يوحنا بن سراقيون

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٥٦، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== يوحنّا بن سراقيون (مسيحي / العراق) == ورد في كتاب «بحار الأنوار»: عن أبي المفضّل، عن الفضل بن محمّد بن أبي طاهر، عن محمّد بن موسى الشريعي، عن أبيه موسى بن عبد العزيز، قال: لقيني «يوحنّا بن سراقيون» النصراني المتطبّب في شارع أبي أحمد، فاستوقفني وقال لي بحقّ نبي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يوحنّا بن سراقيون (مسيحي / العراق)

ورد في كتاب «بحار الأنوار»:

عن أبي المفضّل، عن الفضل بن محمّد بن أبي طاهر، عن محمّد بن موسى الشريعي، عن أبيه موسى بن عبد العزيز، قال: لقيني «يوحنّا بن سراقيون» النصراني المتطبّب في شارع أبي أحمد، فاستوقفني وقال لي بحقّ نبيّك ودينك من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة؟ من هو من أصحاب نبيّكم؟

قلت: ليس هو من أصحابه هو ابن بنته، فما دعاك إلى المسألة لي عنه؟

فقال: عندي حديث طريف.

فقلت: حدّثني به.

فقال: وجّه إليّ سابور الكبير الخادم الرشيدي في الليل فصرت إليه فقال: تعال معي، فمضى وأنا معه حتّى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي فوجدناه زائل العقل، متّكئاً على وسادة، وإذا بين يديه طست فيها حشو جوفه، وكان الرشيد استحضره من الكوفة.

فأقبل سابور على خادم كان من خاصّة موسى فقال له: ويحك ما خبره؟

فقال له: أخبرك إنّه كان من ساعته جالساً وحوله ندماؤه، وهو من أصحّ الناس جسماً وأطيبهم نفساً، إذ جرى ذكر الحسين بن علي عليه‏السلام.

قال «يوحنّا»: هذا الذي سألتك عنه فقال موسى: إنّ الرافضة ليغلون فيه حتّى أنّهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به. فقال له رجل من بني هاشم كان حاضراً: قد كانت بي علّة عليلة، فتعالجت

لها بكلّ علاج فما نفعني حتّى وصف لي كاتبي أن خذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني اللّه‏ بها وزال عنّي ممّا كنت أجده.

قال: فبقي عندك منها شيء؟

قال: نعم.

فوجّه فجاءه منها بقطعة فناولها موسى بن عيسى فأخذها موسى فاستدخلها دبره استهزاءً بمن تداوى بها، واحتقاراً وتصغيراً لهذا الرجل الذي هي تربته – يعني الحسين عليه‏السلام - فما هو إلاّ أن استدخلها دبره، حتّى صاح: النار النار الطست الطست فجئناه بالطست فأخرج فيها ما ترى.

فانصرف الندماء، وصار المجلس مأتماً فأقبل على سابور فقال: انظر هل لك فيه حيلة؟ فدعوت بشمعة فنظرت فإذا كبده وطحاله وريّته وفؤاده خرج منه في الطست فنظرت إلى أمر عظيم.

فقلت: ما لأحد في هذا صنع إلاّ أن يكون لعيسى الذي كان يحيي الموتى.

فقال لي سابور: صدقت، ولكن ههنا في الدار إلى أن يتبيّن ما يكون من أمره، فبتّ عندهم وهو بتلك الحالة ما رفع رأسه، فمات في وقت السحر.

قال محمّد بن موسى: قال لي موسى بن سريع: كان «يوحنّا» يزور قبر الحسين وهو على دينه، ثُمّ أسلم بعد هذا وحسن إسلامه(1).