء الأخرى ، ومن غريب ما شوهد فيه عند جفافه ظهور السلاحف التي كانت تعيش بمائه . فإنها ظهرت ظهورا غريبا بحيث شوهدت الأسراب من أنواعها وأمامها فحولها وذكرانها تدلها على الطريق متجهة من الموضع المعروف برأس الماء - وهو المكان الذي تقيم فيه عشيرة البوعامر - إلى نهر الفرات عن طريق ( أبو فشيقة ) مسافة فرسخ ونصف ، وتقاوم كل من يعارضها في الطريق