عمر التميمي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:١٥، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عمر التميمي (حنفي / العراق)

ولد في «ديالى» بالعراق، ونشأ في أُسرة سنية المذهب، استبصر سنة ١٣٥٤هـ (١٩٣٦م) إثر كرامة رآها من حضرة أبي الفضل العباس بن علي(عليهما السلام).

كرامة أبي الفضل العباس(عليه السلام):

ينقل ابنه فاضل عن أبيه قائلاً: «باع أبي حوالي مائة طنّ من التمر إلى شخص ولم يدفع المشتري له الثمن، فذهب أبي شاكياً إلى أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وأراد المبيت في حرمه(عليه السلام)، فمنع أوّلاً، وبعد إصراره سمح له في المبيت.

وبعد أن أطفئوا المصابيح، وأغلقوا الأبواب، غلبه النوم، وبعد ذلك سمع صوتاً، وشاهد نوراً لا يمكن وصفه، وإذا بصوت (استيقظ ياملّه عمران)، فاستيقظ، وأخبره الصوت: «إنّ ثمن بضاعته التي باعها إلى المشتري الخائن في كيس التمر، وهو مخيط، وكان قصد المشتري نقل الكيس والبضاعة إلى محلّ آخر، فلم يتمكن من القرب منهما، فضلاً عن الهرب بهما».

فخاطب «عمر» جهة الصوت قائلاً: يا سيّدي العباس إنّني حنفي المذهب، وإذا ذهبت إلى الجعفرية وأخبرتهم بقصّتي معك يا سيّدي لا يصدّقون بذاك، لأنّ مذهبي يختلف عن مذهبهم».

ويتابع ابنه فاضل رواية ما حدث بالقول: «بعد ذلك شاهد والدي اصبعين خرجا من القبر الشريف، يمسكان قطعة من ورق أبيض مكتوب فيها بخط سيّدنا العباس بن علي(عليهما السلام)، فلم يتمكن والدي من قراءة ذلك الخط، فأخذ الورقة من أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وذهب بها هو وجماعة من أشراف الكاظميّة إلى المرحوم سماحة آية الله العظمى السيّد حسن الصدر، فقرأ المرحوم الورقة وقال له: إذهب واستلم بضاعتك.

ولكنّ والدي امتنع من استلامها، فقال للذي أراد أن يأكلّ عليه ماله: إذهب بالبضاعة هي حلالٌ لك، وهكذا وهبها له ; لما نال أبي من شرف الحديث من العباس(عليه السلام) الذي أظهر حقّه على ذلك المشتري».

وينقل هنا الابن فاضل عن أبيه كيفيّة استبصاره يقول الأب: «عرفت الحقّ، وعرفت أنّ هذا المذهب العظيم، المذهب الجعفري (نسبة إلى الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) أحد الأئمّة الاثنا عشر وأستاذ أبي حنيفة) يستند إلى أهل بيت الرحمة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، فأصبحت جعفريّاً، واعتنقت مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وبدّلت اسمي من «عمر» إلى عمران، كما سمّاني سيّدي أبو الفضل العباس(عليه السلام) ثُمّ قصصت ما جرى معي على أخويّ فصدّقاني، وأبدلا أسميهما أيضاً من عثمان إلى سلمان، ومن بكر إلى محمّد».

كرامات أهل البيت (عليهم السلام) لا تعدّ ولا تحصى:

يتّفق جميع علماء المسلمين على أنّ لأولياء الله كرامات تقوّي عقائد الناس بالدين الحنيف، ولم يشذّ عن هذا الإجماع حتّى ابن تيميّة(1) رائد التيار السلفي.

وأمّا أهل البيت(عليهم السلام) فكراماتهم ومعجزاتهم فحدّث عنها ولا حرج، فهي كثيرة جدّاً، ويكاد لا يوجد بيت شيعي واحد لم ير منهم المعجزات، فضلاً عن أتباع المذاهب الأُخرى من المسلمين، بل وحتّى أتباع الديانات الأُخرى رأوا منهم كرامات هدت الكثير منهم إلى معرفة أهل البيت(عليهم السلام) واتباعهم.