حمران بن أعين الشيباني
حمران بن أعين الشيباني (سنّي / العراق)
كان «حمران بن أعين» والمكنّى «بأبي الحسن» يتّخذ من مدينة الكوفة بالعراق سكناً له، وحسب ما روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) فإنّه استبصر على يد «أبي خالد الكابلي» أحد أصحاب الإمام زين العابدين(عليه السلام) وخواصّه
وبعد استبصاره التحق بركب الإمام الباقر(عليه السلام) وكان من حواري الصادقين(عليه السلام) بقيّة عمره.
وأمّا عن فضله وجلالة قدره فقد قال فيه أبو غالب الزراري في رسالته:... وكان حمران من أكابر مشايخ الشيعة المفضّلين الذين لا يشكّ فيهم، وكان أحد حملة القرآن ومن يُعدُّ ويُذكر اسمه في القراءات وكان علاماً بالنحو واللغة
ويكفي في جلالة قدره أن يصفه الإمام الصادق(عليه السلام) بالميزان والحدّ الفاصل بين الهداية والضلال
وكان «حمران» قد ضمن له المعصوم ثباته على العقائد الحقّة ودخوله الجنّة، فقد روي أنّه أقبل على الإمام الباقر(عليه السلام) قائلاً: جعلت فداك، إنّي حلفت أن لا أبرح المدينة حتّى أعلم ما أنا، فقال أبو جعفر(عليه السلام): فتريد ما ذا يا حمران؟ قال: تخبرني ما أنا؟ فقال أبو جعفر(عليه السلام): أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة
كما روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: «حمران بن أعين مؤمن لا يرتدّ
- والله - أبداً»
وقال فيه: إنّه رجل من أهل الجنّة
ومن خصائصه أنّه كان يقوم من المجلس الذي لا يذكر فيه أهل البيت(عليهم السلام)، فقد روي أنّه كان يجلس مع أصحابه فلا يزال معهم في الرواية في آل محمّد(عليهم السلام)، فإن خلطوا ذلك بغيره ردّهم إليه، وإن صنعوا ذلك عدل ثلاث مرّات، ثمّ قام عنهم وتركهم